الاثنين، 9 ديسمبر 2013

د.محمد الشريف للدعوة السلفية: كيف وافقتم على دستور أعدته عصابة

د.محمد الشريف للدعوة السلفية: كيف وافقتم على دستور أعدته عصابة

media//version4_ffhrrtrht.jpg

مفكرة الإسلام : انتقد العالم والداعية السلفي الدكتور محمد بن موسى الشريف الدعوة السلفية في الإسكندرية، المنبثق عنها حزب النور، وعلى رأسها مجلس شوى الجماعة؛ على خلفية موافقتهم على الدستور الذي أعدته سلطات الانقلاب.

وقال الشريف عبر صفحته على الفيسبوك: "حملت الأخبار الأليمة إلينا أن مشايخ الدعوة السلفية في الاسكندرية وافقوا على الدستور المبتور المليء بالفساد والشرور في اجتماع مجلس شوراهم , وكان التصويت بنعم قد جرى بأغلبية كبيرة جدا , وأقول لهم : إنا لله وإنا إليه راجعون ثم إنا لله وإنا إليه راجعون , فوالله ما عهدنا السلفيين على مدار القرون المفضلة وما بعدها إلا في غاية من الحذر من السلطان وما يدور حوله وما يخرج منه , هذا وأولئك السلاطين مسلمون صالحون في الجملة , لا يخرجون عن الشرع وأحكامه في الجملة خاصة فيما يتعلق بشعوبهم".

وأضاف الشريف: " فكيف يأتي هؤلاء المشايخ ليوافقوا على دستور صنعته عصابة فيها ممثلون وممثلات , ومشبوهون ومشبوهات , وأعضاء من حركة تمرد , ونصارى حاقدون , وفاسدون ومفسدون , وقليل من الوطنيين الصادقين المغفلين , ثم يخرج هذا الدستور بنقائص لا يمكن الدفاع عنها , فلماذا يا مشايخ وافقتم على هذا الدستور ؟ أفلم يكن يسعكم السكوت إن استشعرتم الحرج ؟ كيف توافقون على مهزلة كهذه انتقدها كثير جدا من القانونيين الدستوريين والفقهاء والصالحين والمشايخ والدعاة العاملين ."

وتساءل الشيخ الشريف: "أين عقيدة الولاء والبراء ؟ وأين الحب في الله والبغض في الله ؟ ولقد قرأت بيان الدعوة السلفية فما وجدت فيه إلا تسويغات مللنا من سماعها , وأسباب مكرورة لا تقنع الا بعض أتباعهم , وتعليلات مريضة في أكثرها , ولئلا يسارع اخواني الصادقون من أتباع الدعوة السلفية باتهامي أني لا أفهم في الشأن المصري , وبأني لا أفهم ما يدور في الغرف المغلقة ".

وختم كلامه قائلا: "كيف وافقتم يا مشايخ على هذا الدستور المبتور , المليء بالمفاسد والشرور ؟ فرحماك اللهم بالأمة التي هؤلاء بعض مشايخها وماذا ستقولون الآن يا أتباع حزب النور ؟ وهل ستقدمون عصبيتكم الحزبية على كلمة الحق التي ترضي الله تعالى وتبرئ ذمتكم ؟ أعيذكم بالله تعالى من ذلك المصير , فاصدعوا بارك الله فيكم بالحق , والله يتولانا ويتولاكم ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق