يعتاد اي كاتب دراما جيده وهو يخطط لرواية جديدة وبعد رسم الشخصيات ان يفكر كثيرا في التجربة التي ستتغير بعدها شخصية البطل ليخرج الى العالم بقناعات جديدة وافكار مختلفة ، بل وقدرات مفاجئه اكتسبها أو اكتشفها داخل نفسه بعد هذه التجربة .
ولا توجد أهم وأعمق من تجربة الموت حين يقترب منه الانسان
فمابالك حين يواجهه
حين يتعايش معه
بل حين يتحداه
والمتأمل للمشهد المصري يجد أن الانقلابيون وبعد اسبوع من حركتهم المجرمة قاموا بمجزرة ضد الساجدين أمام دار الحرس الجمهوري ، نالت فيما نالت ايضا المصور أحمد عاصم الذي التقط بكاميرته وجه قاتله ولحظة اطلاق النار عليه ، كان ظنهم ان هذه المقتله الصادمة لشعب تباكت نخبته على المسحول في الأمس القريب ستُعيد صناعه الخوف وستخضع الثوار لارادة العسكر ، فيعودون من حيث جاءوا ، ويُمنح الوحش القذر فرصة التهام ضحيته قطعة وراء قطعة في هدوء واستمتاع واغاني تبجيل واحترام مزعوم .
ولكن الحقيقة التي لا ينكرها هؤلاء السفله ان أحرار هذا الشعب وعلى مدار أكثر من سبعة عشر شهرا استمروا في النزول الى الشوارع رغم استمرار المذابح تهتف حناجرهم ، الا سحقا للقوم الظالمين .
كل شخص ينزل تُنازعه نفسه غريزة البقاء على قيد الحياة ، تراوده احلامه بشأن المستقبل ، تثقله مشاعره لاحباء لا يتمنى فراقهم ، لانه ببساطه يخرج كل يوم وهو يتوقع رصاصة تفجر رأسه من أناس اظهروا بل تعمدوا وباصرار شديد ان يُظهروا انهم لا يخشون في قتلة حساب خالق أو سؤال حاكم ، أو مواجهة قاض عادل ، أو حتى لومة لائم .
ومع ذلك لم يتوقف الاحرار عن النزول !!!
ومع استمرار المسيرات تبدل الأمر من مواجهة الموت الى تحديه
ومع توالي ايام الثورة ، ومع استمرار تحدي الموت ، تغيرت طبيعة هؤلاء الاحرار فباتوا اكثر ابتعادا عن مادية البشر ودونيتها ، اقترابا لروحانيه الاولياء ويقينهم .
فكيف ايها الانقلابي ستنتصر على مثل هؤلاء
هل تملك الا القتل وقد جربته المره تلو المره تلو المره
وهل يُضير الشاة وصفها بالارهابية بعد ذبحها بدم بارد
وبعد فشل خطتك الأخيرة القذرة ، خطتك في دفع الجهلاء والمغيبين والطائفيين الي القتل نيابة عنك بدافع الحقد والغل الطائفي ، أو حتى بدافع السلب الذي زينته لهم بفضائيات عُهرك .
الم تر الصحيفة التي نشرت يوما خبر القبض على اخواني اراد تحرير محضر بسرقة الصيدلية التي يقتات من كدها اطفاله ، ألم تفهم الرسالة الخسيسة من وراء نشر هكذا اخبار ، انها فقط تطمئنك ايها البلطجي ، اقتلهم واسرقهم وان جاء المكلوم ليشتكي سنعتقله لنبتر شكواه ضدك ، اقتله ايها البلطجي لان الشرطة فشلت في القضاء عليهم أو تحوليهم الى خراف صامته .
ولان الله لا يهدي كيد الخائنين
خرج شعب الحضارة ليلتها في عزبة المهاجرين في الاسكندرية ليس لقتلهم كما خططت ووجهت اعلامك ، بل لانقاذهم من قبضتك الرخيصة ، اي فشل ايها الانقلابي وأي خزي يكسوك يوما بعد يوم .
الم يتكاتف رجال بورسعيد يوما وكذلك فعهلها اخوانهم في حلوان لانقاذ الحرائر من قبضة بطشك المتحرش
والآن ، ماذا ينتظرك ؟
الآن تنتظرك انتفاضة الشباب المسلم
كابوسك المرعب لا اقول منذ عام 1952 ، بل اقول منذ عام 1805
يرفعون المصاحف
يؤكدون على الهوية
يزلزلون الارض من تحتك
يجعلونك تتحسر على مليارات انفقتها في اعلام يطمس الهوية
فمصر اسلامية
وستبقى كذلك
وارجوا ان يعوض الاخوان يومها ما فاتهم في محمد محمود
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
ولعنة الله على الخائنين
حسام الغمري
ولا توجد أهم وأعمق من تجربة الموت حين يقترب منه الانسان
فمابالك حين يواجهه
حين يتعايش معه
بل حين يتحداه
والمتأمل للمشهد المصري يجد أن الانقلابيون وبعد اسبوع من حركتهم المجرمة قاموا بمجزرة ضد الساجدين أمام دار الحرس الجمهوري ، نالت فيما نالت ايضا المصور أحمد عاصم الذي التقط بكاميرته وجه قاتله ولحظة اطلاق النار عليه ، كان ظنهم ان هذه المقتله الصادمة لشعب تباكت نخبته على المسحول في الأمس القريب ستُعيد صناعه الخوف وستخضع الثوار لارادة العسكر ، فيعودون من حيث جاءوا ، ويُمنح الوحش القذر فرصة التهام ضحيته قطعة وراء قطعة في هدوء واستمتاع واغاني تبجيل واحترام مزعوم .
ولكن الحقيقة التي لا ينكرها هؤلاء السفله ان أحرار هذا الشعب وعلى مدار أكثر من سبعة عشر شهرا استمروا في النزول الى الشوارع رغم استمرار المذابح تهتف حناجرهم ، الا سحقا للقوم الظالمين .
كل شخص ينزل تُنازعه نفسه غريزة البقاء على قيد الحياة ، تراوده احلامه بشأن المستقبل ، تثقله مشاعره لاحباء لا يتمنى فراقهم ، لانه ببساطه يخرج كل يوم وهو يتوقع رصاصة تفجر رأسه من أناس اظهروا بل تعمدوا وباصرار شديد ان يُظهروا انهم لا يخشون في قتلة حساب خالق أو سؤال حاكم ، أو مواجهة قاض عادل ، أو حتى لومة لائم .
ومع ذلك لم يتوقف الاحرار عن النزول !!!
ومع استمرار المسيرات تبدل الأمر من مواجهة الموت الى تحديه
ومع توالي ايام الثورة ، ومع استمرار تحدي الموت ، تغيرت طبيعة هؤلاء الاحرار فباتوا اكثر ابتعادا عن مادية البشر ودونيتها ، اقترابا لروحانيه الاولياء ويقينهم .
فكيف ايها الانقلابي ستنتصر على مثل هؤلاء
هل تملك الا القتل وقد جربته المره تلو المره تلو المره
وهل يُضير الشاة وصفها بالارهابية بعد ذبحها بدم بارد
وبعد فشل خطتك الأخيرة القذرة ، خطتك في دفع الجهلاء والمغيبين والطائفيين الي القتل نيابة عنك بدافع الحقد والغل الطائفي ، أو حتى بدافع السلب الذي زينته لهم بفضائيات عُهرك .
الم تر الصحيفة التي نشرت يوما خبر القبض على اخواني اراد تحرير محضر بسرقة الصيدلية التي يقتات من كدها اطفاله ، ألم تفهم الرسالة الخسيسة من وراء نشر هكذا اخبار ، انها فقط تطمئنك ايها البلطجي ، اقتلهم واسرقهم وان جاء المكلوم ليشتكي سنعتقله لنبتر شكواه ضدك ، اقتله ايها البلطجي لان الشرطة فشلت في القضاء عليهم أو تحوليهم الى خراف صامته .
ولان الله لا يهدي كيد الخائنين
خرج شعب الحضارة ليلتها في عزبة المهاجرين في الاسكندرية ليس لقتلهم كما خططت ووجهت اعلامك ، بل لانقاذهم من قبضتك الرخيصة ، اي فشل ايها الانقلابي وأي خزي يكسوك يوما بعد يوم .
الم يتكاتف رجال بورسعيد يوما وكذلك فعهلها اخوانهم في حلوان لانقاذ الحرائر من قبضة بطشك المتحرش
والآن ، ماذا ينتظرك ؟
الآن تنتظرك انتفاضة الشباب المسلم
كابوسك المرعب لا اقول منذ عام 1952 ، بل اقول منذ عام 1805
يرفعون المصاحف
يؤكدون على الهوية
يزلزلون الارض من تحتك
يجعلونك تتحسر على مليارات انفقتها في اعلام يطمس الهوية
فمصر اسلامية
وستبقى كذلك
وارجوا ان يعوض الاخوان يومها ما فاتهم في محمد محمود
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
ولعنة الله على الخائنين
حسام الغمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق