الطرطور !!
د محمد عباس
أغرق في دراسة الثورات الفرنسية والروسية والإيرانية ومقارنتها بالثورة في مصر..
نقاط التشابه مذهلة.. والفيس بوك -ومعظم قرائه- لا يحتملون الدرسات الطويلة.
رجعت إلى ما كتبته منذ عشرين عاما في مقالات منشورة ففوجئت بأشياء مذهلة كنت قد نسيتها..
منها على سبيل المثال أنني أتنبأ بأن الدكتور محمد سليم العوا سيكون الرئيس الذي توافق عليه أمريكا..ومنها أن غباء النائب العام السوفيتي ووصول بعض القضاة إلى درجة مذهلة من السفالة والإجرام والفساد والرشوة والتواطئ كانت هي الأسباب الرئيسية في انهيار الاتحاد السوفيتي..
كان جورباتشوف هو الرئيس الطرطور وكان يلسين هو المجرم الذكي المتواطئ مع الغرب لتفتيت بلاده ( في ستين داهية!!) ولولا الغباء والإجرام والفساد في النائب العام وقضاته لأمكن إنقاذ الاتحاد
السوفيتي من الانهيار.
في الثورة الفرنسية كان الملك لويس السادس عشر قد تحول أيضا إلى طرطور وتحول الوزراء الحمير بالغباء والخسة والخيانة إلى معاول لا لهدم نظام الحكم فقط بل لهدم الدولة نفسها ولتراجعوا في ذلك ما كتبه لويس عوض في كتابه عن الثورة الفرنسية ص 69 (وكذلك ما كتبه ألكسندر ديماس) حين كتب أحد قيادات الثوار" مارا: قيادي بارز وعضو كميونة باريس" بيانا إلى الشعب الفرنسي بعنوان : "كشف القناع عن الوزراء" يقول فيه:
- إخواني: لاحظوا سلوك الوزراء لتحددوا سلوككم، إن هدفهم هو حل جمعيتنا الوطنية، وسبيلهم الأوحد هو الحرب الأهلية ينفخون في نار الفتنة،إنهم يحيطونكم بجهازهم الضخم من الجند والحرب.
نقاط التشابه الأخرى مذهلة بحيث دفعتني لترداد الجملة التي لا أحبها ولا أصدقها من أن التاريخ يكرر نفسه.
أما المزعج حقا فكان المكتوب عن الثورة الإيرانية حين تحول الشاه أيضا إلى طرطور رغم دمويته ضد الثورة التي لم يكن لها أن تنجح لولا إعدام مئات الآلاف ومطاردة ضباط جهاز الأمن هناك-السافاك- وقتلهم في الشوارع بطرق بشعة وتقديم لحمهم طعاما للكلاب..
أيضا : قتل ستالين خمسين مليونا كي تنجح ثورته!!
أما روبسبير فقد قطع رقاب 16000 في عامين بالجليوتين..
...
ترى:
هل من حقي أن أدعو:
- اللهم امنحنا الثمرة دون أن ندفع مثل هذا الثمن..
السوفيتي من الانهيار.
في الثورة الفرنسية كان الملك لويس السادس عشر قد تحول أيضا إلى طرطور وتحول الوزراء الحمير بالغباء والخسة والخيانة إلى معاول لا لهدم نظام الحكم فقط بل لهدم الدولة نفسها ولتراجعوا في ذلك ما كتبه لويس عوض في كتابه عن الثورة الفرنسية ص 69 (وكذلك ما كتبه ألكسندر ديماس) حين كتب أحد قيادات الثوار" مارا: قيادي بارز وعضو كميونة باريس" بيانا إلى الشعب الفرنسي بعنوان : "كشف القناع عن الوزراء" يقول فيه:
- إخواني: لاحظوا سلوك الوزراء لتحددوا سلوككم، إن هدفهم هو حل جمعيتنا الوطنية، وسبيلهم الأوحد هو الحرب الأهلية ينفخون في نار الفتنة،إنهم يحيطونكم بجهازهم الضخم من الجند والحرب.
نقاط التشابه الأخرى مذهلة بحيث دفعتني لترداد الجملة التي لا أحبها ولا أصدقها من أن التاريخ يكرر نفسه.
أما المزعج حقا فكان المكتوب عن الثورة الإيرانية حين تحول الشاه أيضا إلى طرطور رغم دمويته ضد الثورة التي لم يكن لها أن تنجح لولا إعدام مئات الآلاف ومطاردة ضباط جهاز الأمن هناك-السافاك- وقتلهم في الشوارع بطرق بشعة وتقديم لحمهم طعاما للكلاب..
أيضا : قتل ستالين خمسين مليونا كي تنجح ثورته!!
أما روبسبير فقد قطع رقاب 16000 في عامين بالجليوتين..
...
ترى:
هل من حقي أن أدعو:
- اللهم امنحنا الثمرة دون أن ندفع مثل هذا الثمن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق