الاثنين، 10 نوفمبر 2014

لقاءالشيخ سلمان العودة على قناة المجد

لقاءالشيخ سلمان العودة  
على قناة المجد في حلقة بعنوان "التنظير ومشاريع التغيير"

العودة: إيران لديها مشروع واعٍ يعرف طريقه.. ونحن نسير دون رؤية أو خطة لمستقبلنا

يوم الثلاثاء 1436.01.11ه‍



انتقد الشيخ سلمان العودة غياب الرؤية في بلادنا العربية وعدم التخطيط للمستقبل أو امتلاك مشروع واضح لذلك، مشيرا إلى تألمه من حدوث هذا في وقت يوجد لكل فئة من الناس مشروعها الخاص بها.
وقال خلال لقائه على قناة المجد في حلقة بعنوان "التنظير ومشاريع التغيير": "أتألم حينما أجد لكل فئة من الناس مشروعا ناجحا، كالغرب مثلاً أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو الاتحاد الروسي الجديد، وإسرائيل التي تمتلك مشروعا إقليميا صهيونيا واضحا، فيما نفتقد نحن إلى الرؤية".
وأضاف: "حتى إيران لديها أيضا مشروع مذهبي، ولكن لا يمكن إلا أن تؤمن أن هذا المشروع واعٍ ويعرف طريقه ويحقق نجاحات كبيرة، خاصة إذا كانت نسبة الشيعة في العالم لا تتعدى 10% من المسلمين، إلا أن حضورهم وتأثيرهم السياسي والاقتصادي والثقافي يتعدى الـ30% بدليل سطوتهم في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والخليج".
وتابع: "كنت أسأل دائماً العرب الذين نزل فيهم القرآن وخاطبهم بقوله: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ما هو العقل؟"، مشيرا إلى أن العقل يعني هنا "التنظير" وأن حالات الفشل سواء في الميدان الجهادي أو السياسي جاءت نتيجة لـ "غياب التنظير السليم"، و"التخمة في الكلام المكرر وغير المبني على رؤية وفكر وتجربة".
وعن تنظيم "داعش"، اعتبر العودة أن التنظيم يكرر أخطاء "القاعدة" قبل عشر سنوات، على الرغم من أن القاعدة تلقَّنت بعض الدروس، متسائلا: "هل معنى أن أي درس واجهه غيرك لا تقبله إلا إذا واجهته أنت؟".
وأشار إلى أن التنظيم أمامه تحديات صعبة من داخله ومن خارجه، في العالم العربي والعالم الإسلامي وفي العالم الغربي، لافتا إلى أن غياب الرؤية السياسية كفيل بأن يُفجِّر أي مشروع، ومتسائلا: "السلاح الذي تقاتل به من أين لك؟ أليس سلاح عدوك؟، وهل يصنع لك عدوك سلاحا لتنتصر به عليه؟".
وقال العودة: "ما زلت أذكر شباباً كانوا يرسلون لي (فاكسات) من الشيشان ومن أماكن عديدة يريدون من الناس أن يلحقوا بهم ويتركوا مشاريع التعليم والدعوة بالعالم الإسلامي، والآن ها نحن نعيد الخطأ في كل مرة ونبدأ من الصفر ولا نستفيد من تجارب الآخرين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق