الخميس، 7 أبريل 2016

هكذا قتل ريجيني!.. على ذمّة أشهر صحيفة إيطالية

هكذا قتل ريجيني!.. على ذمّة أشهر صحيفة إيطالية


قالت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية إنها تلقت رسائل إلكترونية من شخص مجهول، يعتقد أنه من جهاز الشرطة السرية المصرية على حد وصفها، ونشرتها في عددها الصادر الأربعاء 6 أبريل/ نيسان 2016. وتكشف الرسائل عن تفاصيل كثيرة جديدة حول مقتل واختفاء الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة بين 25 يناير/كانون الثاني و3 فبراير/شباط الماضي.
وتشابهت الرواية التي نشرتها الصحيفة الإيطالية بشكل كبير مع رواية أخرى لملابسات القضية قام بنشرها عقيد الشرطة المتقاعد عمر عفيفي على حاسبه الرسمي على فيسبوك منذ فبراير/ شباط الماشي.
وتقول الصحيفة إن ما جاء في الرسائل يقود مباشرة إلى قلب أجهزة الأمن المصرية، المدنية والعسكرية، وشرطة محافظة الجيزة، ووزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية.
ويعرف المجهول نفسه للصحيفة التي يراسلها منذ أيام عبر البريد الإلكتروني، أنه من جهاز الشرطة، ما يوحي أنه جامع وناقل للمعلومات لمن لا يمكنه الظهور بشخصيته، بحسب الصحيفة. وباتت هذه الرسائل الآن بحوزة قاضي التحقيق الإيطالي سيرجيو كولايوكو ومحامي أسرة ريجيني ألساندرا باليريني.

تفاصيل التعذيب


وزعمت الصحيفة أن الشخص المجهول كشف عن تفاصيل التعذيب الذي تعرض له جوليو ريجيني والذي لم يتم الكشف عنه ويعرفه المحققون الإيطاليون فقط. وتقول "لاريبوبليكا" إن من يكتب هذه الرسائل، أياً كانت هويته، فإنه كان يعرف أو يعرف شيئاً ما لا يمكن أن يعرفه سوى من قاموا بالتعذيب أو كانوا شهوداً على ذلك.
ويقول المجهول "أمر احتجاز ريجيني صدر من الضابط خالد شلبي، رئيس شرطة المباحث وقسم التحقيقات بمديرية أمن الجيزة"، حيث اختفى ريجيني في 25 يناير/كانون الثاني الماضي. وتقول الصحيفة إن نفس الضابط، وله سابقة تعذيب، بعد العثور على جثة ريجيني، كان يدعم فرضية حادث السير في مقتله ثم الجريمة بدوافع المثلية الجنسية. 

ويتابع المجهول "قبل احتجاز ريجيني، كان شلبي هو من يتولى مراقبة منزل وتحركات الضحية وطلب تفتيش شقته بصحبة ضباط من الأمن الوطني"، ويضيف "شلبي هو من احتجز ريجيني يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2016 بمقر مديرية أمن الجيزة لـ 24 ساعة". 

وفي مديرية الأمن – يتابع الشخص المجهول - "تم تجريد ريجيني من هاتفه الجوال وأوراق هويته، ومع رفضه الإجابة على أي سؤال في غياب مترجم وممثل للسفارة الإيطالية تم لكمه لأول مرة". 

"المحقق كان يريد معرفة شبكة اتصالاته مع زعماء الحركات العمالية المصرية والمبادرات التي يجري الإعداد لها"، بحسب الرسائل.

بعدها، بين يومي 26 و27 يناير/كانون الثاني "بأمر من وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، نُقل ريجيني إلى مقر الأمن الوطني بمدينة نصر"، وكرر الطالب الإيطالي أنه لن يتكلم إلا أمام ممثل السفارة.

ويضيف المجهول "تم إبلاغ رئيس الأمن الوطني، محمد شعراوي، الذي يأتمر بتوجيهات وزير الداخلية، أن يجعله يتكلم". "وهكذا بدأت 48 ساعة من التعذيب المتصاعد"، بات ريجيني خلالها شبه فاقد للوعي".، طبقاً للرسائل.

وعن طبيعة التعذيب يقول المجهول "تم ضربه على الوجه، وضربه بالعصا على القدم، وتعليقه على باب، وإخضاعه لصدمات كهربائية في أماكن حساسة، وحرمانه من الماء والطعام والنوم، وترك عارياً واقفاً في غرفة تغطي المياه أرضيتها والتي يتم كهربتها كل نصف ساعة".

وتقول الصحيفة إن هذه التفاصيل كانت لا تزال مجهولة إلى الآن، وأكدتها نتائج تشريح جثمان ريجيني في إيطاليا.

نقل ريجيني إلى مقر المخابرات


ويتابع المجهول "نقل ريجيني إلى مقر المخابرات الحربية بمدينة نصر شرق القاهرة بأمر من مستشار الرئيس السيسي اللواء أحمد جمال الدين، حيث تم استجوابه مجدداً وتعذيبه بالضرب بآلة حادة وباستخدام كلاب مدربة"، وقد أشارت نتائج التشريح في إيطاليا إلى وجود جروح قطعية نتيجة استخدام آلة حادة.
"يفقد ريجيني الوعي تماماً، وحينما يفيق كان يهدد الضباط بأن إيطاليا لن تتركه، وهو ما كان يثير غضبهم ليعاودوا ضربه بعنف"، يتابع المجهول. وكان يتعرض كذلك لإطفاء أعقاب السجائر في رقبته وأذنيه، وهو ما تم كشفه في التشريح أيضاً.
"تأكدت وفاة ريجيني للمحققين نتيجة التعذيب، وتم نقله إلى زنزانة ثلاجة بمستشفى كوبري القبة العسكري، تحت الحراسة المشددة وانتظار ماذا سيتم معه"، بحسب المجهول.
ويزعم الشخص المجهول أخيراً "وخلال اجتماع برئاسة الجمهورية، تم الاتفاق على جعل القضية تبدو وكأنها جريمة سطو ذات خلفية مثلية جنسياً وإلقاء الجثة على قارعة الطريق وتعرية الجزء السفلي منها، بعدها تم نقل الجثمان من مستشفى كوبري القبة في سيارة إسعاف وتركه في طريق القاهرة-إسكندرية الصحراوي".
وتوترت العلاقة بين القاهرة وروما على خلفية قضية ريجيني،وكان آخرها تهديد إيطاليا لمصر بأنها ستتخذ إجراءات صارمة وسريعة حيالها إذا لم يتم كشف الحقيقة حول مقتل الطالب الإيطالي.

هناك تعليق واحد:


  1. (( قتلوه كما لوكان مصريا))
    إنها كلمات أم ريجيني
    رغم قسوة الكلمات والإهانة التي تحملها
    إلا أنه يجب أن تبقى هذه الكلمات مثلا
    خالدا يضرب في التاريخ

    ردحذف