المنطقة بين التهديد الإستراتيجي والتهميش السياسي
د. عبد الرحمن بشير
نطرح التساؤلات، ونبحث عن المشكلات، ونحلل الواقع، وننظر بقوة إلى مستقبل المنطقة من خلال هذه الأسئلة المثيرة :
كيف نفكر؟ وكيف نقرأ؟ وكيف نفهم؟ وكيف نعرف الواقع كما هو؟ وليس كما نهوى، وكيف يمكن أن نعرف المستقبل من خلال الواقع؟ وكيف يمكن قراءة التوقع من خلال أدوات المعرفة، وليس من خلال العواطف؟ وكيف يمكن أن نعرف ماذا نملك؟ وماذا يملك الآخر؟
من يتحكم الظروف المحلية، والإقليمية والدولية؟ ومن هي أطراف الصراع الحقيقية؟ وما هي الأدوات البشرية التي يتم استخدامها في الظرف الحالي؟ وما هي الأوراق المستخدمة بيدنا؟ وما هي الأوراق التي بيد غيرنا؟
من يتحكم في البحر الأحمر؟ وما هي الأطراف المتصارعة في تحكّم البحر الأحمر؟ وما حجم الوجود الإسرائيلي في البحر الأحمر؟ وما هي علاقة الأطراف المحلية بالكيان الإسرائيلي؟ ولماذا اجتمع الدول الخليجية ومصر لأجل البحر الأحمر؟ وما هي حقيقة الخلاف السعودي الإماراتي؟ وما آثار تلك الخلافات على منطقتنا؟
ماذا تريد إثيوبيا؟ وهل تملك إثيوبيا الحالية أدوات وأوراق قوة بها تستطيع حلحلة الخلافات في الصومال لاند؟ وكيف ترى هذه الخلافات؟
لماذا يتحدث ترامب عن الصومال كثيرا وبشكل مقزز؟ ولماذا يوصف الصومال بالدولة الفاشلة؟ وكذلك الشعب؟ وهل له من وراء ذلك مآرب أخرى؟ وهل يسعى الرجل، ومن وراءه الشركات الكبرى في تدخل الصومال عبر الأمم المتحدة؟ وهل هناك خطة لجعل الصومال تحت البند السابع من الأمم المتحدة؟ هل تريد بعض الأطراف تفعيل هذا البند تحت المخاوف (تهديد السلم الإقليمي والدولي)؟ وهل هو يريد الوصول إلى ما قبل وجود (المعادن النادرة) استجابة لرغبة الشركات في بعض المناطق الصومالية؟
لماذا الصمت المطبق من الحكومة الصومالية؟ ولماذا لا نسمع كلمة حول هذه المخاوف؟ هل هناك كلام تحت الطاولة؟
إن أغلب الناس يعيشون تحت ضغط الواقع، ولهذا لا يعرفون المهددات الإستراتيجية، وهناك كثير من الناس يتعاطون القضايا الكبرى من خلال القراءات العاطفية، ولهذا يتحركون وهم يعيشون تحت وابل نار العواطف، ولدينا من يعيش مع المنطقة بلا قراءة جغرافية، فالناس ينطلقون من ذواتهم، ولكنهم لا يرون ما يدور من حولهم من مشكلات جغرافية قد تؤدى إلى كوارث قد لا ينجون من عواقبها الوخيمة، ولهذا يجب أن يكون المثقف محررا من قفص التاريخ، ومن تضخم الذات، ومن القراءة السطحية للواقع، ومن لا يعرف أبعد من أنفه، سيبكى طويلا، وسيدخل في متاهات لم يستعد لها من قبل.
كل ذلك سوف نتناول في برنامج باللغة الصومالية حول (المنطقة بين التهديد والتهميش)، وسوف نحاول قراءة المشهد من زاوية أخرى، ونحاول قراءة الواقع بلغة التوقع، وفهم المستقبل من خلال التهديد والتهميش، ونحاول كذلك قراءة الواقع من خلال الفكر الإستراتيجي.
كونوا معنا في يوم الجمعة بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق