الخميس، 20 نوفمبر 2014

أفيقي يا "إسرائيل"..نحن في حرب دينية مع المسلمين!

أفيقي يا "إسرائيل"..نحن في حرب دينية مع المسلمين!



الترجمه من العبرية إسلام كمال

وصف الكاتب الإسرائيلي "يوتام زمري" ما يحدث في القدس بأنها حربا دينية شرسة يتعرض لها الكيان الصهيوني، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية تدفن رأسها في الرمال ولا تريد أن تعترف بذلك.
وطالب الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيليين بالعمل سويا على الإعداد لحرب دينية, قد تستمر لأكثر من 50 عام, والاستمرار في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بشكل منظم وإيجاد سياسة موحدة لهذه الحرب،مشيرا إلى أن أي اتفاق مع الفلسطينيين أو تخلي عن الحرب الدينية يقضي على الحلم الصهيوني.

وهذا نص المقال..
من فرط إدمان لكلمات مثل الأمل والتغيير والسلام، مستعدون لدفن رؤوسهم في الرمال وأكل الكثير منها ، ذلك لأنهم يرون أن وصف ما يحدث في القدس بحرب دينية لن ينهي الأزمة.
يبدو لي أنه مع كل الحزن على ما يحدث ، يمكن العثور على نقطة إيجابية في موجة "الإرهاب" و القتل المنتشر في الأشهر الأخيرة في القدس وبشكل عام في "إسرائيل"، هو أنه لن نتحدث بعد ذلك عما يحدث على أنه نزاع على الأرض.
أفيقي يا إسرائيل..نحن في حرب دينية بالمعنى الحرفي، فبعد الإعلان عن تفجير كنيس يهودي ، وهروب منفذي الحادث، تحذر وسائل الإعلام من الانحدار إلى حرب دينية!! كيف ذلك،؟
إن خوفنا المتزايد مما يحدث يدفعنا للاستيلاء على آلاف الأراضي في المنطقة وليست فقط القريبة من بيت المقدس.
لذلك ولسبب ما, لدينا شعور بأن ما يحدث سوف يمتد إلى نزاع إقليمي، سوف يستغرق سنة، عشر سنوات أو خمسين سنة على الأقل، لكن في خلال ذلك الوقت ، يمكننا إعداد قائمة بالمستوطنين وتوجيههم وتنظيمهم، وتقسيم المنطقة إلى دولتين وتجفيف المنابع في رام الله,ونتوقف عن كوننا مدمنين لكلمات مثل الأمل والتغيير والسلام ، فنحن على استعداد لدفن رؤوسنا في الرمال وامتصاص الكثير، لمجرد أننا نخشى أن نتورط في حرب دينية، لكن هذه الحرب لا بد منها برغم أن الجميع يعرف أنه لا يوجد مخرج منها.
الخطاب الأخير لبنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة تحدث عن الكثير من أوجه التشابه بين حماس وداعش، هل هذه الكلمات كانت سخرية !! إنها حقيقة، وليشرح لي أحدهم ما الفرق بين قطع داعش لرأس الصحفي الأميركي لمجرد أنه كافر بهم، وقتل كاهن يهودي لأنه يؤمن فقط أن جبل الهيكل مقدس، الفلسطينيون يؤمنون بداعش ويفتخرون بهذه الأحداث ويرفعون مقاطع فيديو لها على "يوتيوب".
إن خطاب السلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، "معتدل"بشأن هذه الأحداث، لكن نجد منهم من يتحدث عن اليهود الأنجاس وتدنيسهم للحرم القدسي الشريف.. بالنسبة لهم النزاع ليس على الأرض، وإنما تنافس على الدم اليهودي الذي دنس أرض المسلمين, ولكن عندما يشتد الوضع يتحدثون عن "السلام"، "الأمل" و "التغيير".
إن الحديث بشأن عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين سيكون نهاية الدولة اليهودية ليس حديث عن السلام، على العكس من ذلك،هو حديث عن عدم الانتهاء من الأزمة فلا يوجد سبب للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لان أي اتفاق مع الفلسطينيين سوف يدمر الحلم الصهيوني.
يجب عدم السماح بتكرار حادثة يهودا جليك، الحاخام الذي قتل في القدس، ويجب تمكين جميع اليهود الذين يحلمون بالصلاة في الحرم القدسي الشريف ، وإن مسامحة من يستهدفونهم تساهم في قتل آخرين، لذلك يجب أن نعمل على نقاء "جبل الهيكل" من أمثال هؤلاء.
أوجه كلمة أخيرة لأعضاء الكنيست لدينا: الفيس بوك لطيف، حقا، أنا أكتب فيه بشكل مستمر ، ولكن علينا العمل الجاد والاستعداد للحرب الدينية، دعونا نتخلى قليلا عن لوحة المفاتيح ونجتمع سويا في غرفة واحدة ونضع سياسة وطريق واحدة لهذه الحرب.
ماذا تقولون؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق