يا ثوار الشام أنتم على مشارف وأسوار القدس
تحديات في الصميم
من نافلة القول إن من يملك دمشق ويحكمها فإنه قد دخل في معادلة الصراع الحقيقية والمباشرة مع الكيان الصهيوني والغرب المجرم، الذي أنشأه ولا يزال يقيمه ويدعمه.
إن تقدم القوات الإسرائيلية في لحظة دخول الثوار لدمشق وتحريرها، هو محاولة للسبق بخطوة،
ومن لوازم الضبط، لاسيما أنه قد غاب الوكيل فلابد من حضور الأصيل.
نعم حضرت إسرائيل في المشهد السوري في نفس يوم الفتح العظيم لدمشق، فما هي الحكاية؟
الحكاية باختصار ليست غزة ولا شعب فلسطين، بل العكس هو الصحيح! إن أصل فكرة زرع وحلول الصهاينة في فلسطين ومنحهم كيانا ودولة، لم يكن لأجل الزيت والزيتون، ولا حتى حبا في القدس، بل لضبط مصر الكنانة وسورية الشام.
فر الوكيل فكان لابد لأمريكا أن تقدم خادمها الأصيل في الواجهة ليضبط المعادلة.
لن يسمح الغرب الصهيوني وأمريكا المجرمة لثوار الشام أن يحققوا بناء للبشر وعمرانا للأرض
وتمكينا للمشروع في ظروف ومناخات طبيعية،
الأمر الذي سيجعل البناء الثوري معادلة ذات تحديات كبيرة، وهي مسيرة الأنبياء والرسل والمصلحين،
وأصل في استحقاق التمكين وعز المؤمنين.
توسعة النظر، وتعميق الفهم، وشراكة العقول -خارج الإطار القطري-
جميعها لوازم عاجلة في أول صفحة من كتاب جديد خطه الثوار الأبرار، وهو ما سيغير وجه ومستقبل المنطقة.
اللهم انصر عبادك وسدد خطواتهم في معادلتي البناء والهدم، اللهم اياك نعبد وبك نستعين ونحن دوما فقراء اليك سبحانك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق