حسام الغمري يكتب : وفي الحروب نعامة( 1 )
الشاعر العربي القديم بما عُرف عنه من حكمة و فلسفة استطاع توثيق حالة الحاكم المتُجبر على العُزل من شعبه ، وجبنه وفزعه من ملاقاة الاعداء ان اظهروا بعض قوة ، وهذا شأن الجبناء ضعفاء النفوس في كل زمان ومكان ، لا يظهرون شجاعة و بأسا الا على الضعفاء !!
ولم يعرف التاريخ الاسلامي طاغية كالحجاج بن يوسف الثقافي الذي نكل بكل مُعارض لحكم بني أمية العاضد لا سيما من آل البيت الشريف ، فكرهه الشعب واشعلوا ضده ثورات عديدة ، كثورة ابن الاشعث ، وثورة شبيب الخارجي ، وكان لشيب هذا زوجة شجاعة اسمها غزالة ، اقسمت غزالة ان تصلي ركعتين في مسجد الكوفة ، وأبرت قسمها حيت فر الحجاج حين علم باقترابها الى قصره واغلق عليه الابواب وشدد الحراسات .
وعندها سخر الشاعر عمران بن حطان من استئساده ضد الضعفاء وجبنه وفزعه حين يلقى اولي البأس قائلا :
أسد على وفي الحروب نعامة
فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت الى ” غزالة ” في الوغى
أم كان قلبك في جناحي طائر !!
وبالانتقال الى واقعنا العربي المعاصر ، سنجد تساؤلا هاما باتت تلوكه الالسنه الصادقة من المحيط الى الخليج حين رأت طائرات الجيوش العربية كيف انبرى ازيزها لقتال ” الدولة الاسلامية ” ، وهي التي صمتت وهي تشاهد العدو الصهيوني يُذيق غزة الحبيبة حمم الحقد التاريخي على اتباع محمد ( ص ) لمده 51 يوما بلا هواده !!
فهل جيوشنا العربية الصليبية التأسيس والتكوين والتسليح ، جيوشا لنا ام علينا ؟
لنلق نظرة على جيش مصر الذي اسسه الجنرال الفرنسي الذي عرف باسم سليمان الفرنساوي ، سنجده اذاق باسه لجيش الخلافة العثمانية في الوقت الذي كان يتحتم عليه الانتقام من الجيش الفرنسي الذي احتل مصر لمدة ثلاثة سنوات انتهك فيها كل الحرمات ودنس الازهر واعدم الشرفاء على ” الخازوق ” ، أو الجيش الانجليزي الذي هاجم رشيد وارتكب فيها المجازر أثناء حكم محمد علي نفسه !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق