قدس أقداس العسكر !!
آيات عرابي
لماذا اكتب عن حرب أكتوبر ؟
سنة 1274 قبل الميلاد حدثت معركة قادش بين رمسيس الثاني وبين الحيثيين, المعركة دي خاضها رمسيس الثاني ضد الحيثيين بعد أن احتلوا مدينة قادش, ونصبوا له فخ ودمروا معظم جيشه ونجى هو من الموت بأعجوبة, ولم يتمكن من استعادة مدينة قادش
وكتب د. سليم حسن عميد الأثريين المصريين في الجزء السادس من موسوعة مصر القديمة ص 280 ( ولا شك في أن هذه الحوادث كان لها أثر سيء العاقبة بالنسبة لسمعة مصر وسيادتها في أسيا …..فقامت الثورات في الإقليم الشمالي من فلسطين التي كان قد أعادها سيتي لمصر, ثم انتشرت الفتن جنوباً حتى أبواب المعاقل المصرية الواقعة في الشمال الشرقي من الدلتا, وبذلك تبخرت تلك الامبراطورية التي اكتسبها سيتي لمصر في أسيا في بضع سنين قليلة )
وعندما عاد رمسيس الثاني لمصر, أمر بتدوين(النصر المزعوم) على جدران المعابد, كل الشعوب كانت تثور ضد الحكم المصري ولكن فقط المصريون كانوا يعتقدون أن رمسيس الثاني هزم الحيثيين حقاً.
واعتمد رمسيس الثاني على ذلك النصر الوهمي ( الذي اعقبته معاهدة سلام ) في ترسيخ حكمه في مصر وحكم 66 سنة.
في أكتوبر حدث نفس الشيىء تقريباً, وقبلها تخيلوا معي أن السادات تجاهل الضغوط الشعبية التي كانت تطالب بالحرب ووقع معاهدة سلام لاستعادة سيناء برعاية أمريكية, ماذا كان سيحدث ؟ اضطرابات وثورة تطيح ليس فقط بالسادات ولكن بنظام الحكم الذي أسسه عبد الناصر ( والذي يمثل في الحقيقة حجر الزاوية لحماية الكيان الصهيوني, فلم ينتصر عليه لحظة ), وبنسف نظام الحكم البوليسي الذي أسسه عبد الناصر وورثه السادات, لم يكن من الممكن معرفة من سيأتي بعده, ولكن المؤكد أن من سيأتي بعده سيكون محملاً بالثأر ضد الكيان الصهيوني.
في مصر الكل يؤكدون بناءاً على رواية الإعلام الرسمي أن الجيش انتصر في حرب اكتوبر, والحقيقة الأدق أن الجيش انتصر فقط في معركة العبور ( ويجب هنا التفرقة بين اداء الجيش والقادة مثل الشاذلي والجمسي وبين ما كان يخطط له السادات ), في مصر فقط نعتقد أن حرب أكتوبر كانت نصراً مجيداً ( مع أنها لم تحرر سيناء بالكامل, وفي المقابل احتل العدو الصهيوني سيناء في 67 في ستة أيام … الخ ) مع أن الحرب انتهت بعودة معظم الجنود الذين عبروا القناة إلى الضفة الغربية حسب اتفاق فض الاشتباك في الكيلو 101, وانتهت والعدو يحاصر الجيش الثالث ويمنع عنه الماء والطعام.
( كان عدده 45 الف جندي ), ودبابات العدو على بعد أقل من ساعة من العاصمة ( الوحيدون الذين اظهروا تفوقاً عسكرياً على الأرض كان الجنود الذين عبروا وأهالي السويس الذين هزموا قوات شارون ومنعوه من احتلال المدينة يعني حديثي هذا ليس عن المقاتلين ولا الشهداء ولا القادة المخلصين مثل الشاذلي والجمسي وغيرهم ), الرواية الرسمية في كل العالم ( بخلاف مصر ) هي أن العدو الصهيوني فوجيء بالهجوم وتكبد خسائر ثقيلة ولكنه نجح في أخر الحرب في قلب الطاولة والعبور إلى الضفة الغربية ومحاصرة الجيش الثالث والوصول لبداية طريق القاهرة – السويس ولكن الحرب خلفت جراحاً نفسية لدى العدو الصهيوني.
الرواية المصرية تقول ان نصر اكتوبر كان نصرا مجيداً واننا استعدنا سيناء, والحقيقة اننا لم نستعد سيناء لحظة, فالقوات التي عبرت عاد معظمها, وانا شخصياً اضحك من نفسي, عندما اتذكر كلمة السادات التي كنت اقرأها عندما افتتح قناة السويس وهدد الكيان الصهيوني قائلاً ( العمق بالعمق ) … أي عمق وقواتنا عادت من سيناء ؟ هل يقصد سيناء ؟ المهم أنه حتى بعد معاهدة كامب ديفيد لا يحق للجيش أن يعبر الخط الفاصل بين المنطقة أ والمنطقة ب الا بإذن العدو ..
الرواية الحقيقة التي لا يعترف بها العدو ولا يعترف بها عسكر مصر, هي الرواية التي بدأت تظهر على السطح منذ سنوات وهي أن السادات حرك الجيش كله لتفريغ الضغط الشعبي والحصول على انتصار صغير يهديء مشاعر الشعب وفي نفس الوقت لا يصل العدو الصهيوني إلى درجة الهزيمة الكاملة بل يحصل العدو أيضاً على نصر أمام شعبه حتى لا يتحطموا نفسياً بسبب عبور قناة السويس والهدف من ذلك كله توقيع معاهدة سلام وإخراج مصر من الصراع بدون أن يتعرض السادات للغضب الشعبي, وأن هذا كله تم بالاتفاق مع هنري كيسنجر ومع موشيه ديان.
في أكتوبر حدث نفس الشيىء تقريباً, وقبلها تخيلوا معي أن السادات تجاهل الضغوط الشعبية التي كانت تطالب بالحرب ووقع معاهدة سلام لاستعادة سيناء برعاية أمريكية, ماذا كان سيحدث ؟ اضطرابات وثورة تطيح ليس فقط بالسادات ولكن بنظام الحكم الذي أسسه عبد الناصر ( والذي يمثل في الحقيقة حجر الزاوية لحماية الكيان الصهيوني, فلم ينتصر عليه لحظة ), وبنسف نظام الحكم البوليسي الذي أسسه عبد الناصر وورثه السادات, لم يكن من الممكن معرفة من سيأتي بعده, ولكن المؤكد أن من سيأتي بعده سيكون محملاً بالثأر ضد الكيان الصهيوني.
في مصر الكل يؤكدون بناءاً على رواية الإعلام الرسمي أن الجيش انتصر في حرب اكتوبر, والحقيقة الأدق أن الجيش انتصر فقط في معركة العبور ( ويجب هنا التفرقة بين اداء الجيش والقادة مثل الشاذلي والجمسي وبين ما كان يخطط له السادات ), في مصر فقط نعتقد أن حرب أكتوبر كانت نصراً مجيداً ( مع أنها لم تحرر سيناء بالكامل, وفي المقابل احتل العدو الصهيوني سيناء في 67 في ستة أيام … الخ ) مع أن الحرب انتهت بعودة معظم الجنود الذين عبروا القناة إلى الضفة الغربية حسب اتفاق فض الاشتباك في الكيلو 101, وانتهت والعدو يحاصر الجيش الثالث ويمنع عنه الماء والطعام.
( كان عدده 45 الف جندي ), ودبابات العدو على بعد أقل من ساعة من العاصمة ( الوحيدون الذين اظهروا تفوقاً عسكرياً على الأرض كان الجنود الذين عبروا وأهالي السويس الذين هزموا قوات شارون ومنعوه من احتلال المدينة يعني حديثي هذا ليس عن المقاتلين ولا الشهداء ولا القادة المخلصين مثل الشاذلي والجمسي وغيرهم ), الرواية الرسمية في كل العالم ( بخلاف مصر ) هي أن العدو الصهيوني فوجيء بالهجوم وتكبد خسائر ثقيلة ولكنه نجح في أخر الحرب في قلب الطاولة والعبور إلى الضفة الغربية ومحاصرة الجيش الثالث والوصول لبداية طريق القاهرة – السويس ولكن الحرب خلفت جراحاً نفسية لدى العدو الصهيوني.
الرواية المصرية تقول ان نصر اكتوبر كان نصرا مجيداً واننا استعدنا سيناء, والحقيقة اننا لم نستعد سيناء لحظة, فالقوات التي عبرت عاد معظمها, وانا شخصياً اضحك من نفسي, عندما اتذكر كلمة السادات التي كنت اقرأها عندما افتتح قناة السويس وهدد الكيان الصهيوني قائلاً ( العمق بالعمق ) … أي عمق وقواتنا عادت من سيناء ؟ هل يقصد سيناء ؟ المهم أنه حتى بعد معاهدة كامب ديفيد لا يحق للجيش أن يعبر الخط الفاصل بين المنطقة أ والمنطقة ب الا بإذن العدو ..
الرواية الحقيقة التي لا يعترف بها العدو ولا يعترف بها عسكر مصر, هي الرواية التي بدأت تظهر على السطح منذ سنوات وهي أن السادات حرك الجيش كله لتفريغ الضغط الشعبي والحصول على انتصار صغير يهديء مشاعر الشعب وفي نفس الوقت لا يصل العدو الصهيوني إلى درجة الهزيمة الكاملة بل يحصل العدو أيضاً على نصر أمام شعبه حتى لا يتحطموا نفسياً بسبب عبور قناة السويس والهدف من ذلك كله توقيع معاهدة سلام وإخراج مصر من الصراع بدون أن يتعرض السادات للغضب الشعبي, وأن هذا كله تم بالاتفاق مع هنري كيسنجر ومع موشيه ديان.
والأدلة على ذلك كثيرة ورهيبة ليس أخرها قرارات السادات العجيبة التي جعلت رئيس الأركان يقدم بلاغاً ضد السادات يتهمه بالخيانة العظمى.
اكتب عن حرب أكتوبر لأن العسكر الذين يحمون الكيان الصهيوني الآن ضد مصلحة مصر يعتمدون على ما يسوقه إعلامهم من ( نصر وهمي ) ليسرقوا أموال الشعب وأراضيه وليتحولوا إلى دولة فوق الدولة وليستعبدوا الشعب بنظام تجنيد يجعل شباب مصر عبيداً للضابط يمسح له سيارته وينظف منزله ويشتري الخضروات لزوجته, ومبررهم في ذلك أن (جيلاً قبلهم) حارب الكيان الصهيوني وانتصر برغم أنه لا سيناء عادت كاملة ولا فلسطين تحررت ولا يحزنون.
اكتب عن حرب أكتوبر لأن العسكر الذين يحمون الكيان الصهيوني الآن ضد مصلحة مصر يعتمدون على ما يسوقه إعلامهم من ( نصر وهمي ) ليسرقوا أموال الشعب وأراضيه وليتحولوا إلى دولة فوق الدولة وليستعبدوا الشعب بنظام تجنيد يجعل شباب مصر عبيداً للضابط يمسح له سيارته وينظف منزله ويشتري الخضروات لزوجته, ومبررهم في ذلك أن (جيلاً قبلهم) حارب الكيان الصهيوني وانتصر برغم أنه لا سيناء عادت كاملة ولا فلسطين تحررت ولا يحزنون.
نصر أكتوبر الوهمي هو قدس أقداس العسكر ولذلك تعمل الآلة الدعائية للعسكر بدون توقف لتضخيم الأمر وتصويره على أنه نصر مع انه لم يكن كذلك.
لا اكتب عن حرب أكتوبر لأثبت أن البعض مخدوعين, فهذا ليس هدفي وأنا شخصياً كنت من ضمن هؤلاء المخدوعين منذ حوالي سنة ونصف, هدفي هو إظهار الحقيقة وهذا هدف أي إعلامي, وهدفي الثاني هو وضع العسكر في حجمهم الطبيعي.
شخص يدعي أمام الناس الورع والتقوى وهو يسرق ويقتل ويأكل أموال اليتامى, وهناك من يعرف ويحرص على إخبار الناس والبعض لا يصدق من الصدمة والبعض الآخر يفكر بعقله.
نشر حقيقة حرب أكتوبر تعني فضح تاريخ العسكر المليء بالهزائم, وأن دولتهم التي أسسوها وقيادات جيشهم ( باستثناء قيادات اكتوبر والذين أبعد السادات بعضهم وقتل البعض الآخر في حادثة الطائرة الشهيرة ), لم يفلحوا حتى في إدارة الحروب مع انها مهنتهم.
كشف زيف النصر الوهمي في أكتوبر يعني فضح هزائم العسكر من 56 و67 و73 .. لتدرك حضرتك حقيقة هؤلاء الفشلة, بل الخونة, ولتدرك حضرتك أن كل الدماء التي سالت في سيناء والجنود الذين عبروا واستشهدوا كان لهم هدف مختلف تماماً عن هدف السادات الذي كان فقط يلعب بهم شطرنج مع هنري كيسنجر وموشيه ديان, شطرنج مع العدو ..
هدفي أن تدرك حضرتك جزءاً خفياً شديد السواد من خيانات العسكر الذين حكموا مصر وتعرف من أين تأتي الشرور !
نشر حقيقة حرب أكتوبر تعني فضح تاريخ العسكر المليء بالهزائم, وأن دولتهم التي أسسوها وقيادات جيشهم ( باستثناء قيادات اكتوبر والذين أبعد السادات بعضهم وقتل البعض الآخر في حادثة الطائرة الشهيرة ), لم يفلحوا حتى في إدارة الحروب مع انها مهنتهم.
كشف زيف النصر الوهمي في أكتوبر يعني فضح هزائم العسكر من 56 و67 و73 .. لتدرك حضرتك حقيقة هؤلاء الفشلة, بل الخونة, ولتدرك حضرتك أن كل الدماء التي سالت في سيناء والجنود الذين عبروا واستشهدوا كان لهم هدف مختلف تماماً عن هدف السادات الذي كان فقط يلعب بهم شطرنج مع هنري كيسنجر وموشيه ديان, شطرنج مع العدو ..
هدفي أن تدرك حضرتك جزءاً خفياً شديد السواد من خيانات العسكر الذين حكموا مصر وتعرف من أين تأتي الشرور !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق