العرص الهلفوت
آيات عرابي
وفي الوقت نفسه محاولة هدم الكيان السياسي والمجتمعي الوحيد النظيف الذي لم يتلوث بالتطبيع مع اسرائيل, والعبث بوعي البسطاء وشيطنة الإخوان المسلمين في مصر, ومحاربة الدين عبر آلة إعلامية تتميز بالفشل والقذارة, وتنسيق أمني كامل بين قيادات جيش خونة يقودهم عرص بكل معنى الكلمة .
وكل ذلك بهدف هدم الحركة المقاومة الوحيدة التي لم تنحني للعدو ولم يتم تصوير قادتها مع تسيبي ليفني, في الوقت الذي ركعت فيه الأنظمة الصهيونية التي تحكم بلاد العرب, وظن العرص ونظامه ومخابراته الفاشلة أنهم بذلك نجحوا في تسليم رقبة حماس للعدو الإسرائيلي, حتى يقطعها.
والنتيجة أن الاسرائيليين وصبيتهم في إدارة انقلاب مصر فوجئوا بأن حماس لا ترد على مكالمات غلمان مخابرات العرص, ولا تستجيب للتهدئة وأن كل قصف يقوم به العدو ترد عليه حماس بعملية أشد منه, وفوجيء العرص ومخابراته الفاشلة بأن حماس لم تنتهي كما تصوروا بل وكتبت الصحف الاسرائيلية, أن هناك حالة من الصدمة لدى المخابرات الاسرائيلية بسبب امتلاك حماس لصواريخ تستطيع بها قصف الجولان, ونفذت المقاومة عمليتين في يومين متتاليين للهجوم على غزة وهو ما لم تقدر عليه الجيوش العربية مجتمعة طوال تاريخها, وبأن حماس تتمتع بالبراعة السياسية وبالقوة العسكرية, التي مكنتها من الرد على العدو على الرغم من اختياره ليوم العاشر من رمضان على رمزيته لمصر, لبدء إجرامها ضد أهل غزة, فقصفت حماس مدن حيفا وتل أبيب المحتلة واهدت العملية رسميا لشهداء حرب أكتوبر,
وفشل العرص الجهول المختبيء في البالوعة, على الرغم من كل جرائمه وقذارته في حماية أسياده في تل أبيب, واضطر إلى إرسال وزير خارجيته إلى الأردن في محاولة لإيجاد لاعب جديد لفرض وقف اطلاق النار لحفظ ماء وجه سيده نتانياهو بعد أن قامت المقاومة بتجاهله وتم فضحه على رؤوس الأشهاد وعلم الجميع أنه نسق ضرب غزة مع اسياده الاسرائيليين عندما ارسل المجرم المرتشي اللص الفاسد محمد فريد التهامي مدير مخابراته الفاشل, وظهر على حقيقته أتفه وأهون من ان تعبأ به المقاومة, واحقر شأناً من أن يكسر إرادة رجال المقاومة, وظهر خطأ حسابات الحمقى في اسرائيل, الذين راهنوا على العرص لحماية أمنهم القومي, فإذا به مجرد هلفوت, نكرة تافهة الشأن لا تعبأ بها المقاومة وغير قادر على فرض وقف اطلاق نار يحفظ به سيده نتانياهو ماء وجهه امام الداخل الصهيوني, ان الدماء التي تنزفها غزة تتحول إلى نيران تحرق بها اعداءنا, وتبين للجميع أن الجيش الذي يجب أن يفخر به المسلمون جميعاً هو مقاتلو حماس الذين وضعوا أحذيتهم فوق رأس اسرائيل وفوق رأس العرص وعصابته في مصر, الذين اكتشفت اسرائيل أنهم حتى لا يصلحوا غلماناً لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق