أسباب ودلالات استمرار الصدام
بجامعات مصر
اقتحمت قوات الشرطة اليوم الأحد جامعات الأزهر وبني سويف والعاشر من رمضان لمنع مظاهرات طلابية مناهضة للسلطة، مما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات، كما شهدت جامعات الإسكندرية والفيوم وأسيوط والمنصورة مظاهرات تطالب بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وكذلك وقف التعذيب بالسجون.
حلقة 9/11/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" تساءلت مع ضيوفها عن الأسباب التي تغذي الصدام المستمر بين طلاب الجامعات والنظام الحاكم في مصر.
وأكد أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي أن سلطة الانقلاب في مصر تقوم بتشويه الحركة الطلابية التي قال إن لها تاريخا نضاليا طويلا، واتهم هذه السلطة بممارسة الانتهاكات ضد الجامعات والمنشآت التعليمية، ومنها التحريض اللفظي والجسدي واختطاف الطالبات، واعتبر أن ما يقوم به الطلاب هو رد فعل على هذه الممارسات.
وأضاف أن الحركة الطلابية تكتسب أبعادا دولية، وكشف عن حملة دولية لدعم طلاب مصر والتنديد بالممارسات القمعية التي قال إن سلطة الانقلاب تقوم بها.
ولخصت المتحدثة باسم "طلاب ضد الانقلاب" حفصة الفاروق الانتهاكات التي يتعرض لها طلاب الجامعات المصرية في الاعتقالات التي أكدت أنها تجاوزت الألف، والفصل والمنع من أداء الامتحانات. وقالت إن النظام الحالي يسعى لوأد الحراك الطلابي في مصر.
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة فاعتبر أن الجامعات المصرية تمر بمرحلة استثنائية، ومع إقراره بأن بعض الإجراءات التي تتخذها السلطات لا تحظى بتأييد الطلاب والأساتذة، إلا أنه قال إن هناك من يحاول إغلاق الجامعة واستخدام العنف ضد الحرم الجامعي.
ورأى نافعة أن ما يحدث في الجامعات يعكس استمرار الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام القائم حاليا، وأن الجامعات والطلبة والأساتذة يدفعون الثمن، لكنه أقر بأن النظام يمارس القمع في الجامعات.
وبينما قال نافعة إن الحركة الطلابية الحالية ليست جامعة، أي إن وراءها تيارات لها دوافع مختلفة، رد عبد الشافي بالقول إن اختصار كل المتظاهرين من الطلبة في الإخوان المسلمين هو تقزيم للحركة الطلابية، واتهم الإعلام المصري بمحاولة تشويه الحقائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق