الجزيرة تكشف لغز أنف ‘أبي الهول’ وغضبة جون ماكين ‘الأخوانية’!
أحمد عمر*
يرقص الناس على ألحان الأغاني و أنغام آلات الطرب، وعلى تغريد الألم أيضاً .
سأبوح للقارئ أني رقصت طرباً لتقرير الجزيرة في برنامج ‘في العمق’ و الذي كررته في ‘ساعة مصرية’.
البرنامج استضاف الدكتور أحمد حماد، الذي يعاني من ‘خطف ذهني’ خفيف إذ ساوى بين المجرم والشهيد!
فتدخل علي الظفيري ورده إلى رابعة الصواب؟ ‘التلاعب بالعقول’، تقرير يعادل ألف تقرير، ويكوي، بنور البيان، الفراعنة والمهرجين و لعيبة الكشتبان والسبع ورقات والبيضة والحجر، الذين خدعوا الشعب المصري من خلال فضائيات الحبال والأحابيل التي يخيل إلى العاقلين، لا الأميين فحسب، من سحرها أنها حيات تسعى.
نتيجة أولى: التقرير ينفع لتخسيس الوزن لأنه لحن راقص، و يفيد في إنبات الأمل على الحجر الرخام.
قبل أن نبحث حل لغز طرد الضيوف من فضائية مصر مباشر، مثل يسري العرباوي أو تنحيهم عنها مثل عمرو بيع هاشم، يجب أن نحل لغز الحزورة المصرية الشهيرة والتي رحلت إلى بلاد الإغريق في موسم هجرة الأساطير القديم، والحزورة هي أنّ أبا الهول، أو السفنكس، سأل أوديب والذي يعني باليونانية متورم القدم، وأعتقد أن قدمه تورمت من الفلقة في قسم الأمن المركزي لأنه من أهل كرداسة، فأهل كرداسة مطلوبون على الهوية: من هو الكائن الذي يمشي على أربع ثم على اثنين ثم على ثلاثة ثم على العجين ما يلخبطوش؟ لا ليس باسم يوسف، ولا رولا خرسا، ولا لميس الحديدي، فهؤلاء من جنس الطيور البطريق.
الحل الجديد في نهاية المقال. ومعه حل حزورة معركة ذي قار الجديدة التي اسمها كرداسة؟
أبو لهب المصري
هجمت جرافات أبو لهب ‘العلمانية’ المدنية الغاضبة الحاقدة، على صورة قماشية لمحمد مرسي، ثم أعلنت الثورة الثانية الاشتراكية المتحدة ‘ليمتد’ مع الفلول والصهيونية الفرعونية و’إرم’ ذات العماد الخليجية.
من جهة ثانية: مزقت صورة مبارك يد أحد الشباب في ميدان التحرير، صورة مبارك ،كانت عملاقة والقماش كان حديدياً تقريباً ويأبى التمزيق وتقول أحد.. أحد!
المقارنة تجعلنا نصل إلى نتيجة مرة، وهي أن أسنان الثورة المصرية في يناير المنكوبة والمغدورة كانت لبنية، ليست كأسنان أبي صقار الذي عضّ كبد.. أوروبا الرقيق.
النتيجة الثانية هي أنّ الدراما الفردية مؤثرة أكثر من منظر ألف جثة وجثة، في الوقت الذي لا يعلم فيه أحد أن أبا صقار شاب نباتي وأنه فقد أهله جميعاً، والكبد رسالة احتجاج وصلت بالمقلوب.
الرسالة تلقفها الجعفري وأصبح يغنيها في كل مؤتمر دولي على مقام النهاوند، وتعطي ثمرا درامياً عالياً. يطيب لي أن أنعطف قليلاً، لأقول، أن ‘الثورة الثانية’ لا تزال ترسل وفوداً لشرح مفردات الثورة الثانية الصعبة للعالم وكأنها قصيدة من العصر الجاهلي، أما ثورة يناير، فكان العالم يأتي زرافات ووحدانا (زيارة المسز كلنتون) لميدان التحرير عقب الثورة الأولى ‘ المقدسة، الثورة الثانية حولتها إلى مدنسة، وساحة اغتصاب علنية، للطرق وللحرائر و.. لمصر.
فاتيكان مصري
أملت خيرا في عهد الرئيس مرسي، إذ تراجعت الجزيرة في اهتماماتي إلا في نشرة الأخبار، فالفضائيات المصرية شهدت عصراً ديمقراطياً عابرا، و تبين أن وردة ثورة يناير جورية، و الجوري عمره قصير.
ها هي الجزيرة تعود إلى أول قائمة المفضلات، وتتردى الفضائيات المصرية أسفل سافلين، بل إن الأمر تعدى منابر الفضائيات إلى منابر المساجد فمفتي مصر السابق، الذي زار أورشليم القدس وختم جواز السفر بختم صهيوني، عاد ليغرد فوق منابر الأزهر أغنية اسمها ‘أوباش’ وهي غير أغنية ‘تسلم’ الأيادي، عفواً، ‘تسلم البيادي’ .
في عهد مرسي شاهدنا مواطناً مصريا جعل قميصه شاخصة كتب عليها: أنا رئيس جمهورية نفسي، أما في عهد السيسي الذي يعمل فيه عدلي منصور دوبليرا، فشاهدنا مواطناً مصرياً صنع من الجزمة .. قبعة!
و إذا كانت الفضائيات السورية معقمة من المعارضين، بدليل أن المعارض ‘الحقيقي’ هيثم مناع لم يظهر عليها حتى الآن، ولو ظهر لاعتبر ذلك عيداً وطنياً، وبداية مشرقة للالفية الثالثة ،و تحققت أهم أهداف الثورة، كما تحققت آمال الكرد بقول أحد أعضاء مجلس الشعب يوماً طاب يومكم، بالكردية في مجلس الشعب.
الفضائيات السورية في المنافي، كثيرة اورينت نيوز، سورية الثورة، سورية الغد،.. مصرياً ليس هنالك فضائيات معارضة حتى الآن!
الجزيرة تفرد ساعات للحدث المصري، وهي منحازة إلى الثورة والشرعية بذكاء .
الذكاء – مثلاً -كامن في الصورة التي تعرضها للسيسي، الذي يظهر وكأنه يشمّ رائحة كريهة، على عكس الصورة التي تعرضها العربية، التي يبدو فيها كأنه بطل فلم هندي.
ذكاء إعلامي
احتفت الجزيرة بواقعة احتفال الترك بمتحف العار وذكرى الانقلاب التركي المشؤوم، وزارت متحف العار وقابلت عائلات أتراك دفعوا أثمانا باهظة في سبيل الحرية، مرسلة رسائل إلى زبانية الانقلاب الجديد، وقد ذكرني طرد العرباوي -الذي اتهم الجزيرة بأنها تعد هواتف موقوتة – باستقالة نشأت الديهي العامل في القناة التركية العربية،على الهواء احتجاجاً على شتم أدوغان لشيخ الأزهر، فالمصريون الفراعنة، باتوا يعبدون الأزهر، بما فيهم الأقباط!
لقد بات لديهم اكليروس اسمه الأزهر، وقد تصرفت الفضائية معه بكرم، وتركته يشبع شتماً حتى التخمة، وأخذ الرجل رواتبه، وغادر تركيا عائداً، ولعله سيلقى مصيراً مثل مصير ‘أبو دراع′، والأيام بيينا.
يزعم الإعلام المصري أن ابن اللواء الشهيد ليس ابنه، وحاولت أن توحي أن أسماء ليست ابنة البلتاجي، وأن مشكلة متظاهري رابعة هي الكبت الجنسي، بجهاد المناكحة، و بالزواج ‘غير تام الأركان’، لكنها تحاول جاهدة التأكيد أن السيسي هو عبد الناصر، ووجه الشبه الوحيد هو قتل النحل بالمطارق والمنجينقيات راسخة الأركان.
حلول الألغاز
حل الألغاز:
قتل أوديب أباه، وحلت اللعنة بطيبة، وتبنى مرسي السيسي ورقاه فريقاً، فأطاح الفريق بأبيه !
واللعنة الناتجة:
طاعون الطوارئ والفساد والغلاء والإفك المبين يحلّ على مصر قيل قديماً نصف ثورة تعني احفر قبرك بيدك.
طربي بسيمفونية التقرير لا يمنع من الاستمتاع بالصناجة محمود ‘عطية’، الذي أكاد اقسم، أنه مع السيسي و رولا خرسا، ولميس الحديدي وباسم يوسف: ‘عطية’ من العاطي الوهاب.
أختم بقول الجوادي: الغباء جند من جنود الله .
وانوي لعطية رسالة من الحان محمد قنديل: على ورق القرع حاكتبلو جواب..
تحية للزميل علي الظفيري.. من تحت الصخر.
لله جند أمريكان أيضا: فقد ألقم جون ماكين صاحب جملة ‘فلة .. شمعة.. منورة’، حجراً، غرانيتياً أسود، سكيني الأضلاع، فانسحب من اللقاء، تاركا إياه يتخبط في نور الأستوديو الموحل: فلة .. زومبة.. منجرة.
*كاتب من كوكب الأرض
شاهد الحلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق