ما هذا الخروج عن ثوابتنا؟
حبس النساء والفتيات الصغار في سجون الانقلاب
عامر عبد المنعم
صديقي القدير الاستاذ بهاء الزهري الكاتب في جريدة الفتح، قضت محكمة الاسكندرية بسجن ابنته خديجة ذات الـ 15 عاما ومعها 6 من زميلاتها الطالبات في الثانوي لمدة 6 سنوات حتى يبلغن السن القانونية 21 عاما.
ونفس المحكمة قضت بحبس 14 فتاة بالسجن 11 سنة.
أخبرني الاستاذ بهاء الزهري أن البنات اعتقلن على الرصيف ولم يفعلن شيئا مجرم قانونا، وأن شهود الشرطة عدلوا عن أقوالهم في النيابة أي لا وجود لقضية من الأساس.
وأكد أن الحكم سياسي، وليس للقضية علاقة بالقضاء والقانون.
هذه الأحكام الصادمة للضمير الوطني تؤكد أن الانقلاب يستخف بكل القيم.
هذه الأحكام تدل على أننا أمام حكم انقلابي يفتقد المروءة والشهامة، يفعل ما لم يفعله أبوجهل.
البنات هن أعراضنا ومن يتعامل مع زهرات بريئة بهذه الطريقة يؤكد أنه منزوع النخوة وفاقد الضمير.
مالم يعرفه من يحكموننا الآن أن النفس والدين والعرض يجب أن يكونوا فوق الخلاف السياسي.
ماذا تبقى لقادة الانقلاب لم يفعلوه؟
النفس وأزهقوها بالالاف ولازالوا يقتلون.
الدين استهانوا به فداسوا حرمة المساجد، حرقوها وأغلقوها وقصفوها، وأعطوا عشرات الاشارات التي تظهر عدائهم لثوابتنا الدينية.
وها نحن نراهم يتعاملون بكل غل مع الحرائر والبنات الصغيرات بما يتعارض مع معتقداتنا وأعرافنا.
حبس النساء عار وخزي وليس بطولة.
عار يلاحق كل من شارك في سجنهن بأي صورة، حتى ولو بالصمت.
حتى ولو بالصمت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق