الإمارات تستشيط غضبا من خبر (وطن) حول دعمها لإسرائيل وتهاجم قناة "الجزيرة"
فبعد مقالات هاجمت (وطن) ونشرتها صحف إماراتية تابعة لجهاز الأمن الإماراتي شن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش هجوما على قناة الجزيرة التي تناقلت الخبر.
وقال قرقاش: "ان تكرر الجزيرة أكاذيب شبيحة تويتر حول اجتماعات مزعومة مع ليبرمان و مؤامرات خيالية ضد غزة انحطاط للمصداقية و الخطاب الإعلامي لمن يقف وراءها"
واضاف: ان "الخطاب الكاذب نتوقعه من شبيحة تويتر و لكن لا يجوز ان تردده صحافة مهنية او قنوات إخبارية و هي تدرك زيفه و كذبه"
وقال "قرقاش" وهو بالاضافة إلى عمله يملك شركة توكيل بيع سيارات "مرسيدس" في الإمارات: "تعودنا علي كذب الاخوان المسلمين و تفرعاتهم و كذبة لقاء ليبرمان هجوم أسود هدفه الامارات في تصفية حسابات حزبية نتيجة لسقوطهم المروع في مصر".
ولم يوضح قرقاش أسباب تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل وقد سبق أن زارها وزير إسرائيلي علنا قبل أشهر بحجة حضور مؤتمر في دبي.
ولم يفسر تعليق "ضاحي خلفان" الذي قال اثناء ترأسه شرطة دبي أن إسرائيل لم تعد عدوة للإمارات.
ولم يوضح حقيقة موقف بلاده من حركة حماس التي تقاوم الغزو الإسرائيلي في غزة جنبا إلى جنب مع حركة "الجهاد" الإسلامي وفصائل فلسطينية اخرى. وخصوصا أن الإمارات تتزعم حربا ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وكان الأجدر أن يعاتب "قرقاش" القناة الإسرائيلية الثانية التي قالت ان الإمارات عرضت تمويل العملية العسكرية الإسرائيلية مقابل التخلص نهائيا من حماس في قطاع "غزة".
أو يرسل محتجا للكاتب البريطاني البارز ديفيد هيرست الذي أكد نية الإمارات ودعمها لـ السيسي وإسرائيل كي تتخلص من حماس بل وسعيها لتنصيب محمد دحلان رئيسا للسلطة الفلسطينية وبديلا عن محمود عباس في مقال نشره بالأمس في موقع "ميدل إيست آي".
يذكر أن الإمارات تتزعم حربا ضد الحركات الإسلامية و "الإسلام السياسي" الذي تعتبره يهدد مستقبل العائلة الحاكمة في الإمارات. ومولت ودعمت انقلابا عسكريا في مصر وتمول وتدعم أيضا انقلابا في ليبيا يقوده الجنرال "حفتر".
وسجنت سلطات الإمارات أكثر من مئة مواطن إماراتي بسبب تأييدهم لجماعة الإخوان ومعظمهم من حفظة القرآن والمحامين والقضاة وبينهم الشيخ سلطان بن كايد القاسمي أحد أفراد العائلة الحاكمة. وتقول منظمات حقوقية أنهم يتعرضون لتعذيب ممنهج في السجون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق