د. رافل .. عندما تصبح الانسانية جريمة
سامي الحصين
ولد رافل ظافر في 1 يوليو 1948م، في بغداد، العراق من عائلة سنية وتخرج بتفوق من الثانوية العامة، حائزاً المركز ١٠ على مستوى الدولة.
التحق بكلية الطب وأنهاها خلال ست سنوات، أي في عام 1971م.
في 1972 م غادر إلى أمريكا، واستقر في ولاية ميتشجيان وتزوج هناك.
هجرته لامريكا
عام 1973 أكمل إجراءات الجنسية وبدأ عمله في أحد المستشفيات المحلية في قسم الطوارئ التي تعج بالمصابين والمريضات نفسي اجراء الاغتصاب.
رأى د رافل معاناة مرضى السرطان وهم لا يجدون علاجا فقرر دراسة تخصص الأورام (Oncology) في جامعة ميتشجان، ليتخرج منها بنجاح عام 1976م.
وكان البروفيسور المشرف على دراسته (فرانسيس بول) قد أعجب به لحسن أخلاقه وأدبه الجم، وحسن تعامله مع المرضى، وكان يرى منه تميزا في عمله وأخلاقه خاصة مع مرضى السرطان الذين تتعدد شكاواهم الطبية وتصعب العناية بهم ويصيب الأطباء اليأس من معالجتهم.
في مدينة أماريللو ( Amarillo) لم يكن المسلمون يجدون مكاناً للصلاة، فاقتطع جزءاً من بيته ليكون مصلى ثابتا لهم قبل أن يغادر الشيخ إلى مدينة سيراكوز في نيويورك ليكو شريكا ومسؤولا عن معهد أبحاث السرطان.
وفي 1981م، وفي نفس المدينة قام بجمع المال لبناء مسجد هناك، وأصبح رئيساً للمركز الإسلامي بعد ترشيحه لذلك.
1982م افتتح عيادة خاصة لمرضى السرطان على حسابه الخاص لمعالجة من لا يستطيع دفع التكلفة وتخلت عنهم شركات التأمين.
إحدى المريضات التي شفيت على يده بعد ٨ سنوات من العلاج، تقول: "كان يهتم بدراسة المستجدات في مجاله، كثير الاطلاع ..
وتتابع :"يرى بعينه أسوأ حالات المرضى ولا يثنيه ذلك عن الجهد والمساعدة، كان دائماً يتحدث مع المرضى عن رحلاته للحج"
سنة 1991م وفي إحدى ضواحي ولاية نيويورك، لاحظ الدكتور حاجة الناس هناك إلى العلاج، فقام بإنشاء مشفى، وبعد وقت طويل من العمل الدؤوب استطاع استقطاب بعض الأطباء في شتى التخصصات لعلاج ما يربو على 20.000 مريض سنوياً بمختلف الحالات.
لماذا اعتقل
كان نشيطا في الدعوة والعلم والإغاثة بجانب إنجازاته الطبية كان خطيبا مفوها بالعربية والإنجليزية كم أنصت الناس لخطبه وتأثروا بها.
1993م للحاجة الماسة لأبناء العراق للغذاء والدواء أسس مؤسسة مساعدة المحتاجين، لإرسال المساعدات للعراق المحاصر، يسافر إلى البلدان العربية وولايات أمريكا لجمع الدعم لإنقاذ أطفال العراق الذين مات منهم نصف مليون تحت الحصار
في السنوات الأخيرة قبل اعتقاله أصبح يعمل ثلاثة أيام في العيادة وأربعة أيام للدعوة، يتنقل من مدينة لأخرى
فصول المأساة
في حصار العراق مات أكثر من نصف مليون طفل(احصاءات اليونسيف) سئلت مادلين آولبرايت هل يستحق الحصار التضحية بنصف مليون طفل برئ. قالت نعم
كان #دـرافل يروي هذه القصة. وتدمع عيناه.
جريمته أنه يرسل حليبا لأطفال رضع جوعهم حصار لتدمير أسلحة دمار شامل أكتشف بعد الاحتلال أنه لاوجود لها.
بعد 12 سنة من مساعدة أطفال العراق والإنجازات التي قدمها للمجتمع الأمريكي في الميدان الطبي، أوقف بعد أحداث سبتمبر بتهمة (الإرهاب)!
أعتقل في فبراير ٢٠٠٢ الطبيب الانسان الداعية ليحاكم ويحكم عليه ب ٢٢ عاما أكمل منها ١١ عامل ولا زال في السجن ..
#دـرافل | وجدت هذ المحاضرة المسجلة .. تعرف عليه أقرب .. الاسلام والطب .. محاضرة للدكتور رافل في أحد المؤتمرات http://ar.islamway.net/scholar/253?ref=search …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق