"ديبكا": "الانقلابيون" يقامرون بقناة السويس وروسيا تلحَ عليهم بقاعدة بحرية
2013-11-7 | خدمة العصر
ذكر موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن طلب موسكو لإنشاء قاعدة بحرية في مصر خلال الأسبوع الماضي أثناء زيارة وفد عسكري روسي رفيع المستوى، عجَل بزيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري إلى القاهرة والرياض، لمحاولة تخفيف تأثير تداعيات الاختلاف حول سياسات واشنطن على علاقاتهم.
ومع ذلك، يقول التقرير، شوهد في يوم الأحد 3 نوفمبر، اليوم الذي توقف فيه كيري في القاهرة في طريقه إلى الرياض، تدفق هائل للسفن الحربية البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط لتنفيذ "عدد من المهام".
وأفادت مصادر عسكرية لموقع "ديبكا" بأن الوجود البحري الروسي في المتوسط توسع وارتفع إلى 16 سفينة، منذ الشهر الماضي، ومن بينها الطراد الصاروخي (موسكو) وثلاثة من أكبر الطائرات الروسية البرمائية: "شابالين ألكسندر"، "نوفوسيبيرسك" و"مينسك"، كل يحمل مفارز كبيرة من مشاة البحرية وطائرة هبوط رابعة "آزوف".
وقال تقرير "ديبكا" إن الأسطول الروسي ملأ الفراغ هناك إثر سحب السفن الحربية الأمريكية بعد قرار الرئيس باراك أوباما بعدم مهاجمة مواقع الأسلحة الكيماوية السورية.
وقد أنشأت روسيا أكبر وجود لها في البحر الأبيض المتوسط مع قوة نيران هائلة أكبر من أي قوة أخرى في شرق ووسط هذه المياه. والسفن الحربية الروسية موجودة الآن قبالة قبرص، سوريا، لبنان، إسرائيل، مصر، قناة السويس وليبيا.
وأفاد تقرير "ديبكا" أن طلب موسكو لإنشاء قاعدة بحرية لخدمة هذا الأسطول أُثيرت في محادثات جون كيري مع العاهل السعودي الملك عبد الله ووزير الخارجية سعود الفيصل يوم الاثنين 4 نوفمبر، كما تحدثت بعض الشائعات عن زيارة زيارة وشيكة لمصر من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكما ذكرت في وقت سابق تقارير "ديبكا" (ونشر العصر ملخصا عنها)، فإن السعودية هي مهندس التقارب الروسي المصري بهدف جلب المستشارين العسكريين الروس إلى مصر للمرة الأولى منذ أن طُردوا منها في عام 1972، وربما تتحول موسكو إلى مورد سلاح رئيس للجيش المصري بدلا من واشنطن.
وكشف تقرير نشره موقع "ديبكا" في وقت سابق عن المواقع أو الموانئ المصرية الأربعة التي اختارتها موسكو لاستيعاب أسطولها الحربي:
* الإسكندرية: استغلال رصيف أو مركز في ميناء الإسكندرية الكبير واستخدام مجموعة من مستودعات الميناء وتطويرها كمرافق بحرية من النوع الذي بنته روسيا في ميناء طرطوس السوري .
وموسكو لم تتحدث عن أي خطط لإنهاء استغلال ميناء طرطوس، ولكن طلبها الملح من القاهرة يشير إلى رغبتها في إنشاء قاعدة مطلة على البحر الأبيض المتوسط بديلة حال اضطرارها إلى مغادرة سوريا على عجل، ثم إن ميناء طرطوس لم تشغله موسكو إلا جزئيا في الأشهر الأخيرة.
* بور سعيد: المدخل الشمالي لقناة السويس.
* دمياط: يقع هذا الميناء على الرافد الغربي من نهر النيل، على بعد 15 كم من البحر الأبيض المتوسط و70 كم من ميناء سعيد.
* ميناء روزتا أو ميناء رشيد كما يسميه المصريون والذي يقع في دلتا النيل على مسافة 65 كم شرق الإسكندرية..
وأشارت مصادر "ديبكا" العسكرية إلى أن إنشاء قاعدة بحرية في أي من هذه المنافذ سوف تعطي روسيا موطئ قدم على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وجعلها القوة العظمى الوحيدة التي لها وجود بحري وعسكري تسيطر على قناة السويس، أحد المسارات التجارية والنفطية الأكثر أهمية في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق