الاثنين، 23 سبتمبر 2013

عاشت محظورة لكنها بقيت وانتشرت وذهب الجلاد للمزبلة !


عاشت محظورة لكنها بقيت وانتشرت وذهب الجلاد للمزبلة !

بقلم: شعبان عبدالرحمن
جماعة الإخوان التي حلها قضاء الانقلاب اليوم .. عمرها 85 عاما ( 1928م ) عاشت منها تحت مقاصل الحظر 51 عاما وعاشت بدون حظر 34 عاما وفي سنوات الحرية لا قت من التضييق والتنصت والتجسس وحرق المقرات مثلما لاقته خلال حظرها وما جري من اعتداءات علي تلك الجماعة خلال حكم رئيس منها خير شاهد ..
أي أنها عاشت طوال عمرها تحت الضغط والمطاردة والظلم .. مرشدها الاول ( الشيخ حسن البنا ) لقي ربه شهيدا علي يد حكومة إبراهيم عبد الهادي وبدعم من الملك فاروق بعد الزج بأفراد الجماعة في السجون عقابا للجماعة علي جهادها لتحرير فلسطين حتي كادت تحررها من الصهاينة ..
ومرشديها السبعة بعد البنا تعرضوا للسجن المؤبد في عهد عبد الناصر ومحاكمات عسكرية في عهد مبارك ومرشدها الحالي( د. بديع ) قتلوا نجله وكسروا سنة واهانوه ثم القوا به مع المرشد السابق عليه ( مهددي عاكف ) في غياهب السجون مع الالاف من قادة الجماعة .
هي تاريخ طويل من التضحيات والجهاد في سبيل دين الله سبحانه وتعالي ولو كانت تسعي لدنيا او مال او مكاسب لوافقت انظمة الحكم المتعاقبة من عهد فاروق حتي العهد الانقلابي الحالي علي ما عرضوه من صفقات دنيوية لكنها فضلت السجن والشنق علي المساومة علي وطنها ودينها ومبادئها ... لم تعط الدنية في وطنيتها ولا شرعيتها ولا دينها !
قل لي بربك .. جماعة تقاسي الأهوال علي مدي خمسة وثمانين عاما وسقط منها عشرات الشهداء علي أعواد مشانق الطغاة والاف الشهداء برصاص الانقلاب وسجن منها علي مدي التاريخ مئات الالاف وهم خيرة ابناء مصر وشتت اسر وخربت بيوت وصودرت اموال ..
هل تلك جماعة كل غايتها الحكم او المنافع ... اي عقل هذا يصدق ان شخصا يضحي بحياته من اجل ان يحكم او يحقق منافع ؟
لا شك ان هناك غاية اكبر وهدف اسمي هو تحرير مصر من سلطان الاجنبي .. الغربي الصهيوني وتحرير شعب مصر من الطغاة الجبابرة الذين يحكمونه بالحديد والنار .. لكن البلهاء لا يدركون .
جماعة الاخوان التي عاشت معظم عمرها محظورة موجودة اليوم في غالبية قري ونجوع وشوارع مصر وفي كل بيت تقريبا .. موجودة في اكثر من ثمانين دولة وفق تصريحات مسئوليها .. عاشت خلف القضبان وعلقت علي المشانق وسفكت دماؤها في الشوارع والميادين ومازالت تشق طريقها في كنف الله وبكل ثبات وخرجت من كل المحن اصلب عودا واكثر تماسكا واوسع انتشار بينما ذهب سماسرة الاستعمار ..جلادوها .. الي مزبلة التاريخ .

هناك تعليق واحد:

  1. الناشط الحقوقي المغربي الأستاذ هشام الشولادي يعلق على قرار القضاء المصري القاضي بحل جماعة الإخوان المسلمين.
    */ جماعة الإخوان المسلمين ليست تعاوينة للحليب والأعلاف بدمنهور
    _جماعة يصل تعداد دكاترتها الجامعيين إلى 40ألف
    _ جماعة مهندسوها يتجاوزون 70 ألف.
    _ جماعة أطباؤها يفوقون 40 ألف طبيب.
    - جماعة تتكفل اجتماعيا واقتصاديا بمليون ونصف أسرة مصرية.
    - جماعة حفاظ قرآنها يقتربون من 300 ألف حافظ.
    – جماعة قدمت فداء للوطن 365 شهيد فى ثورة 25 يناير.
    - جماعة أرسلت 10 آلاف محارب لفلسطين في حرب 1948.
    - جماعة تمتلك 3000 مقر على مستوى تراب الجمهورية.
    _ جماعة قتل من شبابها مئات الشهداء بعد الإنقلاب الدموي.
    - جماعة تنتشر في أكثر من 80 دولة حول العالم.
    جماعة منخرطوها يصلون للمليون عضو وأضعافهم من المتعاطفين ومن أسرهم وعائلاتهم .
    جماعة لا يتجاوز تعداد الجيش المصري باحتياطه و بلاطجته سوى نصفها .
    جماعة ساهمت لأكثر من ثمانية عقود في تأطير المواطن المصري و حماية استقراره وتحصين شبابه وشاباته من براثين الفساد والإنحلال.
    جماعة أسست حزبا اكتسح الإنتخابات البرلمانية.
    جماعة اختار الشعب المصري منها من يقوده ويترأس عليه.
    جماعة رفعت شعار السلمية فكانت صمام أمان في وجه المتآمرين على مصير الشعب المصري.
    جماعة يوقع القضاء المصري اليوم على قرار حلها وكأنها تعاونية للحليب والأعلاف في دمنهور .
    هو قرار يثبث بالملموس أن الإنقلاب العسكري وصل للباب المسدود.

    ردحذف