الشيخ “عماد عفَّت”.. الأزهري الثائر الذي دفع حياته ثمنا للحقيقة
يسري الخطيب الشيخ الثائر العلّامة: عماد عفّت، المقاوم وصاحب الابتسامة الطفولية، الذي ساند ثورة 25 يناير منذ بدايتها، حتى لقى ربه يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011م، في أحداث مجلس الوزراء، التى راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين.– الشيخ عماد الدين أحمد عفّت
– باحث فقهي وشرعي
– أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الميلاد: 15 أغسطس 1959م، الجيزة
الوفاة: 16 ديسمبر 2011م، نتيجة إصابته بطلق ناري في أحداث مجلس الوزراء
المـؤهـلات العلـميـّـــة:
– حصل علي ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1991م.
– ليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف عام 1997م.
– دبلومة الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون بالأزهر، عام 1999م.
– دبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.
– رئيس الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية منذ عام 2003م.
– مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وعضو لجنة الفتوى بها.
سبب القتل:
قالت زوجته السيدة عُلا الجندي التي رحلت عن الدنيا في آخر يوم من سنة 2018م، وتركت 4 أطفال في مقتبل العمر، ليس لهم أب ولا أم:
(إن سبب قتل زوجها، كانت فتواه الشهيرة عن حُرمة التصويت لأعضاء الحزب الوطني المنحل نظرا لأنهم أفسدوا حياة المصريين السياسية، والاقتصادية، والصحية، والإعلامية، على مدار ثلاثة عقود)
وفاته:
استشهد الشيخ “عماد عفّت” في أحداث مجلس الوزراء، يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011م، بعد إصابته بطلق ناري من (مسدس كاتم صوت)، من مسافة متر، في رأسه – حسب الطب الشرعي المصري – وشُيّعت جنازته في يوم السبت 17 ديسمبر 2011م، من الجامع الأزهر بالقاهرة
– ما زالت أصابع الاتهام تشير إلى الخيانة التي حدثت للشيخ “عماد عفّت” من بعض المُـعـمّـمين المنافقين، ورجال الدولة العميقة، فقد كان حوله مجموعة من الشيوخ المشبوهين، ومنهم الشيخ المنافق الإعلامي: م ش، وميزو العبيط، والطب الشرعي قال إن الطلقة انطلقت من مسافة متر واحد فقط !!!!!
فالشيوخ المشبوهون الذين كانوا يحيطون به، إذا لم يكن فعلها أحدهم، فعلى الأقل، يعرفون القاتل.
– أُغلِقَت القضية في 2012م، وقُـيّـدَت ضد مجهول!!!
رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه
– هكذا يمضي الشرفاء وحدهم، بلا ضجيج، ويظلون بعد رحيلهم أكثر حضورًا من كثيرين ملأوا الدنيا صخبًا وهم أحياء.
– يمضي الرجل، وتبقى القيَم التي مات من أجلها حيّة تُؤرّق القتلة، وتفضح الصامتين، وتُربك المتواطئين.
– لم يكن عماد عفّت طالب سلطة ولا عابر مواقف، بل كان شاهدًا أخلاقيًا في زمنٍ اختلطت فيه العمائم بالرصاص، والفتوى بالحسابات، والدين بالمساومات.
– استُشهد الجسد، لكن السؤال بقي معلقًا في الهواء: لماذا يُقتل الشرفاء دائمًا في اللحظة التي يقولون فيها «لا» بوضوح؟
ولماذا تُغلق القضايا حين تقترب من الحقيقة؟
– إن دماء أمثال عماد عفّت لا تضيع، حتى وإن قُيّدت القضايا ضد مجهول، فالتاريخ لا يعرف هذا القيد، والضمير لا يعترف به.
– سيظل اسم عماد عفّت شاهدًا على أن الثورة لم تكن هتافًا في الشوارع فقط، بل كانت ضميرًا دفع ثمنه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أولئك الذين ماتوا واقفين، ليذكّرونا أن الأوطان لا يحرّرها المتفرجون، ولا يحرسها المنافقون، بل يصونها الشرفاء… ولو دفعوا حياتهم ثمنًا للحقيقة.
…………
يسري الخطيب


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق