الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

غزة تعيش حالة حرب حقيقية والجيش المصري يكتِّم آخر أنفاسها!



غزة تعيش حالة حرب حقيقية والجيش المصري يكتِّم آخر أنفاسها!


غزة : محمد ربيع
طائرات حربية صهيونية, وأخرى حربية مصرية تتناوب بالتحليق فوق سماء قطاع غزة، وكأنها نذير حربٍ مشتركة تدور رحاها في سماء غزة المكلومة المجروحة، في حين أن الجيش المصري لازال يقطع شريان الحياة الأخير الواصل لغزة عبر تدمير الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون؛ لتهريب حليب الأطفال والأسمنت والوقود لتسيير أمور حياتهم.
مصادر مُطلعة أكدت لـ"المجتمع" أن الجيش المصري أغلق حتى الآن ما يزيد عن 95% من الأنفاق العاملة، فيما تُصاب البقية الضئيلة جداً العاملة بالشلل التام نتيجة العملية العسكرية التي يقوم الجيش المصري في سيناء.
 مناشدات لفتح معبر رفح:
عشرات الطلبة والمرضى اعتصموا أمام معبر رفح، مطالبين السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح وتسهيل سفرهم فيما قدم أطفال غزة الورود لعناصر الجيش المصري المُغلقين لمعبر رفح.
 كما ناشد المعتصمين على معبر رفح، السلطات المصرية بإيجاد بديل عن الأنفاق المُغلقة في ظل حالة الحصار المُشددة التي تزداد حدتها يوماً بعد يوم في قطاع غزة.
منظمة التعاون الإسلامي دعت إلى تسهيل سفر مرضى قطاع غزة للعلاج في مصر عبر معبر رفح البري، كما دعت لتسهيل دخول الوفود الطبية لقطاع غزة لمعالجة المرضى.
وأوضحت المنظمة، أن مستشفيات قطاع غزة غير قادرة على استيعاب كل المرضى في ظل الحصار الخانق, ومحدودية المصادر وقلة الخبرات خصوصاً فيما يتعلق بأمراض القلب والسرطان والكلى.
وأشارت إلى أن أزمة معبر رفح استمرت وتفاقمت؛ حيث وصل عدد أيام الإغلاق إلى 14 يوماً خلال شهر أغسطس الماضي؛ أي ما نسبته تقريباً 50% وبكفاءة أقل من الربع من حيث أعداد المغادرين والقادمين عبر المعبر، ولازالت القوات المصرية لا تسمح بمرور إلا حالات معينة ومشروطة.
ومن جانبه؛ ناشد مركز حماية لحقوق الإنسان، السلطات المصرية المبادرة لفتح معبر رفح والسماح لكافة المسجلين من أصحاب الفئات الأربع "المرضى- الطلاب – أصحاب الإقامات – أصحاب الأعمال" التي حددتها بالسفر، داعياً بالعودة للعمل بالمعبر, وفقاً لما كان معمولاً به سابقاً من أجل السماح لكافة المسافرين من قطاع غزة بالتنقل والسفر عبر المعبر.
وحذر المركز، من عودة حالات الوفاة للعديد من المرضى جراء إغلاق معبر رفح، مؤكداً أن معاناة سكان قطاع غزة آخذة في التفاقم بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على حرية السفر, والتنقل من وإلى قطاع غزة عبر المعابر التي تربط قطاع غزة بدولة الاحتلال الصهيوني.
 "تبجح" وزير:
وفي رد فعل غريب جداً قال وزير مصري سابق "يتبجح": إن الجيش المصري نجح في وقف محطة كهرباء غزة عبر وقف تهريب السولار والبنزين إلى القطاع! وقال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن محطة كهرباء غزة توقفت منذ ثلاثة أيام. وأضاف: "هذا النجاح تم بفضل نجاح الجيش المصري في وقف عمليات تهريب السولار والبنزين إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وإحكام الحصار عليها".
وادعى الوزير المصري السابق خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، أن حجم استهلاك محطة كهرباء غزة من الوقود يصل إلى نحو 2 مليون لتر بين بنزين وسولار، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الطاقة التي تولدها محطة الكهرباء كان يتم تهريبه من مصر.
 يشار إلى أن سكان قطاع غزة هم مليون ونصف مواطن فلسطيني، في حين أن الشعب المصري بلغ أكثر من 90 مليون مواطن مصري، أي أن قطاع غزة يُعد بمثابة حارة من حي صغير من أحياء مصر، مما يضع علامات استفهام حول تصريحات الوزير.
 أزمة الكهرباء تتفاقم:
منظمة التعاون الإسلامي، أكدت أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة تفاقمت بشكل كبير بغزة نتيجة شّح الوقود المتوفر في القطاع لتشغيل مولدات المحطة، ومع تزايد الأزمات بدأت مؤشرات أزمات إنسانية في قطاعات صحية وبيئية وغيرها.
 كما بدأ قطاع المواصلات بالتأثر سلباً من أزمة الوقود، حيث اصطفت مئات السيارات أمام محطات تعبئة الوقود.
 كما أعلنت بلديات قطاع غزة حالة الطوارئ نتيجة نفاد مخزون الوقود لديها بسبب أزمة السولار العامة في قطاع غزة والتي تنذر بتوقف عمل مضخات الصرف الصحي وآبار المياه ومحطات التحلية.
ويذكر أن غزة ستغرق بمياه الصرف الصحي إذا ما استمرت أزمة الوقود، حيث أن انقطاع الوقود سيؤدي إلى تعطيل عمل قرابة 205 آبار مياه شرب و42 مضخة للصرف الصحي و4 محطات معالجة مياه للصرف الصحي و10 محطات مركزية لتحلية المياه المركزية و حينها ستصبح البلديات غير قادرة على توصيل المياه للمواطنين بالكميات المناسبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق