الخميس، 28 نوفمبر 2013

تقرير أمريكي: الرئيس مرسي كان عائقاً أمام تدفق الغاز لاسرائيل

تقرير أمريكي: الرئيس مرسي كان عائقاً أمام تدفق الغاز لاسرائيل

 




أكد تقرير صادر في سبتمبر الماضي عن معهد أمريكي أن الرئيس محمد مرسي كان “حجر عثرة” أمام تدفق الغاز المصري نحو اسرائيل، وأن هذا كان واحداً من الأسباب التي عجلت في الاطاحة به، ودفعت الاسرائيليين لتقديم الدعم من أجل تنفيذ الانقلاب العسكري ضده.
ووفقاً للتقرير الذي صدر عن معهد “واشنطن انستوتيوت”، ونشر تفاصيله مركز “ميدل ايست مونيتور” في لندن فان مرسي لم يكن يسمح بمرور الغاز المصري لاسرائيل، كما أنه لم يكن يسمح باستخدام مصنع تسييل الغاز لصالح الاسرائيليين، وهو ما اضر بمصالحهم الاقتصادية في مصر، وتسبب لهم بخسائر كبيرة، حيث كانوا يتمتعون بأسعار تفضيلية زهيدة جداً بموجب الاتفاق الذي كان مبرماً مع نظام مبارك.
لكن المفاجأة أنه بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي، انقلبت الموازين في المنطقة برمتها -على ما يبدو- حيث يتبين من التقرير أن مصر تتفاوض مع اسرائيل سراً لشراء الغاز منها بوساطة قبرصية، وبأسعار عالية، وذلك في محاولة لحل أزمة الغاز التي تعاني منها البلاد، لتنقلب الصورة تماماً بعد أن كان الاسرائيليون يتوسلون مصر أن تبقي على امدادات الغاز، الان يتوسل المصريون اسرائيل عبر وساطة قبرصية لتبيعهم شيئاً من غازهم، وبأضعاف الأسعار التي كان الاسرائيليون يدفعونها!!
ويقول مركز “ميدل ايست مونيتور” الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له أن ما يؤكد هذه المعلومات أيضاً أن شركة اسرائيلية كبرى اعلنت في شهر آب/ أغسطس الماضي أنها ستبيع الغاز لمصر، الا أن الاعلان لم يأخذ صداه ولم يتسبب بضجة لأنه كان مجرد إفصاح للبورصة في تل أبيب.
ويجمع الكثير من المحللين على أن مرسي شكل تهديداً للكثير من المصالح الاسرائيلية في المنطقة، وكذلك المصالح الأمريكية، وخاصة بالموقف الذي اتخذه من العدوان الاسرائيلي على غزة والذي أكد فيه أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اي اعتداء على الأمة من جانب الاسرائيليين، لينتهي به الأمر بعد ذلك ضحية لانقلاب عسكري نفذه وزير دفاعه الفريق عبد الفتاح السيسي.
يشار الى ان معهد “وشنطن انستوتيوت” يعتبر واحداً من أكثر مراكز البحوث والدراسات الأمريكية قرباً من دوائر صنع القرار الاسرائيلية، كما أنه مقرب من اللوبي الصهيوني في واشنطن، ويعتبر من المحسوبين على حزب الليكود الاسرائيلي بصورة خاصة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتينياهو، ولذلك فان تقاريره تكتسب أهمية استثنائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق