مصر مرسي..
و
مصر يسرا وإلهام والعبيد!
شريف عبدالغني
خلاص.. قضي الأمر الذي فيه تستفتيان. ظهر الخيط الأبيض من الأسود. انكشفت الحقيقة واضحة وضوح كتف يسرا العاري في أثناء الاحتفال -في وجود كبير القوم- بعبور الرجال قناة السويس وتحطيم خط بارليف. إنه الاحتفال الذي خرجت فيه العبارة الخالدة خلود إلهام شاهين والصامدة صمود غادة عبدالرازق: بكره تشوفوا مصر قد الدنيا.. واحنا نموت ولا تتمسوا.
صحيح. من يمسّ يسرا وإلهام وغادة كأنما مسّ «المفوضين» جميعا. لكن من يمس اللي ما يتسموا بتوع «الشرعية»، فاحنا موجودين معاه.. بنأييده.. وندعمه، وبكره تشوفوا يسرا قد الدنيا، لأن احنا شعب وانتوا شعب يا بتوع «رابعة» وأسماء البلتاجي.
ثبت بالدليل القاطع الباتر أن مؤيدي الكبير وداعمي الانقلاب وكارهي الرئيس الزعيم العربي النقي التقي الطاهر الدكتور محمد مرسي، هم أسوأ من أنجبت مصر، وأنهم خليط من الفاسدين والأفاقين ، فضلا عن الجاهلين بالوراثة والعبيد بالفطرة الذين لم يعتادوا الحياة السوية ووجود حاكم يحترمهم ولا يمسك لهم الكرباج.
ثبت بالدليل القاطع الباتر أن مؤيدي الكبير وداعمي الانقلاب وكارهي الرئيس الزعيم العربي النقي التقي الطاهر الدكتور محمد مرسي، هم أسوأ من أنجبت مصر، وأنهم خليط من الفاسدين والأفاقين ، فضلا عن الجاهلين بالوراثة والعبيد بالفطرة الذين لم يعتادوا الحياة السوية ووجود حاكم يحترمهم ولا يمسك لهم الكرباج.
هم تعودوا على القهر حتى أصبح جزءا من جيناتهم. لا يستطيعون العيش بعيدا عن عالم العبودية. لو أخرجتهم من الانحطاط والذل والإهانة وقلة القيمة والضرب بالأحذية كأنك تخرج السمك من الماء. وقتها يموتون.
ذهبت قبل أيام إلى سكني القديم، في أحد الطوابق سمعت صوتها. هي المرأة التي سيرتها وبناتها على لسان سكان العمارة والمنطقة. يتحدثون أن بيتها ملتقى صيفي لأشقاء من عدة دول شقيقة برضة، وأنهم يزورونها ليس لغرض سيئ والعياذ بالله، وإنما فقط لتأكيد المصير المشترك و «التلاحم العربي».
ذهبت قبل أيام إلى سكني القديم، في أحد الطوابق سمعت صوتها. هي المرأة التي سيرتها وبناتها على لسان سكان العمارة والمنطقة. يتحدثون أن بيتها ملتقى صيفي لأشقاء من عدة دول شقيقة برضة، وأنهم يزورونها ليس لغرض سيئ والعياذ بالله، وإنما فقط لتأكيد المصير المشترك و «التلاحم العربي».
كان التلفزيون الرسمي ينبعث صوته عاليا من باب شقتها المفتوح يعرض «برومو» في محاولة فاشلة ورديئة لتقليد «البروموهات» المؤثرة التي تذيعها «الجزيرة» وتفضح فيها السفاحين وقتلة الأطفال في مصر.
كان مرسي في المشهد يقول إنه قادر على فعل واتخاذ إجراءات للحفاظ على الأمن، وأنه سيفعل. ثم يأتي صوت أحد الانقلابيين في كلمته الحنونة: «الشعب لم يجد من يحنو عليه»، في إشارة إلى أن مرسي لم يكن حنونا على الشعب المسكين بنفس درجة حنان وسعة صدر مفوضات المحروسة المناضلات الثائرات الفائرات يسرا وإلهام وغادة.
حينما كان مرسي يقول جملته، انتبهت حتى أسمع رد فعلها على كلامه، وما إذا كانت مؤيدة له أم لا. لم تخيب ظني.. خرج صوتها الجهوري المعروف لكل السكان بسلسلة شتائم من قاموس فرد الملاية ضد الرئيس أعقبته بـ «بصقة» على الأرض!!
لم أستغرب تصرفها. ماذا تتوقع من إنسانة بثقافتها وتركيبتها وطبيعة عملها «القومي الوحدوي».
حينما كان مرسي يقول جملته، انتبهت حتى أسمع رد فعلها على كلامه، وما إذا كانت مؤيدة له أم لا. لم تخيب ظني.. خرج صوتها الجهوري المعروف لكل السكان بسلسلة شتائم من قاموس فرد الملاية ضد الرئيس أعقبته بـ «بصقة» على الأرض!!
لم أستغرب تصرفها. ماذا تتوقع من إنسانة بثقافتها وتركيبتها وطبيعة عملها «القومي الوحدوي».
هي عينة ونموذج لكارهي مرسي وعاشقي «البيادة» وعشاق التفويض. لكن الظريف أن تجد محللا استراتيجيا قد الدنيا من الذين يظهرون في الفضائيات يقول إن مرسي لا يستحق الحكم لأنه فشل في احتواء كارهيه. طيب بالله عليكم كيف يحتوي هذا الرجل أمثال سيدة «التلاحم العربي».
عندما كتبت من قبل أن «مصر» الرافضة لمرسي هي مصر الفاسدة الجاهلة البلطجية التي لا تتقبل بتركيبتها المتدنية رجلا نقيا عالما شريفا طاهر اليد، خرج من يتهمني بالخيانة.
عندما كتبت من قبل أن «مصر» الرافضة لمرسي هي مصر الفاسدة الجاهلة البلطجية التي لا تتقبل بتركيبتها المتدنية رجلا نقيا عالما شريفا طاهر اليد، خرج من يتهمني بالخيانة.
أزعم أن كلامي صحيح وواضح.. حاليا مصر «مصران».
واحدة هي الدولة العميقة لمبارك بكل طغيانها وفسادها والتي أطاحت بمرسي، والأخرى مصر الفتية المتطلعة إلى حريتها وكرامتها ويمثلها الرئيس الشرعي والأطهار الذين ينزلون المظاهرات حاملين أرواحهم على كفوفهم من أجل بلد يستحق أن يكون في مقدمة الأمم.
لكن شهد شاهد من أهلها.
أخيرا حصحص الحق. تبين للدنيا كلها أن مؤيدي الانقلاب وجنراله هم أرباب السوابق والفاسدون والمجرمون.
هذا ليس كلامي. إنه شهادة الصحف الانقلابية سواء الحكومية أو التي يملكها رجال أعمال دولة مبارك. كثير منها ذكرت أن المساجين في سجن برج العرب استقبلوا الرئيس محمد مرسي بـ «تسلم الأيادي».. إنها الأغنية التي صنعت لتمجيد الجنرال ويرددها عشاقه. إذن مثلما ينشدها الأفاقون خارج السجن، فإنها المفضلة لعتاة الإجرام والمدانين في قضايا القتل والسرقة والمخدرات والاغتصاب والقوادة خلف الأسوار.
هذه الصحف معروف لأصغر طفل في بر مصر أنها تختلق الحكايات والمزاعم حول الرئيس لتشويه صورته، امتدادا لدورها المشبوه منذ إعلان ترشحه للرئاسة، وبعد فوزه وحتى الآن. لكن المفارقة أنها لا تتعلم من أخطائها وتعيد بصورة كربونية تعاملها الساذج في كل ما يخص مرسي. هي تعرف أن قصة المساجين من نسج خيالها أو خيال من أملاها لها، وتنقل فورا ودون تفكير ما تؤمر به، والنتيجة أنها مثل «الدبة» التي تقتل صاحبها. سأصدقها هذه المرة في حكاية استقبال الفاسدين والمرتشين لمرسي بـ «تسلم الأيادي».
لو كانوا قابلوه بالهتاف له لتراجعت فورا عن تأييده!
بقاء هذه الصحف بنفس نهجها سيكون وسيلة مهمة لسقوط الانقلاب بما تنشره من قصص مضحكة، تصب في النهاية لصالح الشرعية. كلها دببة تتسابق على قتل صاحب «الأذرع الإعلامية». لا أعارض إطلاقا توجيه أي انتقاد ضد مرسي ومحاربته، لكن فقط أن تحترم صحف العار عقولنا بفبركات تكون قابلة للتصديق.
إذا كنت كذوبا فكن ذكورا. مثلا كل الصحف وقعت في أزمة بعد المظهر المبهر لمرسي في المحاكمة الهزلية، وأخذه المبادرة ومحاكمته هو للانقلابيين والقضاء اللي لا مؤاخذة شامخ. لم تجد ما تكذبه سوى أن الرجل يلتهم كميات شرهة من الطعام في السجن. واحدة قالت إنه طلب «بط» و «فطير»، وثانية أكدت أنه أكل «دجاج»، وثالثة أقسمت أنه يفضل «الجمبري». وبينما ذكرت صحيفة أنه قضى ليلته الأولى مكتئبا في زنزانته وكأنها دخلت إلى نفسيته، فإن صحيفة أخرى نقلت عن مصادر اختبأت في حائط الزنزانة أنه قضى الليل يدعو على الانقلابيين. وهي نفس الصحيفة التي ذكرت قبل شهرين أنه يهذي في مكان احتجازه، قبل أن تؤكد أنه تم إحباط محاولته للانتحار.
دعهم يكذبون ويجهلون نفسية وتركيبة مرسي وتدينه وعلمه ومرجعيته وحفظه للقرآن. الصورة المبهرة وهو يحاكم الجلادين ستظل باقية. استكثروا عليه الرئاسة المصرية، فصار زعيما عربيا ورمزا عالميا للحرية!
لكن شهد شاهد من أهلها.
أخيرا حصحص الحق. تبين للدنيا كلها أن مؤيدي الانقلاب وجنراله هم أرباب السوابق والفاسدون والمجرمون.
هذا ليس كلامي. إنه شهادة الصحف الانقلابية سواء الحكومية أو التي يملكها رجال أعمال دولة مبارك. كثير منها ذكرت أن المساجين في سجن برج العرب استقبلوا الرئيس محمد مرسي بـ «تسلم الأيادي».. إنها الأغنية التي صنعت لتمجيد الجنرال ويرددها عشاقه. إذن مثلما ينشدها الأفاقون خارج السجن، فإنها المفضلة لعتاة الإجرام والمدانين في قضايا القتل والسرقة والمخدرات والاغتصاب والقوادة خلف الأسوار.
هذه الصحف معروف لأصغر طفل في بر مصر أنها تختلق الحكايات والمزاعم حول الرئيس لتشويه صورته، امتدادا لدورها المشبوه منذ إعلان ترشحه للرئاسة، وبعد فوزه وحتى الآن. لكن المفارقة أنها لا تتعلم من أخطائها وتعيد بصورة كربونية تعاملها الساذج في كل ما يخص مرسي. هي تعرف أن قصة المساجين من نسج خيالها أو خيال من أملاها لها، وتنقل فورا ودون تفكير ما تؤمر به، والنتيجة أنها مثل «الدبة» التي تقتل صاحبها. سأصدقها هذه المرة في حكاية استقبال الفاسدين والمرتشين لمرسي بـ «تسلم الأيادي».
لو كانوا قابلوه بالهتاف له لتراجعت فورا عن تأييده!
بقاء هذه الصحف بنفس نهجها سيكون وسيلة مهمة لسقوط الانقلاب بما تنشره من قصص مضحكة، تصب في النهاية لصالح الشرعية. كلها دببة تتسابق على قتل صاحب «الأذرع الإعلامية». لا أعارض إطلاقا توجيه أي انتقاد ضد مرسي ومحاربته، لكن فقط أن تحترم صحف العار عقولنا بفبركات تكون قابلة للتصديق.
إذا كنت كذوبا فكن ذكورا. مثلا كل الصحف وقعت في أزمة بعد المظهر المبهر لمرسي في المحاكمة الهزلية، وأخذه المبادرة ومحاكمته هو للانقلابيين والقضاء اللي لا مؤاخذة شامخ. لم تجد ما تكذبه سوى أن الرجل يلتهم كميات شرهة من الطعام في السجن. واحدة قالت إنه طلب «بط» و «فطير»، وثانية أكدت أنه أكل «دجاج»، وثالثة أقسمت أنه يفضل «الجمبري». وبينما ذكرت صحيفة أنه قضى ليلته الأولى مكتئبا في زنزانته وكأنها دخلت إلى نفسيته، فإن صحيفة أخرى نقلت عن مصادر اختبأت في حائط الزنزانة أنه قضى الليل يدعو على الانقلابيين. وهي نفس الصحيفة التي ذكرت قبل شهرين أنه يهذي في مكان احتجازه، قبل أن تؤكد أنه تم إحباط محاولته للانتحار.
دعهم يكذبون ويجهلون نفسية وتركيبة مرسي وتدينه وعلمه ومرجعيته وحفظه للقرآن. الصورة المبهرة وهو يحاكم الجلادين ستظل باقية. استكثروا عليه الرئاسة المصرية، فصار زعيما عربيا ورمزا عالميا للحرية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق