ما بعد عاصفة الحزم
واستضافت حلقة الاثنين (6/4/2015) جمال خاشقجي الكاتب الصحفي ومدير قناة العرب الإخبارية، وعبد الله العذبة الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة العرب القطرية.
وقال جمال خاشقجي إن هناك تاريخا عربيا يكتب ويؤرخ بما قبل عاصفة الحزم وبما بعدها.
وأضاف أن النفوذ الإيراني لم يتوقف عن التمدد طيلة العقد المنقضي، وتحديدا منذ غزو العراق في 2003، لافتا إلى أن التحالف العربي الأخير جاء ليعلن رفض العرب هذا التمدد ويقف في وجهه.
نتائج على الأرض
واعتبر أن العملية العسكرية حققت نتائج على الأرض، مقرا في الوقت نفسه بأن جيش الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لا يزال قائما ولم يسقط.
وبيّن خاشقجي أن الملك سلمان يريد أن يجلس الحوثيون مع اليمنيين الآخرين على طاولة الحوار وهم لا يملكون السلاح.
وأكد أن المملكة العربية السعودية لا تسعى إلى احتلال اليمن أو استغلاله عبر عاصفة الحزم.
ورأى أن مشاركة مصر في عاصفة الحزم رمزية، واصفا بعض الأصوات في هذا البلد بالغريبة جدا.
ولفت إلى أنه في حال وقع تدخل بري في اليمن فسيكون في سواحل حضرموت لمنع توسع القاعدة هناك، بالإضافة إلى عدن الإستراتيجية.
وذكر الكاتب الصحفي أن الأصوليات تنزع دائما إلى الطائفية، قائلا إن إيران دولة أصولية، وحذّر من السماح بانتشار خطاب الطائفية لأنه حينها سيلتهم الجميع دون تمييز أو تفريق.
نتيجة سياسية
وقال عبد الله العذبة الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة العرب القطرية إن المطلوب ليس القضاء على الحوثيين أو استئصالهم.
وأكد أن ما تنشده السعودية وما ينشده حلفاؤها هو الوصول إلى حوار كنتيجة سياسية لعاصفة الحزم، مبينا أن هناك تغييرا حقيقيا في المملكة أنتج تغييرا في النظرة إلى الأولويات.
وأوضح أن تركيا تمثل قوة سياسية وعسكرية، وهي ستبذل كل ما تستطيعه لدعم توجهات المملكة السعودية في اليمن.
واتهم العذبة البعض بالسعي إلى جعل المسألة تبدو كأنها صراع طائفي كما فعل بشار الأسد في سوريا.
وخلص إلى القول إن تاريخ المملكة العربية السعودية يشهد بأنها ليست دولة توسعية، معتبرا أن الملك سلمان أعاد إلى الأمة كرامتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق