بيان إلى من يهمه اﻷمر- 4/12/2013
الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى
بمكالمة هاتفية من السيد عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أبلغت مساء أمس (الثلاثاء 3/12/2013) أن مجلس تحرير جريدة الشروق قد قرر إنهاء تعاقدي مع الجريدة، وسبب القرار هو أنني قد ذكرت على صفحتي يوم السبت الماضي أن مقالتي "أنت ثوري؟ واﻻ سوسن" لم يتيسر نشرها في الشروق.
والحقيقة أنني لم أتعاقد مع مجلس التحرير، ولم ألتق بأعضائه، وﻻ أعرف من أعضاء مجلس التحرير أصلا، ورغم ذلك فلهم كل اﻻحترام والتقدير، إﻻ أنني أتحفظ على عدة أمور.
اﻷمر اﻷول : على طريقة توصيل الرسالة، فأنا قد تعاقدت مع أخ كريم كبير وصديق عزيز هو المهندس إبراهيم المعلم، ولم أتعاقد مع مجلس التحرير، وكنت أتمنى أن ينهي تعاقدي من تعاقدت معه.
اﻷمر الثاني : هو أنني قد أديت التزاماتي كاملة في هذا التعاقد، وكتبت مقالة أسبوعية طوال عام كامل تقريبا، بينما لم تلتزم الجريدة بتعاقدها، ولم أحصل من الجريدة على قرش واحد من مستحقاتي المالية، وليس معنى حيائي إزاء حقوقي ، أو ثقتي في الطرف اﻵخر، أن يستغل ذلك ضدي، بحيث ينهي تعاقدي بهذه الطريقة المهينة معنويا وماديا.
اﻷمر الثالث : أنني غير مقتنع بسبب القرار، فأنا لم أكذب على الجريدة، بل إنني قد استخدمت لفظا شديد التأدب والرفق، ولم أقل إن المقالة منعت من النشر، وكل ذلك احتراما مني للجريدة وللعاملين فيها، ولمالكيها، ولقرائها، ولنفسي.
ولو كان السبب الحقيقي هو هذا اللفظ (أعني جملة لم يتيسر نشرها في الشروق) لكان من المنطقي أن أبلغ بإنهاء التعاقد يوم السبت، أو يوم الأحد على أقصى تقدير، وهو ما لم يحدث، بل ما حدث أنني أبلغت بذلك بعد حوالي خمسة أيام.
إنني أسجل في هذا البيان اعتراضي على حال الصحافة في مصر في هذا العهد اﻷسود الذي نعيشه، عهد اﻻنقلاب العسكري الدموي الغاشم، وأجدد العهد مع القارئ الكريم على استمرار الكتابة في منابر أخرى، وهي كثيرة جدا، فأرض الله واسعة لكل الشرفاء، سأستمر في أداء فريضة الكتابة، وأسأل الله القبول.
تحياتي لكل العاملين في جريدة الشروق، ولكل قراء الشروق، ولكن ﻻ بد من وضع هذه النقاط على الحروف.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين...
وستنتصر ثورة يناير قريبا بإذن الله
عبدالرحمن يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق