حسام الغمري يكتب : لا بديل عن النصر يوم 28 والبديل كارثي ، وتلك هي الأسباب
طلب مني أحد الاصدقاء الذين أثق في عدالتهم أن أوضح اسباب دعمي المعلن لــ #انتفاضة_الشباب_المسلم ، وقال انه في الغالب سيختلف معي ، مما دفعني لكتابة هذا المقال والذي سأحاول فيه توضيح ليس فقط ضرورة النزول الحاسم يوم 28 ، بل وضرورة تحقيق نصرمهم ابتداء من هذا اليوم ، ليس لأني لا أقبل الاختلاف ، وحاشا لله أن أكون من الجاهلين الجامدين ، ولكن لادراكي يقينا بتداعيات هزيمة الحراك الثوري في هذا اليوم .
ودعونا نبدأ مستلهمين التاريخ ، والكلام هنا موجه لأنصار حاكمية الاسلام ، في جوار دولة أعلنت رسميا يهوديتها وسط عالم بين حقيقة وجهه الصليبي ، ودعونا نناقش مجموعة من الاسئلة :-
ألم يبدأ محمد علي باشا حياته متوددا لرموز التيار الاسلامي مثل الشيخ عمر مكرم ، وحين وضعوه على سدة الحكم انقلب عليهم ، فنفي هذا وهمش هذا ، واشترى آخر بالمال ، ومن ثم بدأ في علمنه الدولة ، وهذا السيناريو بالضبط هو ما فعله المقبور عبد الناصر الذي تودد للاخوان ، وأخيرا فعله السيسي حامي حمى الصهاينة باعترافه ، وكيف لا وهو منهم ؟
ألم يتسلم محمد علي باشا شعبا ثائرا خرج ضد الفرنسيز مرتين في ثورتين عارمتين ثم خرج بعدها ضد إثنين من الولاة العثمانيين حتى نصباه أميرا ، كذلك ايضا استلم المقبور عبد الناصر شعبا لا أقول فقط انه كان ثائرا ضد الملك وضد الوجود الانجليزي ، بل شعب كان يقوم بعمليات فدائية ضد معسكرات الانجليز في القنال ، وكلاهما نجحها بالعنف الشديد في طمس روح الثورة داخل وجدان المصريين ، لدرجة ان محمد علي باشا قام بضرب ثوار المنوفية بالمدفعية لقمع احتجاجاتهم ، فمات الحراك الثوري قرابة قرن من الزمان ، وصارت المنوفية من أشد المواليين لحكامها العسكر عبر عقود ؟
وبما ان المقدمات المتشابهة تؤدي حتما الى نتائج متشابهة ، فدعونا نتعرف سويا على فاتورة استسلام اجدادنا لمحمد علي ، ومن بعده للمقبور عبد الناصر حتى نعلم الفاتورة التي سندفعها اذا استسلمنا لحامي اسرائيل باعترافه ، السيسي .
محمد علي انشأ نظام الاحتكار فجعل من نفسه مالك الارض الوحيد والتاجر الوحيد والصانع الوحيد ، فازداد فقر الشعب ، وربح هو وحده وبطانته الفاسدة
عبد الناصر قام بتأميم المصانع والشركات وعين على ادارتها ضباط جيش قاموا بنهبها وأخيرا بيعها بأبخث الاثمان ، حتى الملكية الزراعية فتتها المقبور بعقود دعائية تمنحه حق استعادة الـــ ” خمس فدادين ” في أي وقت ، فانشأ طبقة اقطاعية جديدة من ضباط الجيش ، وازداد الشعب فقرا بعد فقر .
محمد علي ورط المصريين في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، لا أقول فقط ضد الخلافة العثمانية في قونية ونزيب ، بل تجاوز ذلك كله وارسل ابناءنا الى المكسيك ارضاء لقوى عالمية ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق