الأحد، 16 نوفمبر 2014

#هاشتاق ردود أفعال ساخرة على لائحة التنظيمات الإرهابية التي أعلنتها الإمارات




#هاشتاق
ردود أفعال ساخرة على لائحة التنظيمات الإرهابية التي أعلنتها الإمارات

سحر القحطاني – التقرير

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا جماعة الاخوان المسلمين، وجماعات محلية تابعة لها، وحركة “الحوثيين” في اليمن و”أنصار الشريعة” في ليبيا، إضافة إلى تنظيمات مسلّحة عدة في سورية من بينها جماعات شيعية، ضمن القائمة السوداء الـ”83″، ضمت عددًا من الجماعات في المنطقة العربية والعالم.

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” خبرًا يؤكد اعتماد مجلس الوزراء الإماراتي قائمة تضم عددًا مما وصفه بالتنظيمات الإرهابية، وذكرت أن ذلك يأتي تطبيقًا لأحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن “مكافحة الجرائم الإرهابية” الذي أصدره رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان.

وصنفت الإمارات جبهة النصرة والدولة الإسلامية، وكذلك حركتي “أحرار الشام” الإسلامية التي تنشط في شمال سورية، و”لواء التوحيد”، التي تقاتل قوات النظام السوري في حلب. ويتبع التنظيمان الجبهة الاسلامية، والتي تعد من أبرز الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا التي تقاتل النظام السوري، وتحتفظ بعلاقات جيدة مع الحكومة التركية، التي تسمح لها بإدارة المعابر الحدودية البرية التي تصل مناطق سيطرة المعارضة السورية بالأراضي التركية.

إلى جانب ذلك ضمنت القائمة جماعات شيعية، مثل جماعة الحوثي في اليمن، ولواء “أبوالفضل العباس” في سوريا، وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وكتائب حزب الله في العراق، بالإضافة إلى حزب الله السعودي في الحجاز.

وشملت اللائحة تنظيمات وجمعيات مسلّحة وإغاثية ودعوية في باكستان وتونس والصومال ونيجيريا ومالي والهند، إضافة إلى أخرى في دول أوروبية وأميركية.

جمعية الإصلاح الإمارتية

وأدرجت الإمارات كذلك جمعية الإصلاح، وهي جماعة إسلامية محلية محظورة، على لائحة المنظمات الإرهابية بسبب صلة مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية.

وكانت محكمة إماراتية قد أدانت 69 شخصًا في يوليو/تموز 2012، بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة، وصدرت حينها أحكام بالسجن وصلت بعضها إلى عشرة أعوام.

وتضم قائمة المتهمين حقوقيين بارزين وقضاة ومحامين ومدرسين وقيادات طلابية، ومعظم المعتقلين أعضاء في جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في الإمارات، التي تقول حكومة الامارات، إنها “مرتبطة بالاخوان المسلمين”، لكن جماعة الإصلاح تقول إنها “تنتهج الإصلاح السلمي، وتنفي أي علاقة لها بالإخوان المسلمين”.

وبدأت السلطات الإماراتية حملتها على جمعية الإصلاح في ديسمبر/كانون الأول 2011، حين قالت الحكومة من خلال وكالة أنبائها الرسمية، إنها “نزعت الجنسية الإماراتية، عن ستة من أعضاء الجمعية”.

وفي 15 تموز/يوليو 2012، أعلنت السلطات الإماراتية أنها فككت مجموعة، قالت إنها “كانت تعد مخططات ضد الأمن وتناهض دستور الدولة الخليجية”، واتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، جماعة الإخوان المسلمين بـ”السعي إلى الإطاحة بأنظمة خليجية”، مؤكدًا أن “ناشطين ألقي القبض عليهم مؤخرًا، بتهمة التآمر على أمن الدولة أعلنوا ولاءهم للإخوان”.



اتحاد علماء المسلمين ومنظمات أوروبية أخرى


ومن بين المنظمات والمؤسسات التي شملها القرار، اتحاد علماء المسلمين، الذي يعد من أهم مرجعيات تيار الإخوان المسلمين الذي يضم في عضويته 95 ألف عضو من الدعاة والعلماء من جميع أنحاء العالم، ومقره في العاصمة القطرية الدوحة، ويرأسه يوسف القرضاوي، بالإضافة إلى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وكذلك الروابط الإسلامية في بعض الدول الأوروبية، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) ومقره في وشنطن، ويعتبر أحد أكبر مجموعات الدفاع عن المسلمين في أمريكا، ومديره العام هو نهاد عوض فلسطيني الأصل، والجمعية الأمريكية الإسلامية (ماس) والذي يرأسها عصام عميش، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في لندن، الذي يرأسها د. هاني البنا مصري الأصل.

منظمة الكرامة
من ضمن المنظمات التي صنفتها الإمارت في لائحة الإرهاب، منظمة “الكرامة” لحقوق الإنسان ومقرها في جنيف.

وكانت “الكرامة” في أبريل /نيسان 2013، انتقدت السلطات الإماراتية، واتهمتها بارتكاب تجاوزات خطيرة فيما يتعلق بمحاكمة الناشطين، الذين اتهمتهم الإمارت بقلب نظام الحكم، ومنعت ذويهم ومراقبين دوليين تعسفيًا من حضور جلسات المحاكمة.

وكان مؤسس منظمة الكرامة، مراد دهينة، انتقد أيضًا الأوضاع في مصر، في نوفمبر الجاري خلال لقائه في قناة الجزيرة، وأكد أن “مؤسسة الكرامة وثقت 950 حالة قتل في فض اعتصام رابعة و200 حالة في النهضة”. وعُرف دهينة بنشاطه في مجال حقوق الإنسان وبنشاطه السياسي؛ إذ إنه عضو مؤسس لحركة رشاد المعارضة في الجزائر وعضو سابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة في الجزائر.

كذلك، وثقت المنظمة الانتهاكات التي تتم بحق المدنيين فى شمال سيناء والحرب التي تشنها السلطات المصرية. وتدعم الإمارات من دون أدنى تحفظ السلطات المصرية، التي أقامها الجيش بعد الإطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013، وقدمت لها دعمًا ماليًا بحجم 4,9 مليار دولار، بالإضافة إلى وديعة دون فوائد بقيمة 2 مليار دولار في البنك المركزي.

علاقة الدول الخليج

وكانت المملكة العربية السعودية، قد اتخذت إجراء مماثلًا في مارس/آذار مما زاد الضغط على قطر، التي فجر دعمها للإخوان خلافًا مع باقي أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وتدور أزمة دبلوماسية كبيرة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى. وتتهم الدول الثلاث الدوحة بانتهاج سياسات معادية لها، لاسيما من خلال دعم تنظيم الإخوان المسلمين.

وقد سحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة في آذار/مارس الماضي في خطوة غير مسبوقة بين دول المجلس الذي تأسس في 1981، ويضم السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.

وفشلت إلى الآن، جهود دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كذلك الكويت وعمان في حل الخلاف بين الدول الثلاث وقطر. ويقول مسؤولون خليجيون إن “الدول الثلاث، تطالب قطر بوقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين”.

ويشتكي مسؤولون خليجيون ومصريون من تغطية شبكة “الجزيرة” الإخبارية للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، وما يرونه دعمًا لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها القاهرة والرياض وأبوظبي كـ”جماعة إرهابية”.

وكانت معلومات في أيلول/سبتمبر الماضي أشارت إلى مغادرة بعض قادة الإخوان المسلمين في مصر الدوحة إلى جهة أخرى.

وتقول قطر إنها “تدعم جميع العرب ولا تدعم الإخوان المسلمين وحدهم”، بينما ترى الامارات أن “الإخوان يشكلون تهديدًا خطيرًا”.

ودعا أمير قطر يوم الثلاثاء، حكام دول مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع قمة في الدوحة، سعيًا لاستباق ما يقول دبلوماسيون إنه “محاولة من بعض دول الخليج لنقلها إلى مكان آخر، احتجاجًا على ما يرون أنه توجه نحو جماعات الإسلام السياسي في سياسته الخارجية”.

ردود الفعل
الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تباينت آراؤهم حول لائحة الإرهاب التي اعتمدتها الإمارات، فمنهم من استنكر وسخر ومنهم من رحب بها، كما استغرب البعض من استثناء اللائحة حزب الله اللبناني، تحت هشتاق (#الإمارات_تعتمد_قائمة_المنظمات_الإرهابية)

وبما أن اللائحة تضم “اتحاد علماء المسلمين”، الذي يعمل مفتي سلطنة عمان “أحمد الخليلي” كعضو فيه، يقول المعتصم البهلاني، رئيس تحرير صحيفة مجلة الفلق العمانية:
مجلس الوزراء الإماراتي يصدر قائمة بالتنظيمات الإرهابية تضمنت اتحاد علماء المسلمين الذي ينتمي إليه سماحة الشيخ أحمد http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2014-11-15-1.2245016 


الأشقاء في سيفقدون المزيد من الأصدقاء بمثل هذه التصرفات، إتحاد علماء المسلمين يضم كل المذاهب بأي منطق يعتبر تنظيماً إرهابياً؟!
منظمات تعمل في اوروبا بصفة رسمية صنفتها الامارات ارهابية !! زمن عجيب
من جهته، أصدر حزب الأمة بيانًا استنكر فيه قيام السلطات الإماراتية تصنيفة على قائمة الإرهاب، منوهًا أن “ماتقوم به الإمارات من حملة “إرهابية” ضد شعبها ومعارضيها في الداخل، وضد من يرفض ممارستها بحق شعوب الأمة في الخارج، لن يضر أحدًا إلا نظام الإمارات نفسه”، وجاء في البيان أنه:

“في الوقت الذي تتعرض الأمة وشعوبها إلى حروب همجية خارجية ومؤامرات صليبية ، بتعاون من الأنظمة الطائفية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب كذبًا وزورًا، ليذهب ضحيتها الملايين من العرب الأبرياء، تقوم في الوقت ذاته الأنظمة العربية الديكتاتورية هي الأخرى بعدوانها الظالم على شعوبها بالذريعة نفسها؛ للحيلولة دون تحريرها ولوأد حريتها ومصادرة حقوقها”.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق