السبيل - "لا بأس يا أمي، أعدك أن تحج أسماء هذا العام وإن رحلت"
ليست كلمات طمأنة تُشبه حديث الصبر على فراق أخته الصغرى، ولكن عمار البلتاجي، نجل القيادي الإخواني محمد البلتاجي، قصدها حرفياً، إذا أن "أصحاب الخير" قرروا القيام بالحج نيابة عن أسماء هذا العام.
أسماء الصغيرة، التي لم تتجاوز الـ17 ربيعا، قصدها العشرات بنية العمرة، كما قصدها الآلاف بدعاء الرحمة وختمات للقرآن فضلاُ عن أعمال البر والإحسان عقب وفاتها أثناء فض قوات الأمن لاعتصام رابعة العدوية في القاهرة منتصف الشهر الماضي.
فمن سؤال عابر طرحه شقيقها الأصغر، عمار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم طرحه شقيق أسماء الأوسط، أنس البلتاجي، يسأل أصدقائه عمن يهدي الشهيدة أسماء البلتاجي حجة هذا العام، وصولا إلى الاتفاق على أحد المتطوعين ليؤدي الحج لشقيقته، "رحلة" تعكس رغبة أشخاص يشعرون أنهم مدينين لهذا الوجه الطفولي الذي قتلته رصاصة غادرة.
ورغم ما أبداه العشرات لتأدية الحج عن أسماء، لكن هذه الرغبة سينفذها في النهاية "أحمد طرفاية" الذي اتفق معه أنس على أن يكون المتطوع لأداء الحجة نيابة عن شقيقته، ويقول طرفاية للأناضول: "أديت العام الماضي الحج للشهيد بإذن الله مصطفي الصاوي – أحد شهداء ثورة 25 يناير وهذا العام ستكون للشهيدة بإذن الله أسماء محمد البلتاجي".
ويقول عمار محمد البلتاجي، شقيق أسماء الأكبر، إن أسماء ولدت مباشرة بعد عودة أمه من فريضة حج وكانت الولادة في شهر متأخر، مشيراً إلي أن الشهيدة أسماء كانت تتمنى الحج والعمرة وتنتظر أول فرصة.
واعتبر ان "ما يحدث من دعوات متزايدة هذه الأيام للقيام بعمرة أو حجة نيابة عن شهداء رابعة العدوية يعطي مثلا رائعا في التواد والتراحم ومثل تعبيري عن الجسد الواحد"، كما اعتبر القيام بحجة نيابة عن أسماء تحديدا "رسالة تكافل وتآزر وتناصر ورسالة دعم ومواساة للأسرة والقضية وللأب المعتقل الغائب".
عمار الذي بدا متماسكاً للحد الذي يجعله يرى الحكمة وراء الموت، قال إن "الحج والشهادة هما تمثيل للحياة والموت"
وقال: "في الحج عنها من طرف شخص آخر إيمان بالرسالة التي حملتها وبالقضية التي شغلتها وبالطريق الذي خضبته بدمها وعليه يكون الحاج عنها مشاركاً لها في الفكرة والقضية والمبدأ والطريق".
رغبة "طرفاية" وغيره وإصرارهم على أداء الحج نيابة عن أسماء، لم تقتصر عليها وحدها، لكنها طالت كل أصدقائها وأحبابها ممن وقفوا بذات الميدان، رابعة، ليجتمعوا مجدداً في الطواف حول بيت الله، حيث أعلن العشرات عن استعدادهم عن القيام بـ"عمرة عن الشهيدة بإذن الله حبيبة عبد العزيز" و"عمرة عن الشهيدة بإذن الله أسماء صقر"، و"عمرة عن الشهيدة بإذن الله هالة أبو شعيشع" و"عمرة عن الشهيد بإذن الله عبد الرحمن الديب"، و"عمرة عن الشهيد بأذن الله عبد الرحمن جودة"، وأخرون من ضحايا فض اعتصام رابعة وغيرها ممن تطول بهم القائمة.
وتحكي منار أشرف صالح، في الصف الثالث الثانوي، مصرية تعيش بالسعودية، للأناضول عن قيامها بعمرة نيابة عن "الشهيدة بإذن الله أسماء صقر"، كما تقول عنها وتتذكر "قمت بعمل عمرة للشهيدة بإذن الله أسماء والحقيقة لا أعرفها لكني رأيت صورتها وتأثرت لموتها".
وتفسّر منار سبب قيامها بالعمرة نيابة عن أسماء، بقولها "وددت لو شاركت في اعتصام رابعة وحزنت جدا عندما قاموا بفض الاعتصام وأصرت أنا وعائلتي على القيام بعمرة نيابة عن الشهداء، لنقدم شيئاً ولو بسيطاً لأرواحهم الطاهرة، فإذا كنا لم نصحبهم في الدنيا، نصحبهم في طواف الكعبة".
وتابعت منار الذي غالبت دموعها، التي امتدت مع حديثها عن الشهداء "قام أبي بعمرة للشهيد بإذنه محمد خالد أحمد، ذلك الشاب صاحب الـ27 عاما والذي أحرقوه في رابعة لمجرد أنه ملتحي، أخي أيضاً قام بعمرة للشهيد بإذنه محمد بيومي منشد أنشودة "ثورة دي ولا إنقلاب"، وأخي الأخر قام بعمرة نيابة عن الشهيدة بإذنه حبيبة عبد العزيز".
يقول سامح المصري، مهندس، عن أدائه لعمرة أهداها لحبيبة عبد العزيز الصحفية بجريدة "جولف نيوز" الإماراتية التي قتلت أثناء تغطيتها لفض اعتصام رابعة، "كانت نيتي القيام بعمرة لأكثر من شهيد، وفعلت ذلك لحبيبة، صحيح أنا لم أكن أعرفها شخصيا، ولكن فقط من خلال موقع التواصل الاجتماعي، لكني تابعت ما كتبته أسرتها عنه، فتأثرت أن بنت مغتربة مثلنا تركت كل شيء من أجل وطنها وكان كلامها على صفحتها يدل على أنها شهيدة حية، وبإذن الله إن بقيت في السعودية سأحج عنها".
طرفاية ومنار وسامح لم يكونوا سوى أمثلة لمئات من الذين قاموا بأداء العمرة أو الذين ينوون أداء مناسك الحج لهذا العام نيابة عن شهداء رابعة العدوية، والحرس الجمهوري، وأحداث رمسيس، وغيرها، لكن اللافت في ذلك أن يقوم العشرات بالعمرة والحج أيضاً للعساكر والمجندين الذين قتلوا في أحداث عنف مختلفة.
فعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت الفكرة عبر صفحات منها "عمرة لشهداء مصر" وأخرى "مشروع عمرة لكل شهيد" تجد مئات الصور لمعتمرين إما يحملون ورقة بيضاء مكتوب عليها اسم الشهيد تسبقه عبارة "عمرة للشهيد بإذن الله"، وإما شعار رابعة في خلفية الورقة كدلالة على المكان الذي قتل فيه الشهيد.
يقول محمد ممدوح، صاحب فكرة صفحة "مشروع عمرة لكل شهيد"، "سافرت للسعودية بعد أحداث الحرس الجمهوري كي أقوم بزيارة عائلة لمدة 3 أشهر، وكنت هناك مثل بقية المواطنين المغتربين خارج الوطن لا نعرف ماذا نفعل تجاه الأحداث المؤلمة، فقررت أن أقوم بعمل الجروب، وأنشر فكرة القيام بعمرة للشهداء بإذن الله".
يتابع ممدوح الذي قال أن موت زملائه مثل "الشهيد بإذن خالد الوليد الشال" و"الشهيد بإذن الله خالد سويلم" كان أكبر محفز له عند نشر الفكرة: بدأنا نشعر أننا نفعل شيء لهذا الوطن، والحمد لله كان التفاعل مع الفكرة جيد جدا، فكان هناك عائلات كاملة تتواصل معي لأخذ مجموعة أسماء من الشهداء للقيام بعمرة عنهم، فكشف العمر وصل لأكثر من مئة".
ويروى ممدوح الطالب في العام الخامس بطب بيطري - جامعة المنصورة (شمال) كيف أن عدد من قاموا بالعمرة يظل "مجهولا" حيث أن أحد المقيمين في مكة أخبره عن 50 متطوعا يعرفهم قاموا بأداء عمرة للشهداء، كاشفا أن بعض الشهداء حصلوا على أكثر من عمرة فـ"أسماء البلتاجي أدى عنها بالفعل أكثر من خمسة أشخاص العمرة"، على حد قوله.
ومع امتداد "العمرة والحج نيابة عن الشهداء"، جاء الرأي الشرعي مؤيداً، حيث يقول عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر للأناضول "ما يفعله هؤلاء الشباب جائز، فيجوز الاعتمار والحج بالإنابة عن من مات ويجوز أيضا أن يهبوا له أعماله الصالحة، وليس عليهم حرج إذا لم يأخذوا الإذن من ذوييهم".
وأضاف الأطرش "الشرط الوحيد أن يكون الذي يؤدي هذا المنسك قد حج عن نفسه قبل قيامه بحجة عن غيره، ونقول دائماً أن فضل الله ورحمته واسعة، ومن حسن خلف الشخص وأدبه وفضائل معاملته في الدنيا من يدفع غيره أن يدعو له وأن يهب له العمل الصالح بعد وفاته، لذا فالعمرة والحج عن من مات في 25 يناير وحتى أحداث فض اعتصام رابعة العدوية جائز".
ليست كلمات طمأنة تُشبه حديث الصبر على فراق أخته الصغرى، ولكن عمار البلتاجي، نجل القيادي الإخواني محمد البلتاجي، قصدها حرفياً، إذا أن "أصحاب الخير" قرروا القيام بالحج نيابة عن أسماء هذا العام.
أسماء الصغيرة، التي لم تتجاوز الـ17 ربيعا، قصدها العشرات بنية العمرة، كما قصدها الآلاف بدعاء الرحمة وختمات للقرآن فضلاُ عن أعمال البر والإحسان عقب وفاتها أثناء فض قوات الأمن لاعتصام رابعة العدوية في القاهرة منتصف الشهر الماضي.
فمن سؤال عابر طرحه شقيقها الأصغر، عمار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم طرحه شقيق أسماء الأوسط، أنس البلتاجي، يسأل أصدقائه عمن يهدي الشهيدة أسماء البلتاجي حجة هذا العام، وصولا إلى الاتفاق على أحد المتطوعين ليؤدي الحج لشقيقته، "رحلة" تعكس رغبة أشخاص يشعرون أنهم مدينين لهذا الوجه الطفولي الذي قتلته رصاصة غادرة.
ورغم ما أبداه العشرات لتأدية الحج عن أسماء، لكن هذه الرغبة سينفذها في النهاية "أحمد طرفاية" الذي اتفق معه أنس على أن يكون المتطوع لأداء الحجة نيابة عن شقيقته، ويقول طرفاية للأناضول: "أديت العام الماضي الحج للشهيد بإذن الله مصطفي الصاوي – أحد شهداء ثورة 25 يناير وهذا العام ستكون للشهيدة بإذن الله أسماء محمد البلتاجي".
ويقول عمار محمد البلتاجي، شقيق أسماء الأكبر، إن أسماء ولدت مباشرة بعد عودة أمه من فريضة حج وكانت الولادة في شهر متأخر، مشيراً إلي أن الشهيدة أسماء كانت تتمنى الحج والعمرة وتنتظر أول فرصة.
واعتبر ان "ما يحدث من دعوات متزايدة هذه الأيام للقيام بعمرة أو حجة نيابة عن شهداء رابعة العدوية يعطي مثلا رائعا في التواد والتراحم ومثل تعبيري عن الجسد الواحد"، كما اعتبر القيام بحجة نيابة عن أسماء تحديدا "رسالة تكافل وتآزر وتناصر ورسالة دعم ومواساة للأسرة والقضية وللأب المعتقل الغائب".
عمار الذي بدا متماسكاً للحد الذي يجعله يرى الحكمة وراء الموت، قال إن "الحج والشهادة هما تمثيل للحياة والموت"
وقال: "في الحج عنها من طرف شخص آخر إيمان بالرسالة التي حملتها وبالقضية التي شغلتها وبالطريق الذي خضبته بدمها وعليه يكون الحاج عنها مشاركاً لها في الفكرة والقضية والمبدأ والطريق".
رغبة "طرفاية" وغيره وإصرارهم على أداء الحج نيابة عن أسماء، لم تقتصر عليها وحدها، لكنها طالت كل أصدقائها وأحبابها ممن وقفوا بذات الميدان، رابعة، ليجتمعوا مجدداً في الطواف حول بيت الله، حيث أعلن العشرات عن استعدادهم عن القيام بـ"عمرة عن الشهيدة بإذن الله حبيبة عبد العزيز" و"عمرة عن الشهيدة بإذن الله أسماء صقر"، و"عمرة عن الشهيدة بإذن الله هالة أبو شعيشع" و"عمرة عن الشهيد بإذن الله عبد الرحمن الديب"، و"عمرة عن الشهيد بأذن الله عبد الرحمن جودة"، وأخرون من ضحايا فض اعتصام رابعة وغيرها ممن تطول بهم القائمة.
وتحكي منار أشرف صالح، في الصف الثالث الثانوي، مصرية تعيش بالسعودية، للأناضول عن قيامها بعمرة نيابة عن "الشهيدة بإذن الله أسماء صقر"، كما تقول عنها وتتذكر "قمت بعمل عمرة للشهيدة بإذن الله أسماء والحقيقة لا أعرفها لكني رأيت صورتها وتأثرت لموتها".
وتفسّر منار سبب قيامها بالعمرة نيابة عن أسماء، بقولها "وددت لو شاركت في اعتصام رابعة وحزنت جدا عندما قاموا بفض الاعتصام وأصرت أنا وعائلتي على القيام بعمرة نيابة عن الشهداء، لنقدم شيئاً ولو بسيطاً لأرواحهم الطاهرة، فإذا كنا لم نصحبهم في الدنيا، نصحبهم في طواف الكعبة".
وتابعت منار الذي غالبت دموعها، التي امتدت مع حديثها عن الشهداء "قام أبي بعمرة للشهيد بإذنه محمد خالد أحمد، ذلك الشاب صاحب الـ27 عاما والذي أحرقوه في رابعة لمجرد أنه ملتحي، أخي أيضاً قام بعمرة للشهيد بإذنه محمد بيومي منشد أنشودة "ثورة دي ولا إنقلاب"، وأخي الأخر قام بعمرة نيابة عن الشهيدة بإذنه حبيبة عبد العزيز".
يقول سامح المصري، مهندس، عن أدائه لعمرة أهداها لحبيبة عبد العزيز الصحفية بجريدة "جولف نيوز" الإماراتية التي قتلت أثناء تغطيتها لفض اعتصام رابعة، "كانت نيتي القيام بعمرة لأكثر من شهيد، وفعلت ذلك لحبيبة، صحيح أنا لم أكن أعرفها شخصيا، ولكن فقط من خلال موقع التواصل الاجتماعي، لكني تابعت ما كتبته أسرتها عنه، فتأثرت أن بنت مغتربة مثلنا تركت كل شيء من أجل وطنها وكان كلامها على صفحتها يدل على أنها شهيدة حية، وبإذن الله إن بقيت في السعودية سأحج عنها".
طرفاية ومنار وسامح لم يكونوا سوى أمثلة لمئات من الذين قاموا بأداء العمرة أو الذين ينوون أداء مناسك الحج لهذا العام نيابة عن شهداء رابعة العدوية، والحرس الجمهوري، وأحداث رمسيس، وغيرها، لكن اللافت في ذلك أن يقوم العشرات بالعمرة والحج أيضاً للعساكر والمجندين الذين قتلوا في أحداث عنف مختلفة.
فعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت الفكرة عبر صفحات منها "عمرة لشهداء مصر" وأخرى "مشروع عمرة لكل شهيد" تجد مئات الصور لمعتمرين إما يحملون ورقة بيضاء مكتوب عليها اسم الشهيد تسبقه عبارة "عمرة للشهيد بإذن الله"، وإما شعار رابعة في خلفية الورقة كدلالة على المكان الذي قتل فيه الشهيد.
يقول محمد ممدوح، صاحب فكرة صفحة "مشروع عمرة لكل شهيد"، "سافرت للسعودية بعد أحداث الحرس الجمهوري كي أقوم بزيارة عائلة لمدة 3 أشهر، وكنت هناك مثل بقية المواطنين المغتربين خارج الوطن لا نعرف ماذا نفعل تجاه الأحداث المؤلمة، فقررت أن أقوم بعمل الجروب، وأنشر فكرة القيام بعمرة للشهداء بإذن الله".
يتابع ممدوح الذي قال أن موت زملائه مثل "الشهيد بإذن خالد الوليد الشال" و"الشهيد بإذن الله خالد سويلم" كان أكبر محفز له عند نشر الفكرة: بدأنا نشعر أننا نفعل شيء لهذا الوطن، والحمد لله كان التفاعل مع الفكرة جيد جدا، فكان هناك عائلات كاملة تتواصل معي لأخذ مجموعة أسماء من الشهداء للقيام بعمرة عنهم، فكشف العمر وصل لأكثر من مئة".
ويروى ممدوح الطالب في العام الخامس بطب بيطري - جامعة المنصورة (شمال) كيف أن عدد من قاموا بالعمرة يظل "مجهولا" حيث أن أحد المقيمين في مكة أخبره عن 50 متطوعا يعرفهم قاموا بأداء عمرة للشهداء، كاشفا أن بعض الشهداء حصلوا على أكثر من عمرة فـ"أسماء البلتاجي أدى عنها بالفعل أكثر من خمسة أشخاص العمرة"، على حد قوله.
ومع امتداد "العمرة والحج نيابة عن الشهداء"، جاء الرأي الشرعي مؤيداً، حيث يقول عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر للأناضول "ما يفعله هؤلاء الشباب جائز، فيجوز الاعتمار والحج بالإنابة عن من مات ويجوز أيضا أن يهبوا له أعماله الصالحة، وليس عليهم حرج إذا لم يأخذوا الإذن من ذوييهم".
وأضاف الأطرش "الشرط الوحيد أن يكون الذي يؤدي هذا المنسك قد حج عن نفسه قبل قيامه بحجة عن غيره، ونقول دائماً أن فضل الله ورحمته واسعة، ومن حسن خلف الشخص وأدبه وفضائل معاملته في الدنيا من يدفع غيره أن يدعو له وأن يهب له العمل الصالح بعد وفاته، لذا فالعمرة والحج عن من مات في 25 يناير وحتى أحداث فض اعتصام رابعة العدوية جائز".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق