(جيوش خارج الخدمة..!! )
د. عبد العزيز كامل
جيوش عربية كبرى ؛ كان يفترض أنها بنت قوتها من قوت وعرق شعوب حرة , أرادت الدفاع عن نفسها وعن حرماتها ومقدراتها ,ضد عدو أهانها واعتدى على كرامتها ... هذه الجيوش ماذا حدث لها ومعها ومنها ..؟
لننظر !
-- الجيش العراقي :
كان بعد ( كامب ديفيد) أقوى الجيوش العربية - المعدة لمواجهة العدو الصهيوني , خاصة بعد أن خرج ذلك الجيش من حرب الثماني سنوات مع إيران أقوى مما كان .. لكن تلك القوة غدر بها من جيران عرب , شاركوا الغرب في مؤامرة احتلال العراق ثم تفتيت جيشه بعد تفكيكه , بدعوى تملكه أسلحة دمار شامل وهمية , ليعاد بناؤه بعد ذلك.. ليس لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يملك كل وسائل الدمار الشامل الحقيقية؛ ولكن خارج تلك الخدمة - على الهوى الشيعي الأمريكي- ليكون عميلا لذلك العدو الصهيوني ومعاديا لأعدائه !
-- الجيش السوري :
كان يلي جيش العراق بعد خروجه من الخدمة ,وتمكن من بناء قوة كيماوية , يفترض أنها أنشئت لإيجاد توازن رعب مع القوة النووية الإسرائيلية ..لكن هذا الجيش, وذلك الكيماوي الذي تكون بإشراف إيران, لم يستخدم لتحرير القدس ولا الجولان, بل لإذاقة السوريين الذل والهوان ..ثم هاهو الكيماوي يحال إلى خارج الخدمة - بفعل الصفقة الروسية الأمريكية- ليعود في خدمة مشاريع إيران !!
-- الجيش المصري :
كان الأقوى والأحدث ,حتى حدثت مؤامرة (كامب ديفيد) التي دبرت خصيصا لإخراجه من الخدمة على الحدود , لتكون حرب أكتوبر هي آخر الحروب ضد إسرائيل؛ وليدخل بعدها في خدمات أخرى من نوع آخر .. آخرها مانراه الآن في سيناء , لا ضد إرهاب (الجيش ) الإسرائيلي , بل لإرهاب (الشعب) ..السيناوى !!
أما بقية الجيوش العربية - وخاصة الخليجية - فإنها أنشئت خصيصا – فيما يبدو – لتكون خارج الخدمة .. بل خارج الزمن , على حداثتها وضخامة تكلفتها ! ..
ويبقى جيش وحيد في المنطقة تحت الخدمة , ولا يمل من الخدمة ؛ هو جيش ( إسرائيل ) ..الكبرى !! ..
فاللهم سخر لمواجهته جندا من جندك .. يجدون في خدمتك.. لرفعة دينك وإعلاء كلمتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق