"فورين بوليسي": ما ارتكبته الميلشيات الكردية من جرائم لم تقترفه داعش
وجَه المقاتلون السوريون الأكراد ضربة موجعة، أخيرا، إلى مقاتلي تنظيم الدولة بانتزاع بلدة تل أبيض الحدودية من يد تنظيم الدولة، وقطعوا خط الإمدادات الرئيس عن عاصمة الأمر الواقع السورية، الرقة. إلا أن وقائع المعركة أجبرت آلاف المدنيين على الفرار إلى تركيا، وعرضت خطوط الصدع القديم بين المدنيين الأكراد والعرب للخطر في أنحاء شمال سوريا، وفقا لما كتبه "ديفيد كينر" في موقع مجلة (فورن بوليسي) الأمريكية.
ونقل الكاتب عن "ريدور كسيليل"، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، قوله إنه ما عاد يوجد في المدينة سوى بضعة مقاتلين.
وقال إن المعارك لا تزال مستمرة في الريف الجنوبي، حيث تسعى وحدات حماية الشعب والجماعات المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر لدحر مقاتلي "داعش" وإبعادهم عن البلدات المتناثرة على الطريق المؤدية للرقة.
وقال كسيليل: "كان لـتنظيم الدولة معقل محصن في المدينة، إلا أن الوحدات دمرته وقتلت العديد منهم، أما الذين نجوا من الموت، فهربوا إلى تركيا لعدم تمكنهم من العودة إلى الرقة".
وانتشرت بعض الأخبار التي تشير إلى أن تنظيم الدولة يعد لاعتداء محتمل على الرقة، وفقاً لما تزعمه شبكة من الناشطين تدعى "الرقة تذبح بصمت"، وقد نقلت أن مقاتلي تنظيم الدولة يحفرون خنادق لهم شمالي المدينة، وأن الأئمة قد دعوا عبر مكبرات الصوت في الجوامع الناس إلى تخزين الطعام والطحين، استعداداً لحصار مقبل.
وكان التحالف المناهض لتنظيم الدولة قد رمى بثقله في معركة تل أبيض، حيث ركزت الحملة الجوية في سوريا على دعم القوات المحاربة في المنطقة، فشنت في الفترة الأخيرة 23 هجمة جوية على محيط الرقة، و64 غارةً أخرى على منطقتي الحسكة وكوباني المجاورتين، حيث تقدمت القوات الكردية شرقا وغربا، وفقا لبيانات القوات العسكرية الأميركية.
وقد قطع احتلال تل أبيض على تنظيم الدولة أحد المعابر المهمة مع تركيا، حيث كان يعمد إلى تهريب مختلف أنواع السلع، بدءا بالهواتف الذكية، وصولاً إلى الأسمدة المستخدمة في صنع القنابل. إلا أن الوضع بالنسبة لآلاف اللاجئين الذين فروا من المعارك إلى تركيا ليس بالسهل.
وفي هذا، أشار المزارع "خضر الفضل" إلى أنه أمضى الشهر المنصرم هاربا من المعارك، معربا عن خشيته من الأكراد وليس تنظيم الدولة.
وقال كسيليل: "كان لـتنظيم الدولة معقل محصن في المدينة، إلا أن الوحدات دمرته وقتلت العديد منهم، أما الذين نجوا من الموت، فهربوا إلى تركيا لعدم تمكنهم من العودة إلى الرقة".
وانتشرت بعض الأخبار التي تشير إلى أن تنظيم الدولة يعد لاعتداء محتمل على الرقة، وفقاً لما تزعمه شبكة من الناشطين تدعى "الرقة تذبح بصمت"، وقد نقلت أن مقاتلي تنظيم الدولة يحفرون خنادق لهم شمالي المدينة، وأن الأئمة قد دعوا عبر مكبرات الصوت في الجوامع الناس إلى تخزين الطعام والطحين، استعداداً لحصار مقبل.
وكان التحالف المناهض لتنظيم الدولة قد رمى بثقله في معركة تل أبيض، حيث ركزت الحملة الجوية في سوريا على دعم القوات المحاربة في المنطقة، فشنت في الفترة الأخيرة 23 هجمة جوية على محيط الرقة، و64 غارةً أخرى على منطقتي الحسكة وكوباني المجاورتين، حيث تقدمت القوات الكردية شرقا وغربا، وفقا لبيانات القوات العسكرية الأميركية.
وقد قطع احتلال تل أبيض على تنظيم الدولة أحد المعابر المهمة مع تركيا، حيث كان يعمد إلى تهريب مختلف أنواع السلع، بدءا بالهواتف الذكية، وصولاً إلى الأسمدة المستخدمة في صنع القنابل. إلا أن الوضع بالنسبة لآلاف اللاجئين الذين فروا من المعارك إلى تركيا ليس بالسهل.
وفي هذا، أشار المزارع "خضر الفضل" إلى أنه أمضى الشهر المنصرم هاربا من المعارك، معربا عن خشيته من الأكراد وليس تنظيم الدولة.
وقال: "لقد رأيناهم يحرقون المنازل والمحاصيل. وهم لا يفعلون ذلك إلا للعرب، وتنظيم الدولة لم يحرق منازلنا أو ممتلكاتنا، بل كان يسرق سياراتنا وحسب".
وتتطابق رواية الفضل مع تقارير تزعم قيام وحدات حماية الشعب بتنفيذ حملة تطهير عرقي في شمالي سوريا، بهدف إخلاء المنطقة من السكان العرب، وهو زعم أكده عدد من اللاجئين العرب، وعشرات المتمردين السوريين، الذين عبروا الحدود إلى تركيا، وأصدروا بياناً أدانوا فيه عمليات التهجير.
وقال قادر أوستون، المدير التنفيذي لمركز "سيتا" للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في واشنطن: "تشعر تركيا أن مواجهة تنظيم الدولة عسكريا، في ظل غياب أي خطة سياسية لحل مسألة الصراع السوري برمته، لا تفضي إلى أي نتيجة مرجوة الإطلاق، إذ إنها تتيح ببساطة لمختلف المجموعات فرض تصوراتها الخاصة، وتتمحور أجندة وحدات حماية الشعب حول ضم المناطق في سوريا، دون الأخذ بعين الاعتبار وحدة سوريا".
ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي للحركة الكردية، وتجمعه صلات وثيقة بوحدات حماية الشعب، التي تشكل ذراعه العسكري.
وبالنسبة لآلاف اللاجئين السوريين الجدد، تحتل الحسابات السياسية الدولية أهمية أقل من التفكير في تأمين قوتهم التالي.
مكث "الفضل" وعائلته المؤلفة من عشرة أشخاص في مخيم يقع على مقربةٍ من المعبر الحدودي مع تركيا لأيام، ليس أملاً منه في العودة إلى سوريا مجدداً، بل لأنه لا يملك أدنى فكرة إلى أين يتجه، خصوصا في ظل شح المساعدات الإنسانية ومصادر الطعام، وتفترش عائلته أرضا تغطيها النفايات.
وأضاف الفضل: "إننا نخشى في الداخل الموت والرصاص. وكما ترى الوضع هنا، إننا ننتظر الموت من دون أن تصيبنا الرصاصات". وقد نفى "كسيليل" مزاعم حرق البيوت بشكل قاطع، وتعهد بالسماح لجميع المدنيين العودة إلى منازلهم.
وقال: "لا صحة لهذه المزاعم، وهي ليست إلا دعاية حربية مدفوعة من قبل جهات مريبة. وإننا نطالب بحضور وسائل الإعلام إلى المكان لكشف زيف تلك المزاعم"، علماً أن القيود التي فرضتها السلطات التركية حتى الآن على المنطقة جعلت الوصول إليها مستحيلاً.
ويتحمس المسؤولون الأميركيون لهزيمة تنظيم الدولة الأخيرة، إلا أن التقدم الكردي قد يساهم في تصعيد حدة التوتر مع تركيا، التي تشكل أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وترتبط وحدات حماية الشعب بعلاقات وثيقة مع حزب العمال الكردستاني.
رابط التقرير الأصلي:
وتتطابق رواية الفضل مع تقارير تزعم قيام وحدات حماية الشعب بتنفيذ حملة تطهير عرقي في شمالي سوريا، بهدف إخلاء المنطقة من السكان العرب، وهو زعم أكده عدد من اللاجئين العرب، وعشرات المتمردين السوريين، الذين عبروا الحدود إلى تركيا، وأصدروا بياناً أدانوا فيه عمليات التهجير.
وقال قادر أوستون، المدير التنفيذي لمركز "سيتا" للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في واشنطن: "تشعر تركيا أن مواجهة تنظيم الدولة عسكريا، في ظل غياب أي خطة سياسية لحل مسألة الصراع السوري برمته، لا تفضي إلى أي نتيجة مرجوة الإطلاق، إذ إنها تتيح ببساطة لمختلف المجموعات فرض تصوراتها الخاصة، وتتمحور أجندة وحدات حماية الشعب حول ضم المناطق في سوريا، دون الأخذ بعين الاعتبار وحدة سوريا".
ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي للحركة الكردية، وتجمعه صلات وثيقة بوحدات حماية الشعب، التي تشكل ذراعه العسكري.
وبالنسبة لآلاف اللاجئين السوريين الجدد، تحتل الحسابات السياسية الدولية أهمية أقل من التفكير في تأمين قوتهم التالي.
مكث "الفضل" وعائلته المؤلفة من عشرة أشخاص في مخيم يقع على مقربةٍ من المعبر الحدودي مع تركيا لأيام، ليس أملاً منه في العودة إلى سوريا مجدداً، بل لأنه لا يملك أدنى فكرة إلى أين يتجه، خصوصا في ظل شح المساعدات الإنسانية ومصادر الطعام، وتفترش عائلته أرضا تغطيها النفايات.
وأضاف الفضل: "إننا نخشى في الداخل الموت والرصاص. وكما ترى الوضع هنا، إننا ننتظر الموت من دون أن تصيبنا الرصاصات". وقد نفى "كسيليل" مزاعم حرق البيوت بشكل قاطع، وتعهد بالسماح لجميع المدنيين العودة إلى منازلهم.
وقال: "لا صحة لهذه المزاعم، وهي ليست إلا دعاية حربية مدفوعة من قبل جهات مريبة. وإننا نطالب بحضور وسائل الإعلام إلى المكان لكشف زيف تلك المزاعم"، علماً أن القيود التي فرضتها السلطات التركية حتى الآن على المنطقة جعلت الوصول إليها مستحيلاً.
ويتحمس المسؤولون الأميركيون لهزيمة تنظيم الدولة الأخيرة، إلا أن التقدم الكردي قد يساهم في تصعيد حدة التوتر مع تركيا، التي تشكل أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وترتبط وحدات حماية الشعب بعلاقات وثيقة مع حزب العمال الكردستاني.
رابط التقرير الأصلي:
* تركيا تتهم الأكراد بارتكاب جرائم تطهير عرقي في تل أبيض:
ومن جانب آخر نقلت صحيفة "حرييت" التركية، تسريبات عن النقاط التي أقرها الاجتماع الأمني الرفيع الأخير الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع وزرائه، وكبار قادته الأمنيين لمناقشة سيطرة القوات الكردية في سوريا على مدينة تل أبيض الإستراتيجية مؤخراً.
وجاءت الوثيقة المسربة على شكل مسودة عمل لكيفية التعامل مع هذا التقدم للكرد شمالاً، وقد قامت وزارة الخارجية التركية بإعدادها قبيل الاجتماع وتمت مناقشتها من قبل المجتمعين.
وتنص الوثيقة على "التأكيد على الخطوط الحمراء التي رسمتها السياسة التركية للأزمة في سوريا، ووجوب عدم تجاوز القوات الكردية لهذه الخطوط، أو فرض أجندات جديدة، وإطلاع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على هذه الشروط، وهو ما تثبته زيارة صالح مسلم الأخيرة إلى أنقرة".
وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن "تركيا ترغب بالفعل في محاربة تنظيم الدولة، والدليل على ذلك أنها لم تعترض على دعم التحالف الدولي للقوات الكردية".
وتذكر إحدى النقاط أن "الحكومة قامت بنقل شكوكها بوقوع جرائم تطهير عرقي ضد العرب والتركمان، إلى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي –الناتو-".
فيما تقترح الوثيقة أن "وجود إقليم محرر شمالي البلاد غير محدد بطائفة معينة، أو قومية، سيزيد الضغط على الأسد ويتيح المزيد من الحرية لقوات المعارضة في التحرك ويوحدها".
وطالب أحد البنود "الجهات الأمنية ببذل المزيد من الجهود للحد من تسرب المقاتلين المتشددين، لإيقاف موجة الانتقادات الغربية ضد البلاد، ودحض بعض الاتهامات التي وصلت للقول بأن تركيا تتواطأ مع تنظيم الدولة الإسلامية".
ويُذكر أن الاجتماع الذي جرى في السابع عشر من شهر يونيو الحالي في العاصمة أنقرة، حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو، إلى جانب العديد من الوزراء والقادة الأمنيين والعسكريين في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق