«مصر»
لقاضي محاكمة مرسي: أعدموه!
شريف عبدالغني
2013-11-04
سيادة القاضي..
اللي واقفة أمام جنابك «مصر» بلحمها وشحمها ونيلها الملوث وريفها الفقير وصحرائها الجرداء وعشوائيتها اللي ترد الروح. دي أول مرة أدخل فيها قاعة محكمة، لكن للضرورة أحكام.
بداية أعطي معاليك بياناتي كاملة:
اسمي الكامل: مصر.
اسم الشهرة: زمان كنت المحروسة، دلوقتى «المنقلبة».
السن: 7 آلاف سنة و4 أشهر ويومين.
الحالة الاجتماعية: أرملة.
الوصف: كنت رشيقة وقوامي ممشوق ولا البنت المفعوصة شاكيرا، لكن أوعد جنابك إني أواظب على «الجيم» لأتخلص من وزني الزائد وحالة الترهل، يقطع الخلف وسنينه، دي اللي بتولد عيل ولا اتنين محتاسة بيهم فما بالك وأنا خلفت 90 مليون في عين العدو غير عشرين مليون سواقط قيد.
الأغنية المفضلة: تسلم الأيادي.
المطربون المفضلون: سما المصري اسم النبي صاينها وحارسها وحكيم اللي رقصه مفيش زيه ومصطفى كامل المطرب طبعا مش مصطفى كامل اللي بيقوله عليه زعيم مفيش زعيم غير عادل إمام إلهي يستره.
سيادة القاضى..
من صباحية ربنا وأنا مستنياك في القاعة فاليوم يومي وكايدة العزال أنا من يومي، اليوم 4 نوفمبر 2013، يااااه موعد منتظراه على أحر من الجمر، سنة كاملة أحلم باليوم ده، ومين المخبولة التي لا تحلم بمحاكمة هذا المجرم الماثل أمامكم محمد مرسي؟
ستقول لى: وهل تحلم أم بمحاكمة ابنها؟ وإزاي تقولي على ابنك مجرم؟
وهقولك: لما يكون الابن خارج عن السرب وعكس إخواته، يبقى الصباع اللي يوجعك ما تعالجوش اقطعه واتخلص منه وريح بالك، زي ما قال ابني الحنين عادل أدهم. طبعا حضرتك هتستغرب كلامي، لكن صبرك بالله وهتعرف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكو.
الحكاية من أولها سعادتك إني طول عمري بيحكمني فراعنة جبابرة يعلموا الناس الأدب بالطوارئ والاعتقالات وشغل العفاريت الزرق، لكن على آخر زمن ييجي رئيس يعامل الشعب باحترام وآدمية، فده أمر لا يحتمل، وأنا عارفة ولادي لو ما مسكت لهم الكرباج يحتقروك ويطلعوا -ولا مؤاخذة في دي الكلمة- عين الست مامتك.
والشيء اللي يغيظ سيادة القاضي، إن كل اللي حكموني لم يتم انتخاب ولا واحد فيهم، وكلهم خرجوا من طينة الشعب، ومستواهم التعليمي على باب الله، وفيهم اللي كان بيفك الخط بالعافية واللي ساقط ثانوية عامة، لكن ييجي واحد زي مرسي مهندس وكمان واخد دكتوراه من أميركا، فهذا خروج صريح على ثقافة الشعب وتكبر عليه.
مرسي سيادة القاضي تركيبة غريبة عني، أشعر أنه ليس ابني، لو لم تصدقني خذ عندك هذه المعلومات عنه، ولاحظ -ربنا يعلي مراتبك- الحاجات الغريبة المريبة اللي عملها هذا الابن الضال بعيدا عما يفعله أولادي المصريون:
أولاً: لا يعرف الفهلوة!
لم يبحث عن أقصر الطرق للترقي الاجتماعي، بل كدّ وسهر الليالي ليحول نفسه من ريفي بسيط إلى شخصية لها هدف وقيمة في الحياة حتى وصل ليحكمني أنا مصر على سن ورمح أكبر دولة في الشرق الأوسط، ورفض حياة الرفاهية في الغرب والدخل المرتفع والشوارع النظيفة والدولة المتقدمة وعاد والحال عندي لا يسر عدو ولا حبيب.
ثانياً: عنده مبادئ للأسف!
دفع ثمن مواقفه سجنا واعتقالا وتعذيبا وتشريدا، وخاض انتخابات الرئاسة قبل إغلاق باب الترشح بأسبوع ثم تقدم السباق في أول جولة، وحسمها في الثانية رغم الحملة الإعلامية التي دعمت ابني وحبيبي ونور عيني شفيق ربنا يرد غربته من «العُمرة» اللي بيعملها من سنة ونص.
ثالثاً: قوة تحمل!
عنده صبر وجلد وواجه مؤامرات خارجية نفذتها عناصر داخلية لعرقلة خطواته من أول يوم وطأت فيه قدماه قصر الرئاسة، يبدأ يومه من الفجر ويقضي وقته كله في محاولة تحسين وضعي وتحقيق العدالة الاجتماعية لأولادي الغلابة، واستعادة مكانتي الإقليمية والدولية.
رابعاً: دور خارجي!
هذا الدور مصيبة في حد ذاته، فقد أوقف بكل بجاحة القصف من جانب حبايبي الإسرائيليين على الأعداء الأشرار في غزة، وأعاد كما يظن مكانتي كجهة مقبولة من كل الفلسطينيين وليس مجرد طرف منفذ لأوامر الأميركيين والإسرائيليين ومشارك في حصار القطاع المضطهد. فعل كل هذا رغم أني أكون سعيدة بحصار غزة وأنتشي بعذابات الفلسطينيين، كما فتح أبواب تعاون مع القوى الناهضة في الصين والبرازيل وتركيا والهند رغم أني أكره النهضة كره العمى.
خامساً: حافظ للقرآن!
هي بدعة جديدة على من يحكمني، فالواحد منهم يحفظ «الفاتحة» بالعافية حتى يقرأها يوم خطوبة ابنه، ولا يعرف شيئا عن الدين وذمته أوسع من ذمة إبليس، بينما هو مثقف وطاهر اليد ويملك قوة مواجهة شهوات الحكم، ورفض الإقامة في القصر الرئاسي الفخم واتخذه فقط مقرا لعمله ويعود آخر اليوم إلى «شقة إيجار». والكارثة أنه لم يسرق مال الدولة، ولم يحصل على العمولات اللي كان بياخدها ابني البكري وحبيب روحي مبارك، بل حتى لم يتقاضى راتبه.
اللي واقفة أمام جنابك «مصر» بلحمها وشحمها ونيلها الملوث وريفها الفقير وصحرائها الجرداء وعشوائيتها اللي ترد الروح. دي أول مرة أدخل فيها قاعة محكمة، لكن للضرورة أحكام.
بداية أعطي معاليك بياناتي كاملة:
اسمي الكامل: مصر.
اسم الشهرة: زمان كنت المحروسة، دلوقتى «المنقلبة».
السن: 7 آلاف سنة و4 أشهر ويومين.
الحالة الاجتماعية: أرملة.
الوصف: كنت رشيقة وقوامي ممشوق ولا البنت المفعوصة شاكيرا، لكن أوعد جنابك إني أواظب على «الجيم» لأتخلص من وزني الزائد وحالة الترهل، يقطع الخلف وسنينه، دي اللي بتولد عيل ولا اتنين محتاسة بيهم فما بالك وأنا خلفت 90 مليون في عين العدو غير عشرين مليون سواقط قيد.
الأغنية المفضلة: تسلم الأيادي.
المطربون المفضلون: سما المصري اسم النبي صاينها وحارسها وحكيم اللي رقصه مفيش زيه ومصطفى كامل المطرب طبعا مش مصطفى كامل اللي بيقوله عليه زعيم مفيش زعيم غير عادل إمام إلهي يستره.
سيادة القاضى..
من صباحية ربنا وأنا مستنياك في القاعة فاليوم يومي وكايدة العزال أنا من يومي، اليوم 4 نوفمبر 2013، يااااه موعد منتظراه على أحر من الجمر، سنة كاملة أحلم باليوم ده، ومين المخبولة التي لا تحلم بمحاكمة هذا المجرم الماثل أمامكم محمد مرسي؟
ستقول لى: وهل تحلم أم بمحاكمة ابنها؟ وإزاي تقولي على ابنك مجرم؟
وهقولك: لما يكون الابن خارج عن السرب وعكس إخواته، يبقى الصباع اللي يوجعك ما تعالجوش اقطعه واتخلص منه وريح بالك، زي ما قال ابني الحنين عادل أدهم. طبعا حضرتك هتستغرب كلامي، لكن صبرك بالله وهتعرف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكو.
الحكاية من أولها سعادتك إني طول عمري بيحكمني فراعنة جبابرة يعلموا الناس الأدب بالطوارئ والاعتقالات وشغل العفاريت الزرق، لكن على آخر زمن ييجي رئيس يعامل الشعب باحترام وآدمية، فده أمر لا يحتمل، وأنا عارفة ولادي لو ما مسكت لهم الكرباج يحتقروك ويطلعوا -ولا مؤاخذة في دي الكلمة- عين الست مامتك.
والشيء اللي يغيظ سيادة القاضي، إن كل اللي حكموني لم يتم انتخاب ولا واحد فيهم، وكلهم خرجوا من طينة الشعب، ومستواهم التعليمي على باب الله، وفيهم اللي كان بيفك الخط بالعافية واللي ساقط ثانوية عامة، لكن ييجي واحد زي مرسي مهندس وكمان واخد دكتوراه من أميركا، فهذا خروج صريح على ثقافة الشعب وتكبر عليه.
مرسي سيادة القاضي تركيبة غريبة عني، أشعر أنه ليس ابني، لو لم تصدقني خذ عندك هذه المعلومات عنه، ولاحظ -ربنا يعلي مراتبك- الحاجات الغريبة المريبة اللي عملها هذا الابن الضال بعيدا عما يفعله أولادي المصريون:
أولاً: لا يعرف الفهلوة!
لم يبحث عن أقصر الطرق للترقي الاجتماعي، بل كدّ وسهر الليالي ليحول نفسه من ريفي بسيط إلى شخصية لها هدف وقيمة في الحياة حتى وصل ليحكمني أنا مصر على سن ورمح أكبر دولة في الشرق الأوسط، ورفض حياة الرفاهية في الغرب والدخل المرتفع والشوارع النظيفة والدولة المتقدمة وعاد والحال عندي لا يسر عدو ولا حبيب.
ثانياً: عنده مبادئ للأسف!
دفع ثمن مواقفه سجنا واعتقالا وتعذيبا وتشريدا، وخاض انتخابات الرئاسة قبل إغلاق باب الترشح بأسبوع ثم تقدم السباق في أول جولة، وحسمها في الثانية رغم الحملة الإعلامية التي دعمت ابني وحبيبي ونور عيني شفيق ربنا يرد غربته من «العُمرة» اللي بيعملها من سنة ونص.
ثالثاً: قوة تحمل!
عنده صبر وجلد وواجه مؤامرات خارجية نفذتها عناصر داخلية لعرقلة خطواته من أول يوم وطأت فيه قدماه قصر الرئاسة، يبدأ يومه من الفجر ويقضي وقته كله في محاولة تحسين وضعي وتحقيق العدالة الاجتماعية لأولادي الغلابة، واستعادة مكانتي الإقليمية والدولية.
رابعاً: دور خارجي!
هذا الدور مصيبة في حد ذاته، فقد أوقف بكل بجاحة القصف من جانب حبايبي الإسرائيليين على الأعداء الأشرار في غزة، وأعاد كما يظن مكانتي كجهة مقبولة من كل الفلسطينيين وليس مجرد طرف منفذ لأوامر الأميركيين والإسرائيليين ومشارك في حصار القطاع المضطهد. فعل كل هذا رغم أني أكون سعيدة بحصار غزة وأنتشي بعذابات الفلسطينيين، كما فتح أبواب تعاون مع القوى الناهضة في الصين والبرازيل وتركيا والهند رغم أني أكره النهضة كره العمى.
خامساً: حافظ للقرآن!
هي بدعة جديدة على من يحكمني، فالواحد منهم يحفظ «الفاتحة» بالعافية حتى يقرأها يوم خطوبة ابنه، ولا يعرف شيئا عن الدين وذمته أوسع من ذمة إبليس، بينما هو مثقف وطاهر اليد ويملك قوة مواجهة شهوات الحكم، ورفض الإقامة في القصر الرئاسي الفخم واتخذه فقط مقرا لعمله ويعود آخر اليوم إلى «شقة إيجار». والكارثة أنه لم يسرق مال الدولة، ولم يحصل على العمولات اللي كان بياخدها ابني البكري وحبيب روحي مبارك، بل حتى لم يتقاضى راتبه.
وطبعا كل دي أمور مش معقولة وتثير البلبلة والشرف بين الناس، وأنا لم أتعود على الشرف.
سيدي القاضي..
بعد كل ما سبق أقول إن محمد مرسي ليس ابني، أولادي فلذات أكبادي هم الخونة والسفاحون والبلطجية و...في السياسة والإعلام والثقافة والفن، أولادي هم النخبة الفاسدة التي تطنطن بالحرية والديمقراطية ثم تتحالف مع القتلة وترضى بالدنية من وطنها.
جناب القاضي..
أنا منغمسة في القذارة ومرسي غريب عني ورفض مسايرتي مرسي عالم ومثقف ومتدين وبعض أولادي عايشين بـ «الفكاكة».
لكل هذا مرسي لا ابني ولا أعرفه، أعدموه!!
سيدي القاضي..
بعد كل ما سبق أقول إن محمد مرسي ليس ابني، أولادي فلذات أكبادي هم الخونة والسفاحون والبلطجية و...في السياسة والإعلام والثقافة والفن، أولادي هم النخبة الفاسدة التي تطنطن بالحرية والديمقراطية ثم تتحالف مع القتلة وترضى بالدنية من وطنها.
جناب القاضي..
أنا منغمسة في القذارة ومرسي غريب عني ورفض مسايرتي مرسي عالم ومثقف ومتدين وبعض أولادي عايشين بـ «الفكاكة».
لكل هذا مرسي لا ابني ولا أعرفه، أعدموه!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق