العقيد على جمعة.. الدين فى خدمة العسكر
شتمه المسيحيون فى الكاتدرائية فدافع عنهم
وانتقده طلاب دار العلوم فدعا الإخوان لتربية أولادهم!
من آرائه :الولى يزني ويمشي على الماء ويركب الهواء !
قال لأهل كرداسة : أيها الأوباش المأجورون لن تبكي عليكم السماء
أفتى بجواز تسليم كاميليا شحاتة للكنيسة
يصف نفسه بـ الإمام العلامة الحجة الفقيه الأصولي المفسر غُرَّة الزمان مجدد العصر !
أفتي بقتل المعتصمين فى رابعة العدوية والنهضة
محمود القاعود
دائماً ما يستخدم الحكم الفاشي الديكتاتوري رجال الدين فى تنفيذ أغراضه المعادية للأوطان والشعوب والحرية والكرامة والإنسانية ، وأحيانا ما يلجأ الطغاة للدين لتحفيز شعوبهم لخوض حروب خارجية ، وهو ما فعلته روسيا الشيوعية فى حروبها مع أوروبا ، إذ سمحت للكنيسة بالترويج لمعتقداتها لتحفيز الجنود الروس على الحرب!
ويعد الدين من أكبر العوامل الحاسمة فى الصراعات السياسية والدولية، ولذلك كان استهداف الغرب للمؤسسات الدينية فى مصر والعالم العربي لمسخ عقول الأمة وصناعة دين جديد يتماهى مع الرؤي الغربية المعادية للإسلام والمسلمين.
وفى ظل هذه الحرب المعلنة ضد الإسلام، كان من الطبيعي أن تكون المؤسسة الدينية الرسمية "الأزهر والإفتاء" مدجنة لا تقوم إلا بالأعمال الروتينية العادية، بل وتزيد بالدفاع عن الغرب ودعمه ، وهو ما تجلي فى دعوة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل للتطبيع مع العدو الصهيوني والعبث بمناهج الأزهر ووصف العراقيين بالرعاع والدفاع عن فرنسا عندما سنت قانونا يحظر على المسلمات ارتداء الحجاب قائلا :
هذا حقهم حقهم حقهم ،وتحريمه العمليات الاستشهادية فى فلسطين المحتلة ، ومصافحته شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني وخلعه نقاب طالبة بزعم أنها "مش حلوة" ووقوفه موقفا سلبيا من رسومات الدينمارك المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..ليستمر خلفه أحمد الطيب على نفس نهجه ..
وفى موازاة ذلك كانت دار الإفتاء على موعد مع شخص تم اختياره بعناية فائقة وهو على جمعة القريب من معسكر سوزان مبارك وأندية الليونز والروتارى ..
كان مشروع على جمعة هو الحرب على الختان والنقاب والتريوج للإسلام على أنه " دروشة " وموالد لا علاقة له بالسياسة أو الحكم أو شئون الحياة.
على جمعة المولود عام 1952م خريج كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1973م ونال ليسانس من كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر عام1979م ، وحاز على الدكتوراه فى أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون عام 1988م .
يشعر الرجل بتضخم شديد فى الذات لدرجة أنه يُعرّف نفسه فى موقعه الإليكتروني بالآتى :
الإمام العلامة الحجة الفقيه الأصولي المفسر، غُرَّة الزمان، مجدد العصر، مفتي الديار المصرية، من أحيا السلف الصالح، ومآثرهم، وأتحف المتقين بإحياء علوم الدين، وأقام الحجة للمؤمنين في مواجهة الملحدين، سيدي ومولاي تاج الرؤوس، وجوهر النفوس أبو عبادة نور الدين علي بن جمعة بن محمد بن عبد الوهاب بن سليم بن عبد الله بن سلمان !
وما وصف به على جمعة نفسه لم نسمعه حتى عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن النرجسية بلغت مداها مع حجة العسكر وفقيه الشرطة .
على جمعة .. خرافات وضلالات :
لسنا هنا فى معرض تأصيل أو مناظرة دينية ، لكن سنقدم نموذجا واحدا من آراء على جمعة تدلل على فساد منهجه وهو رده على أحد أسئلة من يحضرون درسه عن إمكانية أن يزني الولى وهذا نص إجابته : " هل يمكن أن يكون الولى على معصية ..؟ على جمعة : نعم .. قالوا لعبد القادر أيزني الولي قال وكان أمر الله قدرا مقدورا ، وتلميذ المرسي أبو العباس ظبطوه يزني فجم يقبضوا عليه جري وركب الماء وسار ، فراحوا للمرسي قالوا له قل لنا بقي . إحنا شوفنا وهو بيزني ، وشوفناه وهو ماشي ع المية ، إيه بقي ده ؟ متجننوناش بقي ؟ أنا شوفته بعيني بيزني وشوفته بعيني وهو ماشي ع المية ، قال إن الكريم إذا وهب ما سلب !افهموا ربنا الله يهديكم عشان وانتوا بتدعوا إنتوا بتدعوا حاجة عظيمة أوى ، بديع السماوات والأرض ، يبقي ممكن آه واحد ولى من جانب وربنا أكرمه لغاية ما خلاه يطير فى الهوا ويمشي ع المية ويزني "!
والإجابة بهذه الصورة تعنى أن الولى ينتهك الحرمات ويتعدى حدود الله ، ويجد المكافأة بركوب الماء والطير فى الهواء ! وهذا القول الشاذ لم يقل به أى عالم من علماء الأزهر ولا يدعمه أى نص ديني على الإطلاق .
جواز تسليم المسلمات للكنيسة :
فى العام 2010 ثارت ضجة كبرى بسبب إسلام زوجة كاهن دير مواس كاميليا شحاتة ، وانطلق مظاهرات عديدة فى مساجد النور والفتح وعمرو بن العاص بالقاهرة والقائد إبراهيم بالإسكندرية تنديدا باختطاف كاميليا شحاتة وتسليمها للكنيسة بعد إسلامها ، فخرج على جمعة فى قلاء له مع قضاة الغسكندرية ليفتي بجواز تسليم كاميليا شحاتة للكنيسة زاعما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسلم المسلمين للكفار !
العقيد على جمعة والعسكر :
يبدو على جمعة ضابطا أكثر منه عالما .. فالرجل كرّس منصبه عندما كان فى الإفتاء لخدمة دولة حسني مبارك ومن بعده دولة العسكر بداية من المشير محمد حسين طنطاوي وحتى اللواء عبدالفتاح السيسي ، بل خرج أيام الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة ليمتدح أحمد شفيق ويهاجم الدكتور محمد مرسي وقال بالحرف " هذا أقرب من هذا عند الله" ! يقصد أحمد شفيق ..
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أيد العسكر فى كل شئ ، وأضفي شرعية على الانقلاب الدموي النازي بل وأفتي بقتل المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة ،وبارك كل خطوات العسكر الإجرامية التى كان آخرها اقتحام مدينة كرداسة فى مسرحية هزلية بزعم القضاء على "الإرهابيين" ووقف جمعة فوق المنبر ليوجه حديثه لأهل كرداسة :
أيها الأوباش المأجورون وأنا رءوف بكم عندما أصفكم بأنكم أوباش وإذا حكمنا عليكم بالإعدام فقد نمنحكم حق إطلاق الشهادتين التى لا تستحقونها ، هل أنتم عقلون ؟ لا والله فقد ملتكم الأرض ولن تبكي عليكم السماء وواجبى أن أقول لكم توبوا إلى الله ، لقد غُرر بكم !
على جمعة بين دار العلوم والكاتدرائية :
يوم الأحد 22 / 9 / 2013م شارك على جمعة فى مناقشة رسالة دكتوراه بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وهو ما استفز الطلاب الثائرون الذين يعتبرونه شريكا فى جرائم الانقلاب وقتل المعتصمين فى رابعة العدوية من خلال فتوي إباحة دمائهم بزعم أنهم خوارج ، هتف الطلاب ضده وطالبوا بطرده من الجامعة .. وخرج على جمعة ينتقد الإخوان داعيا إياهم أن يربوا أولادهم !
استغل إعلام ساويرس الواقعة وحاول شيطنة معارضي الانقلاب ، وحرّض ضد الطلاب داعيا إلى فصلهم واعتقالهم من أجل عيون سيادة العقيد ! وتناسي إعلام ساويرس أن على جمعة ذاته عقب أحداث القديسين ذهب إلى الكاتدرائية المرقصية بالعباسية لتقديم العزاء لشنودة الثالث ، فما كان من الشباب المسيحي إلا أن قابله بعاصفة من السباب الفاحش وبعضهم قذفه بالحذاء وظل يضرب سيارته ، وخرج بعدها على جمعة ليقول أنه يقدر مشاعر الغضب وأنه يسامحهم !
على جمعة وأمن الدولة :
يوم اقتحام الثوار لمقر جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر فى مارس 2011م عثروا على العديد من الوثائق التى تخص إعلاميين وصحفيين وشيوخ ، وكان من بينها وثيقة قالوا أنها لـ على جمعة ونشرتها العديد من الصحف فى حينها وكان من بينها جريدة اليوم السابع الناطق الرسمي باسم الانقلاب الآن ، حيث تزعم الوثيقة التى حملت عبارة "سرى للغاية" ارتباط الدكتور على جمعة بالعديد من العلاقات النسائية، وقالت أنه يتردد عنه فى نطاق ضيق تعدد زيجاته بصورة سرية.
وأضافت الوثيقة أن جهاز أمن الدولة عقد لقاء مع إحدى السيدات التى سبق لها الزواج من جمعة وهى حفيدة المرحوم الشيخ شلتوت، وتدعى مها عبد الفتاح شلتوت، حيث تنقل عنها أن المذكور- أى جمعة- تربطه بأسرتها صلة صداقة قديمة مما دفعها للاتصال به اوائل عام 2003 نظرا لمرورها بظروف نفسية سيئة نتيجة طلاقها من زوجها الثانى ووفاة شقيقها –صديق المفتى.
وتابع التقرير أن حفيدة شلتوت عقدت قرانها على جمعة بمسكنها الكائن بجاردن سيتى وشهد عليه كل من خالها وعمها دون أن يطلع المأذون الذى كان برفقة المفتى على وثيقة طلاقها الثانى قبل العقد بحسب زعم الوثيقة.
وواصلت الوثيقة حيث قالت إنه بناء على طلبها المتكرر قدم لها المفتى وثيقة زواج اكتشفت تغيير توقيعها وتاريخ العقد المحرر بها وفسر لها ذلك بأنه قام بذلك التعديل بما يتناسب مع وضعه الاجتماعى ومنصبه الحالى.
ونسبت الوثيقة إلى حفيدة شلتوت قولها لأمن الدولة إنها علمت من المفتى خلال فترة زواجهما تكرار زواجه من سيدات أخريات عدد 10 زيجات إلا أنها رفضت ذكر أى من تلك الحالات، كما نفت مرافقتها للمفتى فى أية جولات خارج البلاد.
وزعمت الوثيقة أن علاقة الزواج انتهت بعد تلقى حفيدة شلتوت اتصالا تليفونيا من كريمة المفتى اتهمتها فيه بالارتباط بعلاقة غير شرعية مع المفتى وهو ما دفعه لإنهاء العلاقة متعللا بالخلافات الناجمة عنها فى محيط أسرته إلى جانب ادعائه بإصابته بأحد الأمراض الخطيرة وأنه يخشى نقل العدوى إليها وقدم لها وثيقة طلاق بتاريخ 25 مايو 2004
وتقول الوثيقة أنه من خلال الكشف بالحاسب الآلى بالأحوال المدنية تبين وجود ثلاثة زيجات باسم المفتى على جمعة ولم يستدل على طلاقات الأولى بتاريخ18-7-74 من السيدة عفاف على عبد إسماعيل والثانية بتاريخ 21-10-1996 من السيدة هدى عبد الرحمن محمد البدرى والثالثة بتاريخ 21-4-1999 من السيدة جميلة عيد رابح محمد.
وكشفت الوثيقة أن حفيدة شلتوت التقت بالدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وأخبرته بكافة تلك التفاصيل وطلب منها التحرك بصورة رسمية إلا أنها أثرت عدم فضح الأمر خشية التشهير بها بوسائل الإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق