حسام الغمري يكتب : الشرح والافادة في وصف لاعق البيادة
يحتار ذو العقل اللبيب والقلب الأديب في هؤلاء الذين أعادوا العسكر للحكم كيف يظنون انهم بعودتهم الميمونه سيملأون الأرض عدلا بعد أن ملأوها جورا ، كيف سيصلحون احوال البلاد والعباد بعد فساد وافساد طال لستة عقود ، خسرنا فيها الأرض ، فضاعت السودان ورفح وأم الرشراش ( ايلات ) كما ضاعت السيادة الكاملة على سيناء ومعها البترول من قبل الغاز ، وأضاعوا النسل ، فمات الشباب في بورسعيد واليمن وسيناء ، فضلا عن المزلقانات والعبارات ، والتحرير وماسيبيروا والعباسية ومجلس الوزراء ورابعة والنهضة … الخ ، ولا انسى سرطنة المأكولات ، كما اضاعوا الحرث ، فبات القطن طويل التيلة الذي كنا نباهي به يبكى الخيبة التقيلة التي حلت على مصر المحروسة والأمة كلها بقدومهم ، بعدما كنا سلة غذاء اصبحنا نتسول وتأصل فينا هذا الداء ، بعدما كنا منارة صار اعلامنا دعارة ، بعد ما خرج منا العميد والحكيم والعقاد ، خرج علينا ذو الحمالات وذو السب المباح .
لذا يحاول صاحب هذا العقل الرشيد في زماننا العجيب حتى يبح صوته في افهام لاعق البيادة فساد صنيعه وسوء اختياره ظنا منه انه قد يُعمل العقل والمنطق السليم وللثورة ونداء الحرية يستجيب .
واليه أقول : حنانيك يا ذا العقل الرشيد ، فلاعق البيادة يعي تماما ما تقوله وستقوله ، وان اختيارة للبيادة ليس لضعف ادراكه ، أو لقلة معلوماته ، بل ان سماته الشخصية وتركيبته النفسية والاخلاقية هم اللآئي يدفعنه الى هذا الزواج الكاثوليكي مع البيادة زواج لا مناص منه الا بقدوم الفارس الاسود الشهير بمنجله الرشيق ، عجل الله فرجه .
وهذه السمات عكفت على دراستها واجمالها عل الله يحفظ لقارئها ما تبقى من مرارته وما تيسر من وقته الضائع في نصح هؤلاء ، أما سمات لاعق البيادة فهي :
1- جبان
لاعق البيادة جبان بطبعه لا يستطيع مجابهه العسكر أو نقدهم خوفا من غازهم وخرطوشهم ، ولا يحتمل يوما في معتقلاتهم لذا فالانبطاح بالنسبة اليه هو الحل الاستراتيجي الوحيد ، وليس ادل على ذلك من ان احدا من الثوار الحقيقيين لم يبق على تأييد خارطة الطريق بعد جلاء الامور ، ولا تحدثني عن الشيخ مظهر الشاي بالياسمين فلو به بضعه ثورة او غيره على الحق لما عينته اوقاف مبارك اماما لمسجدا بالتحرير ، فهو صنيعه الظروف كتراجيديات الاغريق .
2- دموي
وهي سمه كل جبان ضعيف وتجلت هذه الصفه في كل لاعق بيادة طالب بقتل كل من في التحرير أبان هبه يناير أو حرقهم بجاز ، وهو ايضا من طالب به للمعتصمين السلميين في رابعة والنهضه ، وشعر بسعادة غامره بعد رؤية هذه الانهار من الدماء وهذا العدد من الضحايا .
3- كذاب وللدقه كثير الافك
كلاعق البيادة الذي تحدث عن علاقات جنسية كاملة في التحرير ، أو الذين تحدثوا عن ضرب وتعذيب في رابعة ، فضلا عن الادعاء بوجود اسلحة هناك ، ولو حمل المعتصمون الاسلحة في رابعة لهرولوا اليهم طالبين غفرانهم شأن الجبناء في كل العصور .
4- منافق
وترى كيف كان لاعقي البيادة يتهمون الاسلامين بأنهم تجار دين ، وحين ظنوا ان الامر يصير اليهم وصفوا دستورهم بأنه مؤيد من الله ، كتكرار فج للحكم الثيوقراطي في العصور الوسطى المستمد من الله وفق ادعاءاتهم
5- مُتاجر بالشعارات
نذكر كيف هاج وماج لاعقي البيادة حين صفعت فتاة عند المقطم مرددين الشعار تلو الشعار عن حصانة المرأة وآليات التعامل الرقيق معها وجوبا ، هم أنفسهم الذين صمتوا على ترويع فتيات الازهر بقوات المظلات وحصار مدينتهم الجامعية ، ولا اقول ضرب الفتيات بالرصاص في الشوارع كما حدث مع الشهيدة هاله ابو شعيشع ، لعنهم الله بدماء الشهداء اجمعين
6- السخافة
وتتجلى سخافة لاعق البيادة في تبريراته ، وفي هذا اصدد اكتفي بمثالين ، اولاهما ، كيف يبررون استدعاء قوات المظلات بحجة ان الفتيات يضربن بالطوب – ولست ادرى نوع الاصابة او دقتها التي يمكن ان تحدثها طوبه تُلقيها فتاة ، اللهم الا لو كان لها تأثر الجمرات على ابليس الرجيم – وثانيهما ، هذا الذي يعترف انه صمت على تزوير حدث في دستور يسوقونه لشعبهم بملايين الدعايات والاعلانات مخافة شماته الاخوان …
7- الدونيه
لاعق البيادة يعلم جيدا انه يبيع الثمين بالغث ، فتجده يسارع بتقديم فاتورة ضميره المهتريء كما فعل على الهواء مقدم البرامج العوكشي الذي راح يتسول من كل حدب وصوب ، فضلا عن حجتهم جميعا لابوظبي بعد 3 يوليو لاخذ العطايا
8- الفجاجة
ويكفي في هذا الصدد ان أذكر اسم ” سما المصري ” لتدرك عزيزي الحُر كم الفجاجة التي تكمن في نفس كل لاعق بيادة من حزبها ، يؤيد ما تؤيده ، ويعادي ما تعاديه
9- اسقاط ما فيه على الآخر
تلاحظ عزيزي ان لاعق البيادة يعرف السوء جيدا – لانه يسكن فيه – وتجده يسقطه على الآخر ، ويتهمه به ، وهل اعجب من لميس حين تصف الحرائر بأنهن ” غفر ” وكأنها عدمت المرايات
10- الغباء وانعدام الموهبه
لاعق البيادة غبي بطبعه عديم الموهبه ، لذا يجد ان نجاته وحياته لابد وان تتعلق بقوي باطش يواليه ، فيطعمه ، هل أتاك حديث الملصق الدعائي المنصوب فوق رأس رئيس لجنه خمسينهم ، هل اتاك فضيحتهم الذي شهد عليها العالمين ، ولا عجب ، فهذا حال كل مناحي الحياة في ظل حكمهم
11- النفسنه والحقد
لاعق البيادة شخص حقود بطبعه ، يحقد عليك لانك حر النفس ، قريب من الله ، نظيف اليد ، صلب المِراس والبأس ، لذا يعمل على تحطيمك ، وللدلاله ، تذكر كم مره سوقت كلمة ” تنظيم دولي ” في اعلامهم … وأخو اوباما اخوان ، لتبرير صبر الآخر على المكاره وتحطيم اسطورة صمودهم
12- فاسد
ولفساد لاعقي البيادة تجدهم يقبلون بمن هو على شاكلتهم ، فلا عجب ان تجد بلجنه الدستور شاذ جنسيا يحدثهم في السر والعلن بما ينتظرون ، وهم يقبلون ذلك بنفس راضيه وطرف مغضوض ، ولا عجب فهو واحد منهم .
13-فاسق
كل لاعق بياده فاسق يستخف به فرعونه فيطيعه ، ولا ادل من نزوله مفوضا – ويال العجب – لمجابهه ارهاب ” محتمل ” ، فتكون النتيجة بحار وبحار من الدم الاكيد لهذا المحتمل الظني ولا اقول المصنوع وهي حقيقة ستكشفها الايام ، الم ترى الضابط مبروك وقاتله ؟ ، ولا حول ولا قوة الا بالله
14- الولوله
رغم تحريضهم وشده شماتتهم حين يصاب الحر بضر ، تراهم يولولون ان الم بهم شبه مكروه والأمثله على ذلك كثيره
15- الندالة والخيانة
وليس ادل على ذلك من ما فعلوه مع باسم يوسف ، وكان له دور البطولة في تسفيه خصومهم وتحطيم صورتهم الذهنية في المجتمع ، لم يذكروا له خدماته التي جد فيها واجتهد وتعب وللحق برع ، سرعان ما لفظوه عند أول منعطف
16- المكابره
هم يعلمون انهم الى زوال من بعد سوء العاقبة ، ورغم ان الشواهد جميعها – من بعد سنه الله التي لا تجد لها تبديلا – تؤكد ذلك ، الا انهم يكابرون ، وليس الدوبلير السيساوي الا صورة من صور هذا المكابره ، ولا عجب ، فكبيرهم ابليس اخرجه كبره من رحمة الرب الرحيم
وأخيرا ، فان هذا هو اجتهادي في وصف لاعق البيادة اقدمه للحُر الرشيد ، عل النجاة تكتب لمرارته ، والهدوء لاعصابه ، من شر كل لاعق أطل عليه .
والله الموفق ومنه الرشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق