قوة الوهم هي ما يسيطر على الشعوب العربية والإسلامية.
الآلة الإعلامية التي ترك الاستعمار الأوربي كتالوجها للأنظمة التي خلفها في بلادنا قبل أن يرحل، تعزف نفس اللحن على اختلاف البلد، وعلى اختلاف الزي العسكري، فالجيوش العربية في نظر إعلامها هي الجيوش الجبارة الجرارة العرمرم التي قهرت العدو ومزقت جيوشه وصمدت أمامه وجنرالات هذه الجيوش هم من أدبوا العدو ووضعوه في حجمه الطبيعي، والعدو الذي يتحدثون عنه مجرد (بعوضة).
تعلمنا من تاريخنا القريب منذ أكثر قليلا من مئة عام، أننا كنا دولة كبيرة تدعى الإمبراطورية العثمانية قبل أن تشيخ وتصبح رجل أوربا المريض، كانت تلك الدولة تواجه جيوش أوربا وتمزقها وتدق مسماراً في نعوش أنظمة حكم معادية وقبلها تعلمنا أن جيوش الخلافة كانت تصل إلى روسيا والاندلس.
التقزم الذي فرض على بلادنا وفلسفة المستعمر في تقسيم دول سايكس بيكو، فرض على أجيال كاملة، التعامل مع أنظمة عسكرية يخرج منها جنرال يرتدي الريش يدعي الوطنية، في مصر مثلاً، كان البكباشي صانع الهزائم، يطنطن بالشعارات الوطنية وبمحو (الكيان الصهيوني) من الوجود، وبأن جيش مصر هو أقوى قوة ضاربة في الشرق الأوسط، وعمل إعلامه كالعدسة المكبرة، تضخم من شأنه وتصنع من الجيش مارداً قادراً على سحق الكيان الصهيوني.
حتى أفاق المصريون على حرب 56 والتي سحب فيها عبد الناصر الجيش كله من سيناء، ليتركه للقوات الصهيونية بحجة حرصه على عدم تدمير الجيش، ثم قام بتجييش الشعب، لتضرب بورسعيد مثلاً جديداً في المقاومة ولينزل الشعب إلى الشارع وليقوم بدور الجيش كما كان الحال دائماً قبل انشاء تلك الجيوش النظامية.
وبعد أن تكفل الانذار الامريكي الروسي بطرد المعتدين (لأنهم تصرفوا على عكس هوى السادة العالميين الجدد)، بدأت ابواق الدعاية الناصرية تصور للشعب المسكين انتصارات عبد الناصر على ثلاث دول وكيف ارتعبت انجلترا وفرنسا من الزعيم، على الرغم من أن ذلك الزعيم الورقي، سحب جيشه قبلها من سيناء من أمام القوات الصهيونية (مع تسويق التبريرات اللازمة للشعب).
ثم أفاق المصريون قبيل هزيمة 67، على حقيقة أن ذلك الزعيم يسمح لسفن الكيان الصهيوني بالمرور في خليج العقبة حين اغلق خليج العقبة في وجه الملاحة الصهيونية، وقبل أن يهضموا احساسهم بالدهشة ويتساءلوا، فوجئوا بتلك ( البعوضة ) تسحق جيوش ثلاث دول عربية ومنها اكبر قوة ضاربة في الشرق الأوسط وتصل إلى الضفة الشرقية للقناة بعد أن دهست دباباتها حطام الجيش المصري.
وحتى في حرب أكتوبر التي يحلو للبعض تسويقها، على أنها انتصار للجيش المصري، ويسوقونها في سوريا على أنها انتصار لم يكتمل لولا خيانة السادات لسوريا، وصلت دبابات العدو الصهيوني على بعد 42 كيلومتر من دمشق بعد أن اعادت احتلال الجولان، وحاصرت الجيش الثالث المصري قرب السويس، وكانت على بعد أقل من ساعة من العاصمة.
وهنا أيضاً، وبعد عبور العدو الصهيوني للضفة الغربية للقناة، وأسر ما يزيد عن 8 آلاف جندي مصري، ظهر دور الشعوب، أهالي السويس بعون من الله فقط، هم من استطاعوا وقف الزحف الصهيوني على مدينة السويس ومنع العدو من احتلال المدينة في الوقت الذي كانت قواته تمنع حتى المياه عن الجيش الثالث وجولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني تلتقط الصور خارج السويس لتبشر شعبها بأنه لا خطر هناك على وجود الكيان الصهيوني.
انزع الغطاء الإعلامي عن تلك الجيوش المصنوعة من الورق، وستجد تحته قوات شرطة كبيرة الحجم تحمي نظماً عينها الاستعمار قبل رحيله، كما عين الاحتلال الأمريكي المالكي في العراق وكرزاي في أفغانستان.
هذه الجيوش تقتل الشعوب ببراميل البارود والدبابات في سوريا، وقبلها تخلت عن الدفاع عن العاصمة العراقية بغداد، والآن تقصف الطائرات السعودية المدنيين في سوريا، وتقتل الطائرات الاماراتية والمصرية أهالي ليبيا، بينما يتفرغ الجيش المصري لقتل أهالي سيناء و تفجير منازلهم لصالح العدو الصهيوني الذي تعمل الانظمة العربية المعينة لحسابه ..
مستقبل شعوبنا يعتمد تماماً على إعادة النظر في هياكل تلك الجيوش وأنظمة التجنيد بها.
الآلة الإعلامية التي ترك الاستعمار الأوربي كتالوجها للأنظمة التي خلفها في بلادنا قبل أن يرحل، تعزف نفس اللحن على اختلاف البلد، وعلى اختلاف الزي العسكري، فالجيوش العربية في نظر إعلامها هي الجيوش الجبارة الجرارة العرمرم التي قهرت العدو ومزقت جيوشه وصمدت أمامه وجنرالات هذه الجيوش هم من أدبوا العدو ووضعوه في حجمه الطبيعي، والعدو الذي يتحدثون عنه مجرد (بعوضة).
تعلمنا من تاريخنا القريب منذ أكثر قليلا من مئة عام، أننا كنا دولة كبيرة تدعى الإمبراطورية العثمانية قبل أن تشيخ وتصبح رجل أوربا المريض، كانت تلك الدولة تواجه جيوش أوربا وتمزقها وتدق مسماراً في نعوش أنظمة حكم معادية وقبلها تعلمنا أن جيوش الخلافة كانت تصل إلى روسيا والاندلس.
التقزم الذي فرض على بلادنا وفلسفة المستعمر في تقسيم دول سايكس بيكو، فرض على أجيال كاملة، التعامل مع أنظمة عسكرية يخرج منها جنرال يرتدي الريش يدعي الوطنية، في مصر مثلاً، كان البكباشي صانع الهزائم، يطنطن بالشعارات الوطنية وبمحو (الكيان الصهيوني) من الوجود، وبأن جيش مصر هو أقوى قوة ضاربة في الشرق الأوسط، وعمل إعلامه كالعدسة المكبرة، تضخم من شأنه وتصنع من الجيش مارداً قادراً على سحق الكيان الصهيوني.
حتى أفاق المصريون على حرب 56 والتي سحب فيها عبد الناصر الجيش كله من سيناء، ليتركه للقوات الصهيونية بحجة حرصه على عدم تدمير الجيش، ثم قام بتجييش الشعب، لتضرب بورسعيد مثلاً جديداً في المقاومة ولينزل الشعب إلى الشارع وليقوم بدور الجيش كما كان الحال دائماً قبل انشاء تلك الجيوش النظامية.
وبعد أن تكفل الانذار الامريكي الروسي بطرد المعتدين (لأنهم تصرفوا على عكس هوى السادة العالميين الجدد)، بدأت ابواق الدعاية الناصرية تصور للشعب المسكين انتصارات عبد الناصر على ثلاث دول وكيف ارتعبت انجلترا وفرنسا من الزعيم، على الرغم من أن ذلك الزعيم الورقي، سحب جيشه قبلها من سيناء من أمام القوات الصهيونية (مع تسويق التبريرات اللازمة للشعب).
ثم أفاق المصريون قبيل هزيمة 67، على حقيقة أن ذلك الزعيم يسمح لسفن الكيان الصهيوني بالمرور في خليج العقبة حين اغلق خليج العقبة في وجه الملاحة الصهيونية، وقبل أن يهضموا احساسهم بالدهشة ويتساءلوا، فوجئوا بتلك ( البعوضة ) تسحق جيوش ثلاث دول عربية ومنها اكبر قوة ضاربة في الشرق الأوسط وتصل إلى الضفة الشرقية للقناة بعد أن دهست دباباتها حطام الجيش المصري.
وحتى في حرب أكتوبر التي يحلو للبعض تسويقها، على أنها انتصار للجيش المصري، ويسوقونها في سوريا على أنها انتصار لم يكتمل لولا خيانة السادات لسوريا، وصلت دبابات العدو الصهيوني على بعد 42 كيلومتر من دمشق بعد أن اعادت احتلال الجولان، وحاصرت الجيش الثالث المصري قرب السويس، وكانت على بعد أقل من ساعة من العاصمة.
وهنا أيضاً، وبعد عبور العدو الصهيوني للضفة الغربية للقناة، وأسر ما يزيد عن 8 آلاف جندي مصري، ظهر دور الشعوب، أهالي السويس بعون من الله فقط، هم من استطاعوا وقف الزحف الصهيوني على مدينة السويس ومنع العدو من احتلال المدينة في الوقت الذي كانت قواته تمنع حتى المياه عن الجيش الثالث وجولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني تلتقط الصور خارج السويس لتبشر شعبها بأنه لا خطر هناك على وجود الكيان الصهيوني.
انزع الغطاء الإعلامي عن تلك الجيوش المصنوعة من الورق، وستجد تحته قوات شرطة كبيرة الحجم تحمي نظماً عينها الاستعمار قبل رحيله، كما عين الاحتلال الأمريكي المالكي في العراق وكرزاي في أفغانستان.
هذه الجيوش تقتل الشعوب ببراميل البارود والدبابات في سوريا، وقبلها تخلت عن الدفاع عن العاصمة العراقية بغداد، والآن تقصف الطائرات السعودية المدنيين في سوريا، وتقتل الطائرات الاماراتية والمصرية أهالي ليبيا، بينما يتفرغ الجيش المصري لقتل أهالي سيناء و تفجير منازلهم لصالح العدو الصهيوني الذي تعمل الانظمة العربية المعينة لحسابه ..
مستقبل شعوبنا يعتمد تماماً على إعادة النظر في هياكل تلك الجيوش وأنظمة التجنيد بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق