الاثنين، 8 يونيو 2015

قراءة في كتاب "لماذا نكتب" لميريديث ماران

قراءة في كتاب

 "لماذا نكتب" ؟

هو كتاب مميز للغاية؛يكشف جوانب غامضة في حياة أشهر الكتاب. 




الكتاب:لماذا نكتب؟
المؤلف :ميريديث ماران
سنة النشر:30/6/2014
دار النشر:الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة عن الكتاب:هو كتاب مميز للغاية؛يكشف جوانب غامضة في حياة أشهر الكتاب. 
 مجموعة من إجابات الكُتاب في مواجهة سؤال(لماذا نكتب؟) وأيضاَ بعض النصائح المقتبسة من تلك المقابلات في الكتاب:

يقول ريك مودي:

أظن أنني عندما أكتب-أو بشكل أدق- متى ما كتبتُ,سأكون إنساناَ أفضل وأكثر سلاماَ.

وتقول ميغ واليترز:

لديك سيطرة نافذة, أين تستطيع أن تجد مثل هذا؟

ثم تكمل:

 أنت لا تستطيع السيطرة على الآخرين, على علاقاتك, أو على أطفالك, ولكن في الكتابة تستطيع أن تحصل على” فترات متصلة تكون فيها المسيطر تماماَ.

سو غرافتون قالت:

أفضل يوم لي ككاتبة هو أي يوم, أو أي لحظة يسير فيها العمل بشكل جيد وأكون منغمسة تماماَ في المهمة بين يدي.وأصعب وقت هو عندما يكون الأمر عكس ذلك.وهذا الأخير يفوق الأول عدداَ,ولكنني فتاة لعينة وعنيدة, أصر كالجدي.

.عندما أبدأ العمل على كتاب أدخل في حالة هياج ذهني شديد

َقال مايكل لويس:

يضطرب نومي ولا أحلم إلا بمشروع الكتاب.. أغيب ذهنيا لعدة أشهر كل مرة, والثمن الذي تدفعه زوجتي ويدفعه أطفالي جراء ذلك باهظ جداَ, لحسن حظي أكتب بإسراف على فترات متقطعة وآخذ فترات استراحة بين الكتب, ولكنني مازلت أحظى بعائلة.

“أبدأ كل كتبي في الثامن من يناير”، قالت إيزابيل اللندي, وهي تهز رأسها المسرح بإتقان:

هل يمكنك تخيل السابع من يناير؟ إنه جحيم… أنا أسجل حضوري أمام شاشة الكومبيوتر وحسب,” أحضر وأحضر وأحضر, وبعد مدة سوف تحضر ربة الإلهام أيضاَ”.

أما جينيفر إيغان تقول:

إنه لأمر مخيف,أن تسكب الوقت والجهد في مشروع ليس له هوية أدبية واضحة,واحتمال أن الناشر سيقول لك: لا يمكننا أن ننشر كتابك الغريب! المرتبة الثانية من الخوف هي إنه سينشره, وأن الكتاب سيأتي ويذهب دون أن يثير همسة.

وديفيد بالداتشي قال:

الفرصة الوحيدة التي حصلت عليها للنشر في صحيفة النيو يوركر, كانت لأنني وقعت أغلفة رسائلي باسم: جي.دي.سالينغر.

ويقول والتر موزلي:

 لا أستطيع التفكير في سبب يمنعني من الكتابة. ربما يكون أحدها ألا يشتري أحد كتبي وحتى هذا السبب عندما أفكر به لا يمنعني من الكتابة. سأكتب بأية حال.


 نصائحهم للكُتاب :

ايزابيل الليندي تنصح بأن الأمر جدير بأن تعمل كي تجد الكلمة الدقيقة التي ستخلق شعوراَ أو تصف حالة. استخدم القاموس, استخدم مخيلتك, حك رأسك حتى تخرج إليك. ولكن عليك أن تجد الكلمة الصحيحة.

وعندما تشعر بأن القصة قد بدأت بالتقاط إيقاع, الشخوص تتشكل, ويمكنك أن تراهم, وأن تسمع أصواتهم, وهم يفعلون أشياء لم تخطط لها- عندها تعرف بأن الكتاب موجود في مكان ما, وكل ماعليك فعله هو أن تجده وأن تحضره- كلمة بعد كلمة- إلى هذا العالم.

وعندما تروي قصة في المطبخ لصديق, فهي مليئة بالأخطاء والتكرار, من الجيد أن تتجنب هذا في الأدب ومع ذلك, يجب على القصة أن تبدو كمحاورة لا كمحاضرة.

أما حكمة ديفيد بالدتشي للكُتاب فهي:

مهما كان النوع الأدبي الذي تكتبه, تآلف مع كل ما يستجد فيه.الشيء الذي أثار القارئ قبل عشر سنوات ليس بالضرورة ما يثيره اليوم. انظر إلى المنافسين.

“اكتب لقرائك” هو تعبير ملطف ل “اكتب ما تعتقد أن الناس ستقوم بشرائه”. لا تقع في هذا الخطأ! أكتب للشخص الذي تعرفه جيداَ. أكتب لنفسك!.


أما جينيفر إيغان فتنصح بأن تقرأ كتب من المستوى الذي ترغب بكتابته.القراءة هي قوت الكتابة. إذا كان ما تحب قراءته من مستوى ب ربما سيصعب عليك أن تكتب في مستوى أ.

وجيمس فري يقول:

للكُتاب بإنه لا توجد قواعد في الفن الحقيقي, ليس عليك الكتابة تحت شكل أدبي معين, ولا يهم إن كنت درست في جامعة متخصصة أو حصلت على شهادة في الكتابة الإبداعية. إما أن تستطيع الكتابة أو لا.

أما سو غرافتون فتقول:

لا توجد هناك أسرار, وليس هناك طرق مختصرة. الأشياء التي عليك معرفتها بصفتك كاتباَ طموحاَ هي أن تعلم الكتابة يأتي عن طريق التعلم الذاتي. وإتقان الكتابة يحتاج لسنوات.

و كاثرين هاريسون تقول:

لا تصور نفسك كما ترغب بأن تصورها, بل صورها كما هي.

مايكل لويس يقول:

كثير من قراراتي اتخذتها في حالة وهم, عندما تحاول بدء حياة عملية في الكتابة.. سيفيدك القليل من التفكير الوهمي.

والتر موزلي يقول:

الكتابة استثمار طويل الأجل.. إذا التزمت به ستصل إلى ما تصبو إليه من نجاحات.


أما سوزان أورلين فتنصح الكاتب:

ببساطة يجب أن تحب الكتابة. وعليك أن تذكر نفسك غالباَ بأنك تحبها. ويجب أن تقرأ بقدر ما تستطيع.. تلك هي أفضل طريقة لتتعلم كيف تكتب ولا تتحرج من استخدام القواميس!

وأخيراَ تقول ميغ واليتزر:

لا أحد يستطيع إبعاد الكتابة عنك, ولا أحد يستطيع أن يعطيك إياها أيضاَ.



قراءة:بنان طويلة

"أحتاج أن أروي قصة، إنه هاجس، كل قصةٍ هي بذرة في داخلي، تبدأ في النمو والنمو، مثل ورم، ويجب عليّ أن أتعامل معها عاجلاً أو آجلاً، لماذا قصة بعينها؟ أنا لا أعرف ذلك عندما أبدأ، ولكنني أعلم ذلك فيما بعد.

على مرّ السنين، اكتشفت أن كل القصص التي رويتها، كل القصص التي سأرويها على الإطلاق، مرتبطة بي بشكل أو بآخر، عندما أتكلم عن امرأة في العصر الفيكتوري ترحل عن الأمان في بيتها وتأتي مطاردةً حمّى الذهب في كاليفورنيا، فأنا أتكلم عن الأنثوية، عن التحرّر والانعتاق، عن الأمور التي مررت بها في حياتي الخاصة، هاربةً من عائلة تشيلية، كاثوليكية، محافظة، بطريركية، فيكتورية ... خارجة إلى العالم.

عندما أبدأ بكتابة كتاب، فأنا لا أملك أدنى فكرة إلى أين سيذهب، إذا كانت رواية تاريخية أكون قد بحثت في الفترة الزمنية والمكان، ولكنني لا أدري ما هي القصة التي سأرويها، أنا فقط أعرف بأنني أريد، بشكل رقيق وخفي، أن أوقع تأثيرًا على قلب القارئ، وعقله". إيزابيل اللندي

لا أعتقد أن كاتبًا قد أفلت من سؤال الدافع - قبل وأثناء ممارسة عملية الكتابة - كسؤال يتصل مشيميًا بذهن الكاتب حتى في أعمق لحظات الجفاف اللغوي والتعبيري، ويصل به مرحلة أن يعرّفه ويرسم ملامحه في نفوس الآخرين، تتعدد مناهل الإجابة على هذا السؤال بتعدّد واختلاف نفوس الكتّاب، والتي سبق وشكّلتها مختلف الرؤى والفلسفات، وباختلاف طبيعة المحيط الفكري الذي اكتنف مسار الكاتب في رحلته، فليست هذه الإنتاجات الهائلة إلا وليدة هذا الكل من الحيثيات والاحتمالات.

يرسي مشروع تكوين بالعمل المترجم الأول له:  كتاب "لماذا نكتب" لميريديث ماران، الأرضية العلمية للكتابة الإبداعية، بحيث يجعل من موضوع الكتابة - بحد ذاته - موضوع بحث وتأمل في الآلية والغاية وكل التفاصيل التي تقع بينهما، حيث يقوم على إخراج هذا الخطاب من عزلته ويبتكر هذه العلاقة الخاصة بين الكاتب والقارئ؛ أصفها بالمناجاة الصادقة التي تعبر عن الجانب الذي يحتم على كليهما إدراكه في المقابل.

يختلف حجم التأثير الذي توقعه الأعمال في نفوس القرّاء باختلاف المواد التعبيرية وبجسارة التعامل بها وبأدواتها، وهذا كله يقع بدوره تحت تأثير روح الكاتب على النص، وروح تجربته وعالمه الخاص والذي تؤطره عملية الكتابة بشكل أكثر وضوحًا وصدقًا إن ارتبطت بالغاية بتسامِ.

يقول جيمس فري في هذا: "إذا جاء يوم صرت فيه مهتمًا بآراء الناس وبأرقام المبيعات وبعدد الحضور في أمسياتي أكثر من سعيي لكتابة ما يزحزح العالم ويضع الناس في الفوضى سأعتزل الكتابة وأمتهن شيئًا آخر".

يحوي كتاب "لماذا نكتب" عشرين فصلاً لعشرين كاتبًا يتحدث عن دافعه إلى الكتابة، بالإضافة إلى أفضل وأسوأ لحظات الكتابة لديه، أهم المحطّات التي ساهمت في تكوينه، ويُختم الفصل بعددٍ من نصائح الكتابة التي يوجهها الكتّاب العشرون إلى الكاتب الطموح الذي يتطلع إلى النهل من بصيرةِ غيرِه، وتجربته.

كنوع من الإلهام الفريد، كان لزوم سماع صوت هذا الخطاب الصادق المؤثر ضروريًا، والذي يكون أحيانًا صعب التناول والتداول والإيصال من الكاتب للقارئ، حيث تعمل هذه الإلهامات على رسم صورة أوضح وأعمق في ذهن القارئ عن مختلف الأعمال وتشكيلاتها وتسبر في ذهنه عمقها الحقيقي.

إن عملية الكتابة تتلخص - بشكل خاص أدبيًا - في أن تقول الحقيقة دون خرق الغرائز الأدبية، بحيث يجب أن يكون هدف الكاتب منها أن يتوسل بأدبياته المختلفة جزءًا من الحياة ويجعله مفهومًا بالنسبة للقارئ، بحيث يشعر الأخير بأن ما يصعب تناوله أحيانًا قد استطاعت روح قلم ما أن تجعله مفهومًا ومعبّرًا عنه ومجسدًا أمامه، وأعتقد شخصيًا بأن هذه هي تحديدًا قيمة العمل بكل بساطة.

سيبقى سؤال الدافع كالغيم الذي لا يبخل كفّه بمدّ مسيرة الكاتب الصادقة، وستبقى الكلمة مهما كانت مجانية معجزة التعبير عن كل ما يستحق أن يُسطِّر ويخلد في الأذهان، هذا النوع من العالم الخاص حيث بإمكاننا - أحيانًا - داخله حماية أنفسنا من إخفاقاتنا في الحياة اليومية عن تناول كثير مما حولنا، سنبقى نكتب لأن العالم ليس مثاليًا ولأننا لا نتصرف فيه بشكل مثالي.

"أظن أنني عندما أكتب أو بشكل أدق، متى كتبت أكون إنسانًا أفضل وأكثر سلامًا". ريك مودي

الكتابة: شفاء وجمال وهناء!
قراءة أحمد العساف 

20 كاتبا يجيبون عن سؤال: لماذا تكتب؟
بين يديّ كتاب لطيف في مضمونه، مبهج في فكرته، وإمام في طريقته، وعسى أن يتلوه أمثاله، عنوانه: لماذا نكتب؟ عشرون من الكتاب الناجحين يجيبون على أسئلة الكتابة، تحرير: ميريدث ماران، ترجمة عدة مترجمين عرب، مراجعة وتحقيق بثينة العيسى، وأصدرت طبعته الأولى الدار العربية للعلوم ناشرون عام(1435=2014م)، وعدد صفحاته(303) من القطع المتوسط، ويتكون من شكر وقائمة محتويات فمقدمة عربية، ثم توطئة فسرد لتجربة عشرين كاتباً وكاتبة، وينتهي بتعريف مختصر عن المترجمين من السعودية، والكويت، ومصر، وسوريا، ثم الهوامش.

استهل الكتاب بشكر من أ.بثينة العيسى للمترجمين والمراجعين؛ الذين تنازلوا عن أتعابهم المالية، وكذلك للدار العربية للعلوم ناشرون التي تنازلت عن صافي دخل الكتاب، وعن مردود أي جائزة يحققها، وكان تنازل الجميع لصالح تعليم طفل عربي؛ لا يستطيع أهله تحمل تكاليف دراسته، وهذه المبادرة الجميلة جديرة بالاحتفاء والتقدير، وعسى أن نرى أفكاراً إيجابية مثلها على نطاق أشمل.

في مقدّمة الطبعة العربية ذكرت الكاتبة العيسى أن فكرة مشروع تكوين ولدت في يوليو (2013م) -وهو مشروع رائد لتعليم الكتابة الإبداعية، ومقره الكويت، وينشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعمل على مسارين أحدهما البرامج التدريبية والآخر بناء قاعدة بيانات عربية متخصصة بالكتابة-ولأن المكتبة العربية فقيرة بالمحتوى العلمي الذي يتعاطى مع الجانب الحِرفي للكتابة، اضطر المشروع إلى ترجمة مواد من حضارات أخرى، حيث إنه أسهل على الكاتب لو أحاط بتجربة غيره، واستلهم من خبرته، وأعتقد أن التراث العربي فيه مواد ثمينة، جديرة بأن تهذب وتقدم للأجيال بطريقة مناسبة وعملية.

وعثرت أ.بثينة على هذا الكتاب في سبتمبر(2013م)، وحين أنعمت النظر فيه رأت أن الاقتباس منه ليس كافياً؛ لأن مادته غنية بالتجارب، ولا مناص من التعامل معها باحترام يليق بعمق التجربة. ومن خلال الموقع الإلكتروني لمشروع تكوين، وجهت دعوة مفتوحة لمن يرغب في المشاركة من القادرين على الترجمة بلا مقابل، باستثناء المتعة الخالصة للمنحِ والإبداع! وكانت المفاجأة أن تدفقت طلبات الانضمام بشكل شبه يومي.

وبجهود جماعية، مجانية، تطوعية ومتحمسة، أُنجز كتاب تكوين الأول، الذي يتناول أكبر أسئلة الكتابة على الإطلاق، سؤال : لماذا نكتب؟ وبنجاح هذه التجربة طرحت الكاتبة على نفسها تساؤلاً عن الهدر الذي نتسبب فيه حين نترك تبني مبادرات من هذا النوع؟ خاصة أنه يمكن فتح فرع عمل إلكتروني، يكون التواصل فيه بالدرجة الأولى عن طريق الإيميل.

ومن بركة هذه التجربة أنها صارت مفتتحاً لسلسلة من الإصدارات حول الكتابة، فالكتاب الثاني على وشك الصدور حالياً، وتأمل صاحبة المشروع أن يساعد هذا العمل الكاتب العربي في الارتحال داخل غابة الكتابة ببهجةٍ أكثر، وألم أقل، فالكتابة أحد أكثر وجوهنا الإنسانية جمالاً وجدارة بالاحتفاء.

سألت المحررة ميريدث في التوطئة لماذا يختار البعض مهنة الكتابة؛ وهي لا تَعِدُ إلا بالفقر والرفض والشك الذاتي؟ لماذا يستيقظون في الصباح، بل في الصباح الباكر جداً، ويدخلون إلى قفصهم الاختياري، ثم لا يحظى سوى واحد بالمئة سنوياً من مليون مخطوط في أمريكا على إيماءة الموافقة بالنشر، وثلث الكتب المنشورة فقط هي التي تدرُّ ربحاً! فأي شيء يدفعهم لهذا العناء؟

ونقلت إجابات بعض قدماء الكتاب عن سؤال "لماذا أكتب"، ومنها الدوافع العظيمة حسب جورج أورويل، وروت عن كاتبة قولها باختصار: الكتابة هي فعل أن تقول (أنا)، ووصفت عملية وضع الكلمات على الورق بأنها احتلال، وفرض لعقلية الكاتب على أكثر مساحات القارئ خصوصية.

ولأن السؤال : لماذا قد أخذ حيزاً من اهتمامها، فقد وضعت لنفسها قائمة بكتّاب من مختلف الأجناس، والأعراق، والأعمار، على أن يتميزوا بالإبداع وتنوع الخبرات، وكانت تخشى من رفضهم التعاون معها؛ لكن المفاجأة قبولهم الفكرة بترحاب بالغ، وعلل كثير منهم ذلك بأنه لم يسأل من قبل لماذا يكتب؟!

ثم طلبت منهم المحررة التحدث عن الجانب غير المحبب في حياة الكاتب، وما هي أفضل لحظة يعيشها ، ودونت إجاباتهم، وختمت كل فصل بنصائح للكتاب المبتدئين والخبراء، ورتبت الأسماء أبجدياً، واعتبرت أن هذا العمل تكريم للكتّاب في كل مكان.

وسوف أنقل هنا أهم ما بدا لي من مقولات الكتّاب، وتجاربهم، مع تصرف يسير في الصياغة، وسأكتب اسم صاحب المقولة مرة واحدة، وكل ما تحت مقولته الأولى منسوباً إليه؛ حتى يرد اسم كاتب آخر، وهكذا:
• كل قصة هي بذرة في داخلي تنمو مع الوقت. إيزابيل الليندي.
• أريد أن أحدث تأثيراً في عقل القارئ، وقلبه.
• أنا انتقائية مع اللغة، وأقرأ الفقرة بصوت عالٍ، وأتخلص من الكلمات المكررة.
• من المهم أن أجد الكلمة المحددة التي تصف الشعور وتبين الحال.
• كن دقيقاً، وتجاوز الإفراط في الوصف.
• اجعل القارئ يشعر بالمعاناة، ويتفهم المشاعر.
• اليوم الذي يسبق بداية الشروع في الكتابة: جحيم!
• الإلهام الكتابي قد لا يأتي إلا بعد عدة محاولات لم تنجح.
• أحياناً يجري قلمك بما لم تخطط له، فدعه يسيل، فالكتاب موجود في مكان ما حولك.
• هناك سحر أكيد في كل شيء عفوي.
• أحمل القصة معي كل يوم، وفي كل مكان حتى تمتلكني، وهو شعور سعيد للكاتب.
• املأ احتياطاتك بالسفر، والحديث مع الناس، والقراءة والتأمل.
• إذا أصبت بحبسة الكاتب فتجنب الكتابة الخيالية، ودوِّن مذكراتك.
• لو كانت الكتابة جريمة لكنت سجيناً للأبد، فالكتابة قهرية! ديفيد بالداتشي.
• الكتابة تجعلك تشعر بالرضى عن كل شيء.......
• لا تستطيع ككاتب تغيير الحقائق، لكنك تقدر على إعادة ترتيبها.
• يجمع الكاتب كثيراً من رسائل رفض النشر؛ فلا تيأس.
• طوال سنوات لم يعرف بكتابتي سوى زوجتي ووالدي وأخي وأختي.
• عندما رأيت كتابي على رف مكتبة أحسست بالنجاح.
• كي تتطور اعمل الأشياء بطريقة مختلفة كل مرة.
• تعرف إلى ما يكتبه المنافسون.
• الاختصار أفضل للكاتب من التطويل.
• لا تقع في خطأ الكتابة للناس! اكتب لنفسك!
• حين لا أكتب يجتاحني شعور بفقد شيء ما. جينيفر إيغان.
• حين أكتب أتجاوز ذاتي، وأخرج من عالمي، وأنهمك في عملي.
• لا أبدأ برواية جديدة أثناء عملي على شيء آخر.
• أسمح لنفسي بالكتابة دون قيد، وبطريقة غير محكمة، وغير عقلانية ثم أرتبها.
• اقرأ كتباً من المستوى الذي ترغب بكتابته.
• التدريب مفيد للكتابة، فربع ساعة يومياً تبقيك في إطار العادة.
• الكتابة الركيكة تتيح لك الكتابة الجيدة بشرط الاستمرار.
• التقدير من الآخرين لأعمالي يمنحني سعادة.
• إذا لم أكتب فسأجن! جيمس فري.
• أحاول كتابة مؤلفات تمنيت أن غيري سبقني إليها، وهذا الدافع التاريخي لي.
• أريد كتابة كتب لها معنى، وتغير العالم.
• أريد أن تصير كتاباتي الأكثر انتشاراً، وجدلاً، وإلهاماً.
• لدي سيطرة مطلقة على الورق حين أكتب.
• عندما أجلس للكتابة تزول مخاوفي وشكوكي.
• كي تكون كاتباً، يجب أن تكون أهلاً لأن يكتب عنك، وعما تكتبه.
• أَعِد اختراع الكيفية التي يتم بها الكتاب.
• اكتب كتباً عظيمة، ونادرة وثورية، ويمكن نسبتها بسرعة لك.
• الكتاب الكبار جذريون(راديكاليون) في كتاباتهم.
• لحظة رائعة حين ترى كتابك في المتجر.
• لحظة أثيرة ومثيرة حين أكتب آخر كلمة في الكتاب.
• في الفن الحقيقي لا يوجد قواعد.
• شكرا للكتب الإلكترونية فليس للناشر أهمية!
• الكتابة مرساتي وحياتي، ويسعدني حدوثها يوميا. سو غرافتون.
• حبسة الكاتب نتيجة لقرار خاطئ اتخذه ، والحل معرفة الاتجاه الصحيح ليمضي فيه.
• الكتابة عمل مرهق مشوب بالتوتر.
• العواطف السلبية تدمر القدرة على الكتابة.
• كتابة المذكرات أشبه بالتسخين.
• ظننت أني وصلت للجنة مع أول نشر لي، وتسلمي مقدمة حقوقي المالية.
• التعلم الذاتي، وإتقان الكتابة، عملية تحتاج لسنوات.
• راجع كل جملة وكل فقرة حتى ينتظم الكلام وينسجم.
• أؤمن بشدة أن من يريد الكتابة فعليه أن يقرأ. سارا غروين.
• سأكتب حتى لو لم أستطع إعالة نفسي من الكتابة.
• عندما أكتب يجب أن أكون بمفردي تماماً.
• عملية الكتابة عندي ذات طقوس محرجة.
• أترك الفكرة حتى تختمر، وأفكر فيها كثيراً حتى أثناء الطبخ أو الاستحمام.
• حصلت على أغرب أنواع الرفض ولم أتوقف.
• قبل أن تنشر تشعر بالحرية لأنك غير معروف، ولا يتوقع منك أحد شيئاً.
• أبتعد عن النت بعدة وسائل، وأطلب من زوجي تغيير كلمة المرور، كي لا أشتغل بغير الكتابة.
• أنظف مكتبي كاملاً قبل أن أبدأ أي كتاب جديد.
• لا أحذف أي شيء كتبته، بل أضعه في ملف أسميه البقايا.
• لا تفكر فقط في كيفية الكتابة، بل اكتب فعلياً.
• أصعب شيء في عمل الكاتب هو فتح ملف الأمس.
• الحصول على وقت للكتابة صعب مع كثرة الالتزامات، فاجعل وقت كتابتك مهماً.
• أكتب لأن الكتابة أداة لتفسير العالم من حولي. كاثرين هاريسون.
• أحمل نسخة من عملي أينما ذهبت.
• يجب أن تكون مستعداً للعمل شهوراً قبل أن يثنى على عملك.
• كن مستعداً للعيش في حال شك مستمر في موضوع كتابتك؛ حتى تنجزه بمهارة.
• الكتابة إدمان لا مناص من العودة إليه.
• دافعي للكتابة أن تكون الجملة والنص كله واعداً، ويضيف للحياة معنى جميلاً.
• الكتابة لا تنفصل عن التفكير.
• الكتابة مرهِقة لأنها تتطلب طاقة نفسية وليس جهداً عضلياً.
• الكتابة تجعلني متماسكة، وقد فهم زوجي ذلك.
• أخشى ألا أستمر في العمل حين أتوقف عن إتمامه.
• أقرأ مراجعات كتبي لأني أبحث عن النقد البناء.
• الكتابة جزء جوهري من وجودي في هذا العالم. غيش جين.
• كتابتي دائماً تلقائية.
• كنت أعرِّف نفسي بأني مشروع كاتبة، وكثيراً ما توقع لي الناس ذلك.
• الكتابة تثري حياة الكاتب والناس.
• كم هو سخيف أن تكتب من أجل المال.
• أكتب بنظرة عالمية، وأتابع ما يجري في العالم.
• تأتي أفكاري الجيدة من العالم، فأنا أحصدها ولا أصنعها. سباستيان جنغر.
• الكتابة أشبه بالسحر، والمعرفة الناجمة عنها مبهجة.
• معرفتي بالكتابة أخذتها من قراءتي لأعمال الآخرين الجيدة.
• رؤية اسمك على المطبوعات للمرة الأولى لا يضاهيها شيء.
• في بعض لحظات الكتابة يتدفق منك على الورق إلهام عجيب؛ فتكتب شيئاً يتجاوزك.
• أكتب لنفسي، لكني أبذل وسعي لجذب القراء.
• أشعر بأن عليَّ أن أكتب شيئاً عميقاً ومؤثراً ومفيداً.
• الاهتمام باللغة والإيقاع أمر مهم لكل كاتب.
• ادفع نفسك للبحث عن طرق أصيلة ومؤثرة لاكتشاف الأشياء أو وصفها.
• أكتب كي أترك بصمة في العالم. ماري كار.
• انخفاض قلقي حول الأنا جعلني كاتبة أفضل.
• ألزم نفسي بالكتابة يومياً عدة ساعات.
• أسأل الله أن يلهمني كتابة الحقيقة أياً كانت.
• لا يرغب أغلب الكتاب بالتنازل عن كلماتهم، بينما الحذف عندي شيء عظيم.
• لا تحاول كسب عيشك من الكتابة. مايكل لويس.
• لا أنعم بالحياة إلا حين أتجاهل الطلبات المتكررة للحصول على وقتي.
• تفضل ساعتي البيولوجية الكتابة بين التاسعة مساء والرابعة صباحاً.
• باستطاعتي ككاتب أن أسدد لكمة للعالم.
• لا يمكنني أن أنكر أثر الكتابة علي.
• لا أستطيع الكتابة نهاراً إلا إذا أسدلت الستائر.
• عندما أعمل على كتاب أدخل في هياج ذهني، واضطراب نوم، وارتباك حيوي.
• خلال العمل على كتاب أحمل معي دفتراً وقلماً، وأسجل مئات الملاحظات في النادي.
• قد يفاجأ القراء لو علموا بمقدار الألم والمسودات التي أكتبها، فضلاً عن الشك في جودة العمل.
• أكتب لأشرح نفسي لنفسي، وأحياناً لأشرحها للآخرين. آرمستد ماوبين.
• تعلمت المثابرة خلال الكتابة؛ من أجل البهجة التي تأتي في النهاية.
• اسكب ما في جعبتك أولاً، ثم اصقله لاحقاً.
• لا تجعل من جميع الكُتَّاب منافسين لك.
• كن مرحاً وأنت تعمل.
• يكرهك النقاد عندما تصبح ناجحاً؛ فيبحثون عن أي شيء يعتبرونه خاطئاً. تيري ماكميلان.
• إذا كان كتابك الأول عادياً، والثاني لا بأس به، فلن توقع كتابك الثالث.
• لا أقرأ المراجعات على كتبي.
• الكتابة تخفف من أعباء النفس أكثر من تعبيرها عن مكنونها. ريك مودي.
• لا أحاول معرفة كم نسخة بيعت من كتبي.
• الكتابة دائماً صعبة، وكثيراً ما يصاحبها الرفض.
• أحاول ألا أحسد كتاباً آخرين.
• أحمل كتبي معي في كل مكان حتى لو كانت ثقيلة.
• لحظة بيع كتابي الأول هي أفضل لحظات مسيرتي الكتابية. والتر موزلي.
• الرفض أسوأ موقف يمر بالكاتب، وقد يتكرر معه كثيراً.
• الكتابة استثمار طويل الأجل، وبالصبر ستحصد النتيجة.
• المسودات تختلف عن الصورة النهائية للكتاب، فلا تقلق من المسودة.
• الكتابة تعني باختصار من أكون. سوزان أورلين.
• رغبتي الخالصة في الكتابة عوضت نقص خبرتي ومعرفتي.
• تمنحني الكتابة أبلغ أحاسيس المتعة.
• لا أحتاج إلى المبالغة في تهيئة أوضاع خاصة للكتابة.
• ناشرك هو صديقك وعدوك.
• لا تتحرج من استخدام المعاجم، فالكلمة الصحيحة هي الأفضل.
• أكتب لأني لا أعرف عمل أي شيء آخر. آن باتشيت.
• أحب الكتابة وأفكر بها كامتياز ومتعة.
• وكيلك هو من يكسرك أو يصنعك.
• لا تحاول حفظ مشاعر هذا أو ذاك، واكتب ما تحب.
• ركز على عملك، واحفظ وقتك للكتابة، ولا تضيِّعه في شيء آخر.
• لا أستطيع العيش بدون كتابة! جودي بيكولت.
• الكتابة هي الطريقة التي تكشف لي عن أجوبة مواقف محيرة بالنسبة لي.
• التهاب الأربطة، وأوجاع الكتف والذراع، آلام جميلة تصيب الكتاب.
• نشأ جل الروائيين وهم يقرؤون بشراهة. جين سمايلي.
• عندما أكتب أشعر بالإثارة أكثر من أي شيء.
• هناك مرحلة في عملي الكتابي اليومي تشبه الإقلاع.
• الكتابة بالنسبة لي سعي للتحرر من القلق. ميغ واليتزر.
• لكي تعثر على الفكرة الرئيسة قد تحتاج لكتابة عدة صفحات.

ومن متفرقات الكتاب أن كثيراً من العشرين كاتباً ليس لهم وظائف رسمية، وتترجم كتبهم إلى عدة لغات عالمية، ويباع منها عشرات ملايين النسخ، وحصلوا على عدة جوائز، ولبعضهم مساهمات إنسانية، ولهم ولع بتربية الحيوانات على اختلافها، وأحياناً يفوق عدد الحيوانات أفراد الأسرة، ويشتركون في تعرضهم للرفض من قبل الناشرين والوكلاء في بداية مشوارهم، وإحدى الكاتبات رفضت بيع حقوق كتبها لمنتجي الأفلام، وحذرت ورثتها من فعل ذلك، بينما تدفع كاتبة أخرى الضرائب في 57 دولة، وأحدهم يرى أنه لا يملك وقتاً يضيعه في وسائل التواصل الاجتماعي.

إن الاهتمام بالكتابة والموهوبين من الكتاب عمل ضروري ونبيل، وقد بدأت عدة مؤسسات إعلامية محلية ودولية إيلاء هذا الجانب ما يستحقه من عناية، فرعت مجلة البيان برنامجاً تدريبياً لمدة عام كامل؛ شارك فيه عشرون شاباً يمثلون أول تجربة من نادي كتاب البيان، وعقدت رابطة الإعلام المرئي الهادف برامج تدريبية لتأهيل وتمهير كتاب السيناريو على اختلاف الأعمال المرئية، والأمل يحدونا أن تثمر هذه الجهود؛ فيما يصب لصالح الأمة وقضاياها في كل اتجاه، ويساند في رفع وعي العقل الجمعي، وإدراكه للحوادث ومغازيها، حتى تخرج أمتنا من حال الضعف والتيه والتناحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق