صحف بريطانية: تعتيم أمريكى على إضراب معتقلى "جوانتانامو"
اهتمت بعض الصحف البريطانية بمعتقلي غوانتانامو وعودتهم للإضراب عن الطعام مرة أخرى، وركزت غارديان على المعتقل البريطاني شاكر عامر الذي يشارك في الإضراب رغم تدهور صحته بعد أن قضى 11عاما بالمعتقل، بينما أوردت إندبندنت أن سلطات السجن الأميركية قررت عدم الكشف عن عدد المشاركين في الإضراب.
وذكرت غارديان أن عامر أبلغ منظمة ريبريف -التي تنظم حملة للدفاع عن حقوق المعتقلين بغوانتانامو- أن عدد المعتقلين المشاركين بالإضراب عن الطعام بلغ حاليا 29 بمن فيهم هو، وأن العدد في ازدياد يومي، وأن 19 منهم يخضعون للإطعام القسري.
هيغ يعد عامر
وأوردت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ كتب إلى عامر (44 عاما) الذي يُعتبر آخر معتقل بريطاني بغوانتانامو، واعدا إياه ببذل قصارى جهده لإعادته إلى وطنه.
وأوردت غارديان وإندبندنت أن سلطات السجن الأميركية -التي فوجئت بترويج إضراب معتقلي غوانتانامو الصيف الماضي على نطاق واسع بالعالم- اتخذت سياسة جديدة تهدف إلى التعتيم على أخبار الإضراب ألحالي عن الطعام.
ونقلت عن المسؤولين بالسجن أنهم لن يعلنوا أي أرقام عن عدد المضربين.
وقالت إن آخر رقم أعلن عنه كان الاثنين الأسبوع الماضي الموافق 2 ديسمبر/كانون الأول حيث بلغ العدد 15، بعد أن كان 11 منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
ونقلت إندبندنت عن المتحدث باسم الجيش الأميركي بمعتقل غوانتانامو جون فيولستارت قوله إن الكشف عن عدد المضربين عن الطعام بالمعتقل "لن يكون في صالح الأهداف العملياتية كما أنه يصرف الاهتمام عن القضايا الأكثر أهمية، وهي مصالح المعتقلين وسلامة وأمن القوات الأميركية".
وأشارت غارديان إلى أن هناك جهات تعطل الإفراج عن عامر رغم الأمراض العديدة التي يعاني منها وهي: تعفن الأسنان، ضعف النظر وطنين الأذنين والروماتيزم والديدان واضطرابات المعدة، وتضخم البروستاتا الذي لم يعرف بعد إن كان بسبب السرطان أم لا. وقالت إنه لم ير طبيبا طوال العامين الأخيرين.
وكشفت عن أن الجهات المسؤولة عن تعطيل الإفراج عنه هي جهازا الأمن البريطانيان (أم آي 5 وأم آي 6).
يُذكر أن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام بسجن غوانتانامو كان في أوجّه في يوليو/تموز الماضي، إذ بلغ 106 معتقلين.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قد أعلنت أنها بدأت في مراجعة مسوغات استمرار احتجاز المشتبه بهم في قضايا الإرهاب بدون اتهامات في معتقل غوانتانامو، بعد أكثر من عامين من إصدار الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيهات بمراجعة عمليات الاحتجاز هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق