إطلاق أحمد منصور.. فشل جديد لنظام السيسي
بعد قرابة الساعة من ادعاء صحف مصرية أن ألمانيا ستسلم الزميل أحمد منصور لمصر، أفرجت السلطات الألمانية عن مقدم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة، وهو ما اعتبر انتكاسة جديدة لنظام السيسي الذي حمل لواء العداء للإعلام الحر وخاصة قناة الجزيرة.
عبد الرحمن أبو الغيط-القاهرة
جاء قرار النائب العام الألماني بالإفراج عن الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد منصور، ليضع حدا للتحركات الرسمية المصرية المطالبة بتسليمه.
وكانت مصادر أمنية زعمت لصحيفة "الشروق" قبل ساعة واحدة من قرار الإفراج عن منصور، أن السلطات المصرية ستتسلم مقدم البرامج في قناة الجزيرة خلال ساعات، بعدما اطّلع القضاء الألماني على الوثائق التي أرسلتها مصر وتثبت تورط منصور في التحريض ضد قوات الجيش والشرطة.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات أرسل مذكرة رسمية إلى السلطات الألمانية، يطالب فيها بتسليم الإعلامي أحمد منصور في ضوء الحكم الجنائي الغيابي الصادر بمعاقبته بالسجن المشدد 15 عاما، لإدانته بالاشتراك في تعذيب محام بميدان التحرير إبان أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
كما حفلت الصحف والفضائيات المصرية بالشماتة من خبر اعتقال منصور، وسوقت له وسائل الإعلام والقوى السياسية باعتباره أحد أكبر إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع إقناع الدول الغربية بخطورة الإخوان على العالم.
عداء رسمي
من جانبه أكد القيادي بجماعةالإخوان المسلمين أحمد رامي أن العداء بين النظام والإعلام الحر عنوان لمرحلة الانقلاب التي بدأت بغلق عشرات الفضائيات وصحفيتي الشعب والحرية والعدالة، وقتل عشرة صحفيين لمجرد حملهم كاميرا ترصد الحقيقة، حتى أصبحت مصر من أخطر الدول في ممارسة الصحافة.
وأضاف رامس في تصريح للجزيرة نت أن "عهد السيسي شهد اعتقال أكبر عدد من الصحفيين في التاريخ المصري الحديث، حيث تخفي السجون المصرية أكثر من مئة صحفي، كان آخرهم منذ أيام الصحفي بجريدة أخبار اليوم الحكومية محمد البطاوي".
واستنكر رامي اعتقال ألمانيا أحد أبرز الصحفيين في العالم العربي بناء على طلب من النظام المصري، الذي أعلن الحرب على أي صحفي يرفض الانضمام إلى أذرعه الإعلامية.
استغلال سياسي
الأمين العام المساعد الأسبق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر قطب العربي أكد أن النظام كان يهدف من مطالبة ألمانيا بتسليم أحمد منصور، "تحقيق نصر سياسي وهمي يثبت به لجمهوره أنه قادر على ملاحقة خصومه، وأن جولات السيسي الخارجية نجحت في تحريك سلطات تلك الدول لتبني المواقف الرسمية المصرية".
وأضاف العربي في حديثه للجزيرة نت أن النظام المصري أراد من إلحاحه على تسليم منصور، نشر الهلع بين صفوف معارضيه وإقناعهم بأنهم تحت المقصلة، ولكن الواقع غير ذلك، فكثير من معارضي الانقلاب العسكري الذين صدرت ضدهم أحكام هزلية يجوبون العالم شرقا وغربا دون خوف.
وشدد على أن النظام المصري معروف بمعاداة حرية الصحافة، لكن الغريب هو موقف الحكومة الألمانية التي قبلت طلبا من تلك السلطة العسكرية للقبض على منصور، محذرا من استغلال النظام هذا الاعتقال من أجل التصعيد في قمع حرية الصحافة إذا سلمت ألمانيا منصور للسيسي.
ياسر قورة: توقيف منصور دليل على
نجاح السيسي في جولاته الخارجية (الجزيرة نت)
نجاح للسيسي
في المقابل قال رئيس حزب المستقبل ياسر قورة إن توقيف منصور يعد دليلاً قاطعًا على "نجاح زيارات الرئيس السيسي الخارجية، وآخرها زيارته إلى ألمانيا، والتي كشف فيها عن حقيقة تنظيم الإخوان والعناصر الداعمة له، ورد على الأكاذيب والشائعات التي يحاول التنظيم وقناة الجزيرة نشرها عن مصر".
واستنكر قورة في بيان صحفي إفراج ألمانيا عن منصور وعدم تسليمه إلى مصر، لكنه أصر على أن "السيسي نجح في إقناع الغرب بالتخلي عن الإخوان نهائيا، وجعله يدرك أكثر من أي وقت مضى حقيقة ذلك التنظيم الإرهابي الذي شكّل العباءة التي خرجت منها كل الجماعات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار العالم".
وأشار إلى أن دول العالم بدأت تضيق الخناق على الإخوان حول العالم، و"لن يجد التنظيم الإرهابي مأوى له"، خاصة بعد تراجع حزب أردوغان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا، والمحاولات التي تبذلها السلطات القطرية للمصالحة مع الدولة المصرية.
عبد الرحمن أبو الغيط-القاهرة
جاء قرار النائب العام الألماني بالإفراج عن الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد منصور، ليضع حدا للتحركات الرسمية المصرية المطالبة بتسليمه.
وكانت مصادر أمنية زعمت لصحيفة "الشروق" قبل ساعة واحدة من قرار الإفراج عن منصور، أن السلطات المصرية ستتسلم مقدم البرامج في قناة الجزيرة خلال ساعات، بعدما اطّلع القضاء الألماني على الوثائق التي أرسلتها مصر وتثبت تورط منصور في التحريض ضد قوات الجيش والشرطة.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات أرسل مذكرة رسمية إلى السلطات الألمانية، يطالب فيها بتسليم الإعلامي أحمد منصور في ضوء الحكم الجنائي الغيابي الصادر بمعاقبته بالسجن المشدد 15 عاما، لإدانته بالاشتراك في تعذيب محام بميدان التحرير إبان أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
كما حفلت الصحف والفضائيات المصرية بالشماتة من خبر اعتقال منصور، وسوقت له وسائل الإعلام والقوى السياسية باعتباره أحد أكبر إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع إقناع الدول الغربية بخطورة الإخوان على العالم.
عداء رسمي
من جانبه أكد القيادي بجماعةالإخوان المسلمين أحمد رامي أن العداء بين النظام والإعلام الحر عنوان لمرحلة الانقلاب التي بدأت بغلق عشرات الفضائيات وصحفيتي الشعب والحرية والعدالة، وقتل عشرة صحفيين لمجرد حملهم كاميرا ترصد الحقيقة، حتى أصبحت مصر من أخطر الدول في ممارسة الصحافة.
وأضاف رامس في تصريح للجزيرة نت أن "عهد السيسي شهد اعتقال أكبر عدد من الصحفيين في التاريخ المصري الحديث، حيث تخفي السجون المصرية أكثر من مئة صحفي، كان آخرهم منذ أيام الصحفي بجريدة أخبار اليوم الحكومية محمد البطاوي".
واستنكر رامي اعتقال ألمانيا أحد أبرز الصحفيين في العالم العربي بناء على طلب من النظام المصري، الذي أعلن الحرب على أي صحفي يرفض الانضمام إلى أذرعه الإعلامية.
استغلال سياسي
الأمين العام المساعد الأسبق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر قطب العربي أكد أن النظام كان يهدف من مطالبة ألمانيا بتسليم أحمد منصور، "تحقيق نصر سياسي وهمي يثبت به لجمهوره أنه قادر على ملاحقة خصومه، وأن جولات السيسي الخارجية نجحت في تحريك سلطات تلك الدول لتبني المواقف الرسمية المصرية".
وأضاف العربي في حديثه للجزيرة نت أن النظام المصري أراد من إلحاحه على تسليم منصور، نشر الهلع بين صفوف معارضيه وإقناعهم بأنهم تحت المقصلة، ولكن الواقع غير ذلك، فكثير من معارضي الانقلاب العسكري الذين صدرت ضدهم أحكام هزلية يجوبون العالم شرقا وغربا دون خوف.
وشدد على أن النظام المصري معروف بمعاداة حرية الصحافة، لكن الغريب هو موقف الحكومة الألمانية التي قبلت طلبا من تلك السلطة العسكرية للقبض على منصور، محذرا من استغلال النظام هذا الاعتقال من أجل التصعيد في قمع حرية الصحافة إذا سلمت ألمانيا منصور للسيسي.
من جانبه أكد القيادي بجماعةالإخوان المسلمين أحمد رامي أن العداء بين النظام والإعلام الحر عنوان لمرحلة الانقلاب التي بدأت بغلق عشرات الفضائيات وصحفيتي الشعب والحرية والعدالة، وقتل عشرة صحفيين لمجرد حملهم كاميرا ترصد الحقيقة، حتى أصبحت مصر من أخطر الدول في ممارسة الصحافة.
وأضاف رامس في تصريح للجزيرة نت أن "عهد السيسي شهد اعتقال أكبر عدد من الصحفيين في التاريخ المصري الحديث، حيث تخفي السجون المصرية أكثر من مئة صحفي، كان آخرهم منذ أيام الصحفي بجريدة أخبار اليوم الحكومية محمد البطاوي".
واستنكر رامي اعتقال ألمانيا أحد أبرز الصحفيين في العالم العربي بناء على طلب من النظام المصري، الذي أعلن الحرب على أي صحفي يرفض الانضمام إلى أذرعه الإعلامية.
استغلال سياسي
الأمين العام المساعد الأسبق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر قطب العربي أكد أن النظام كان يهدف من مطالبة ألمانيا بتسليم أحمد منصور، "تحقيق نصر سياسي وهمي يثبت به لجمهوره أنه قادر على ملاحقة خصومه، وأن جولات السيسي الخارجية نجحت في تحريك سلطات تلك الدول لتبني المواقف الرسمية المصرية".
وأضاف العربي في حديثه للجزيرة نت أن النظام المصري أراد من إلحاحه على تسليم منصور، نشر الهلع بين صفوف معارضيه وإقناعهم بأنهم تحت المقصلة، ولكن الواقع غير ذلك، فكثير من معارضي الانقلاب العسكري الذين صدرت ضدهم أحكام هزلية يجوبون العالم شرقا وغربا دون خوف.
وشدد على أن النظام المصري معروف بمعاداة حرية الصحافة، لكن الغريب هو موقف الحكومة الألمانية التي قبلت طلبا من تلك السلطة العسكرية للقبض على منصور، محذرا من استغلال النظام هذا الاعتقال من أجل التصعيد في قمع حرية الصحافة إذا سلمت ألمانيا منصور للسيسي.
ياسر قورة: توقيف منصور دليل على نجاح السيسي في جولاته الخارجية (الجزيرة نت) |
نجاح للسيسي
في المقابل قال رئيس حزب المستقبل ياسر قورة إن توقيف منصور يعد دليلاً قاطعًا على "نجاح زيارات الرئيس السيسي الخارجية، وآخرها زيارته إلى ألمانيا، والتي كشف فيها عن حقيقة تنظيم الإخوان والعناصر الداعمة له، ورد على الأكاذيب والشائعات التي يحاول التنظيم وقناة الجزيرة نشرها عن مصر".
واستنكر قورة في بيان صحفي إفراج ألمانيا عن منصور وعدم تسليمه إلى مصر، لكنه أصر على أن "السيسي نجح في إقناع الغرب بالتخلي عن الإخوان نهائيا، وجعله يدرك أكثر من أي وقت مضى حقيقة ذلك التنظيم الإرهابي الذي شكّل العباءة التي خرجت منها كل الجماعات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار العالم".
وأشار إلى أن دول العالم بدأت تضيق الخناق على الإخوان حول العالم، و"لن يجد التنظيم الإرهابي مأوى له"، خاصة بعد تراجع حزب أردوغان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا، والمحاولات التي تبذلها السلطات القطرية للمصالحة مع الدولة المصرية.
في المقابل قال رئيس حزب المستقبل ياسر قورة إن توقيف منصور يعد دليلاً قاطعًا على "نجاح زيارات الرئيس السيسي الخارجية، وآخرها زيارته إلى ألمانيا، والتي كشف فيها عن حقيقة تنظيم الإخوان والعناصر الداعمة له، ورد على الأكاذيب والشائعات التي يحاول التنظيم وقناة الجزيرة نشرها عن مصر".
واستنكر قورة في بيان صحفي إفراج ألمانيا عن منصور وعدم تسليمه إلى مصر، لكنه أصر على أن "السيسي نجح في إقناع الغرب بالتخلي عن الإخوان نهائيا، وجعله يدرك أكثر من أي وقت مضى حقيقة ذلك التنظيم الإرهابي الذي شكّل العباءة التي خرجت منها كل الجماعات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار العالم".
وأشار إلى أن دول العالم بدأت تضيق الخناق على الإخوان حول العالم، و"لن يجد التنظيم الإرهابي مأوى له"، خاصة بعد تراجع حزب أردوغان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا، والمحاولات التي تبذلها السلطات القطرية للمصالحة مع الدولة المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق