الاثنين، 24 نوفمبر 2014

حلقة حراك بعنوان (الخليج وهموم أخرى) مع الدكتورعبدالله النفيسي

حلقة حراك بعنوان (الخليج وهموم أخرى) 



ضيف الحلقة: د.عبدالله النفيسي يحاوره عبدالعزيز قاسم








عبدالله النفيسي: "السيسي" أحدث انقلاباً في مسار دول مجلس التعاون الخليجي

حركة الإخوان المسلمين تمتعت برعاية سعودية لا يرقى إليها شك منذ عهد الملك فيصل يرحمه الله

هناك مؤامرة كبيرة على حركة الإخوان المسلمين وعلينا معها

أستغرب أن تفرط بعض الدول في علاقاتها مع تركيا من أجل دعم انقلاب!


قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله النفيسي: دول الخليج كصناديق الطائرة السوداء، فلا نعرف ما دار وما يدور وما سيدور بينهم، وما حدث بين دول الخليج مجهول، فلا نعرف لماذا سحبوا السفراء من قطر، ولا نعرف ما البنود التي اتفقوا عليها لعودتهم، مبيناً أن "الجزيرة" مازالت على نهجها ضد "السيسي"، ونحمدهم على ذلك؛ لأن "السيسي" شق الصف العربي.

وبيَّن النفيسي على قناة فور شباب أن بعض الدول كانت مع التغيير في مصر، ولكن فجأة وبدون مقدمات وقفت ضد التغيير في دول "الربيع العربي"، مبيناً أن "الربيع العربي" والذي مازلت أسميه كذلك سيكتمل بزوال "بشار"، وسيأتي على آخرين، مؤكداً أن حركة الإخوان المسلمين تمتعت برعاية سعودية لا يرقي إليها شك منذ عهد الملك فيصل يرحمه الله، بل حصلت على جوائز من بعض ملوك المملكة؛ لأنهم شكلوا حالة إسلامية في مواجهة العلمانية، بل إن كبار الإخوان المسلمين كانوا يعملون مستشارين في المملكة، فـ د. توفيق الشاوي كان مستشاراً للملك فيصل، وكان د. الشاوي يقول لي: أنا أصلي الفجر مع الملك فيصل، متسائلاً: كيف تنقلب العلاقة بين الإخوان والمملكة في لحظة "السيسي"؟!

وأكد النفيسي أن هناك مؤامرة كبيرة على حركة الإخوان المسلمين وعلينا معها، مبيناً أن انقلاب "السيسي" أحدث شقاً في الصف العربي، وتتداعى دول الخليج لدعمه بلا رؤية ولا تدبر، فالفرقة أصابتنا بعد انقلاب "السيسي" المشؤوم، مشيراً إلى أن "السيسي" لم يحافظ على وحدة مصر ولا قوة مصر ولا اقتصاد مصر، بل إنه يحافظ على نهج عنف قمعي كنا نظن أن مصر تجاوزته، فقد كنا نظن أن مصر تجاوزت النهج القمعي في عهد "د. مرسي" الذي لم يعطَ فرصة، وأخاف على دول الخليج من الاندفاع لدعم "السيسي"، وأستغرب أن تفرط بعض الدول في علاقاتها بتركيا التي تهدد الاتحاد الأوروبي اقتصادياً من أجل دعم انقلاب ومحاربة الإخوان!

وأوضح النفيسي أن إيران والولايات المتحدة تسعيان لأن تكون هناك حرب سُنية سُنية في المنطقة، وإذا ما تم لقاء سعودي تركي في المشهد السياسي الحالي من الممكن أن ينقلب الميزان الإستراتيجي بكامله، فهناك تخادم أمريكي إيراني نشط جداً في العراق واليمن ولبنان وسورية، وهناك حماية أمريكية للجيش الإيراني في سورية، ومن يتابع الصحافة الإيرانية يعرف جيداً كيف تنظر إيران إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وتابع النفيسي: بدلاً من دعم "السيسي" لابد من أن تمسكه دول الخليج من أذنه بعد أن شق العالم العربي، مؤكداً ضرورة أن تتسامى المملكة وتركيا عن ملف "السيسي" وتتجاوزانه، وتنظران إلى الأوضاع في اليمن، فالتخادم الأمريكي الإيراني في صنعاء قائم.

وأضاف النفيسي: يجب ألا نقبل برجل عسكري خرج من المخابرات العسكرية والجاسوسية ليفرض خطاً سياسياً على دولة كالمملكة، فلابد من تجاوز "السيسي"، فهو محرقة، فقد تجاوزنا كثيراً من الاتفاقيات الدولية بتحالفنا معه، مؤكداً أنه أحدث انقلاباً في مسار دول مجلس التعاون الخليجي.

وبين النفيسي أن العلاقات بين دول مجلس التعاون مازالت علاقات شفهية، مشيراً إلى أن الشعوب الخليجية لديها قبول لفكرة الكونفدرالية الخليجية، ولو كان "صدام حسين" يعلم أن حدود الكويت لا تقف عند الخفجي بل تتعداها إلى نجران لم يكن ليجرؤ على غزو الكويت، ولولا الدفع بقوات "درع الجزيرة" في البحرين لحدثت طامة كبرى.


حلقة حراك بعنوان (الخليج وهموم أخرى الجزء 2) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق