من "جنوب أفريقيا" إلى "طرة" الحرية للشيخ عبدالسلام بسيونى
أكثر من ستة أشهر مضت على اعتقال الأمن المصري للعالم الأزهري المصري، صاحب الجنسية الجنوب أفريقية، عبد السلام بسيوني، المعتقل بسجن طرة من دون توجيه اتهام أو محاكمة، في وضع صحي وإنساني صعب. وسط دعوات للجالية المصرية بجوهانسبرغ للإفراج عنه.
وسافر الشيخ عبد السلام بسيوني، منذ أكثر من 25 عاماً، إلى جنوب أفريقيا، ليمثل رابطة العالم الإسلامي هناك.
وعمل في أوساط الفقراء، ساعدهم وقام بالعمل الدعوي هناك، وكان سبباً في دخول الكثيرين للإسلام.
وأصبح اليوم هناك ما يقرب من أربعة ملايين مسلم في جنوب أفريقيا، بعدما كانوا لا يتجاوزون المليون ونصف المليون فقط قبل 25 عاماً.
ورابطة العالم الإسلامي منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة، مقرها مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه.
اليوم، يقبع الشيخ بسيوني في ظلمات سجن طرة منذ أكثر من ستة أشهر. ففي زيارته الأخيرة للقاهرة في ديسمبر الماضي، احتجزته قوات الأمن المصرية داخل مطار القاهرة الدولي لفترة، قبل ترحيله بلا محاكمة ولا اتهامات حتى اليوم إلى سجن طرة.
بالأمس، نظمت الجالية المصرية في جوهانسبرج، عاصمة جنوب أفريقيا، وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الأفريقي، لمطالبة الحكومة في جنوب أفريقيا بالتدخل والإفراج عن الشيخ باعتباره مواطناً من جنوب أفريقيا، وتدخل السفارة القنصلية لجنوب أفريقيا في القاهرة من أجل توفير الرعاية الطبية العاجلة للشيخ المسن، والذي تعرض لإصابة شديدة في ظهره داخل سجن طرة.
الوقفة الاحتجاجية، تأتي قبل أيام من فعاليات القمة الأفريقية التى تستضيفها جوهانسبرج يومي الأحد والإثنين المقبلين، والتي أعلن السيسي، عدم مشاركته فيها، وأناب محلب، للمشاركة في القمة، لاعتبارات أمنية، بحسب وسائل الإعلام المصرية.
الشيخ عبد السلام بسيوني، تخرج من جامعة الأزهر، وحصل على رسالتي الماجستير والدكتوراه في علوم الدعوة، وسافر إلى جنوب أفريقيا كممثل رابطة العالم الإسلامي هناك، وعمل محاضراً في جامعة جنوب أفريقيا، والتي حصل بها على درجة الدكتوراه، وكان أول مصري يحصل على هذه الرسالة من تلك الجامعة.
وحصل بسيوني على الجنسية الجنوب أفريقية هو وأبناؤه جميعاً، لكن علاقته بمصر لم تنقطع يوماً، كان يسافر إلى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، كلما أتيحت له الفرصة هو وأبناؤه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق