الاختفاء القسري.. سلاح جديد لشرطة مصر بوجه المعارضين
عبد الرحمن أبو الغيط-القاهرة
"خرجت ابنتي إسراء (23 عاما) مع اثنتين من صديقاتها في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وأثناء وجودهن على كورنيش المعادي في (العاصمة المصرية) القاهرة شنت قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية للشباب لتختفي مع صديقاتها منذ ذلك التاريخ ولا نعلم عنهن أي شيء".
بهذه الكلمات وصف محفوظ الطويل معاناة عائلته منذ اختطاف ابنته قسريا، مضيفا في تصريح للجزيرة نت أن ابنته لا تنتمي لأي فصيل سياسي، وهي لا تستطيع المشي دون مساعدة الآخرين منذ إصابتها برصاصة في العمود الفقري أثناء وجودها كمصورة بين المتظاهرين يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014 إحياء لذكرى ثورة يناير 2011.
وأردف "فشلت الأسرة في العثور على إسراء على مدى الأيام الماضية، ولا نعلم لماذا يفعلون هذا معها وهي لا تستطيع الوقوف ولا السير بمفردها؟".
وعبّر الأب عن خشيته من أن يكون وجود كاميرا مع ابنته وقت اختطافها سببا في تلفيق تهم لها، مؤكدا أنه يحمّل جميع أجهزة الدولة المسؤولية عن سلامة ابنته التي لم تتلق علاجها منذ أسبوع رغم حاجتها الماسة له.
إسراء خرجت للنزهة مع صديقاتها ولم تعد منذ أيام(الجزيرة) |
ظاهرة متزايدة
ولا تعد إسراء الطويل وصديقاتها حالة فريدة في مصر، فقد صعدت وزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة من ظاهرة الاختطاف القسري بحق العشرات من طلاب الجامعات، ناهيك عن قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، كما شملت الظاهرة عددا من أعضاء حركة 6 أبريل بعد دعواتها لعصيان مدني.
كما قتل ثلاثة مواطنين جراء التعذيب بعد أيام من اختفائهم، وهم الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس إسلام عطيتو، والمواطن السيناوي صبري الغول، إضافة إلى مواطن يدعى السيد الراصد قتل في معسكر قوات الأمن المركزي في بنها بمحافظة القليوبية الواقعة شمال القاهرة.
وعادة ما تنكر وزارة الداخلية وجود مختطفين لديها، وتؤكد أن مصر دولة قانون ولا يمكن اعتقال المواطنين في الشوارع دون وجه حق، وأي شخص يتم القبض عليه يكون متهما في قضايا، ومطلوب ضبطه وإحضاره، ويتم تحويله للنيابة العامة فورا.
التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أكدت في تقرير لها أن قوات الأمن اختطفت 228 شخصا بشكل قسري خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، ولا يزال 50% من هؤلاء المعتقلين مختفين حتى الآن رغم مرور أكثر من شهر على اختطافهم، مشيرة إلى أن المختطفين يتعرضون لتعذيب وحشي لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.
من جانبها أكدت حملة الحرية للجدعان أنها رصدت 163 حالة اختفاء قسري، أو احتجاز من دون تحقيق منذ شهر أبريل/نيسان الماضي في 22 محافظة، احتلت محافظة القاهرة الصدراة بـ60 حالة، تلتها كفر الشيخ بـ31 حالة.
ولا تعد إسراء الطويل وصديقاتها حالة فريدة في مصر، فقد صعدت وزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة من ظاهرة الاختطاف القسري بحق العشرات من طلاب الجامعات، ناهيك عن قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، كما شملت الظاهرة عددا من أعضاء حركة 6 أبريل بعد دعواتها لعصيان مدني.
كما قتل ثلاثة مواطنين جراء التعذيب بعد أيام من اختفائهم، وهم الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس إسلام عطيتو، والمواطن السيناوي صبري الغول، إضافة إلى مواطن يدعى السيد الراصد قتل في معسكر قوات الأمن المركزي في بنها بمحافظة القليوبية الواقعة شمال القاهرة.
وعادة ما تنكر وزارة الداخلية وجود مختطفين لديها، وتؤكد أن مصر دولة قانون ولا يمكن اعتقال المواطنين في الشوارع دون وجه حق، وأي شخص يتم القبض عليه يكون متهما في قضايا، ومطلوب ضبطه وإحضاره، ويتم تحويله للنيابة العامة فورا.
التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أكدت في تقرير لها أن قوات الأمن اختطفت 228 شخصا بشكل قسري خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، ولا يزال 50% من هؤلاء المعتقلين مختفين حتى الآن رغم مرور أكثر من شهر على اختطافهم، مشيرة إلى أن المختطفين يتعرضون لتعذيب وحشي لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.
من جانبها أكدت حملة الحرية للجدعان أنها رصدت 163 حالة اختفاء قسري، أو احتجاز من دون تحقيق منذ شهر أبريل/نيسان الماضي في 22 محافظة، احتلت محافظة القاهرة الصدراة بـ60 حالة، تلتها كفر الشيخ بـ31 حالة.
عمرو سلامة: مررت بالتجربة المؤلمة (الجزيرة) |
معاناة كبرى
الصحفي والمعتقل السابق عمرو سلامة أكد أنه يعرف بشكل شخصي معنى الإخفاء القسري، فقد مكث شهرا في المخابرات الحربية دون أن تعلم عائلته أي شيء عنه، وسط كل أنواع وصنوف التعذيب.
وقال في تصريح للجزيرة نت "عانت عائلتي خلال تلك الفترة حيث لم تترك سجنا أو قسم شرطة في مصر إلا وذهبت إليه للبحث عني، كما كنت أدعو الله في زنزانتي الانفرادية، بعد انتهاء حفلة التعذيب اليومية، بأن يطمئن أهلي عليّ".
ودعا سلامة جميع الصحفيين والحقوقيين في العالم للتحرك لنشر قضية المختطفين قسريا في مصر، والتي تحولت إلى ظاهرة يومية تتم بشكل عادي ووسط الشارع، كما حدث مع الطبيب عبد الرحمن البيلي المختطف منذ 31 مايو/أيار الماضي.
استهداف للطلاب
أما عضو مركز عدالة للحقوق والحريات عمرو كيلاني فأكد أن طلاب الجامعات هم أكثر الفئات المتضررة من ظاهرة الاختفاء القسري، حيث اختطفت قوات الأمن 91 طالبا خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، ما زال 38 منهم مختفين حتى الآن.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن المركز يرسل برقيات للنائب العام تفيد باختفاء الطلاب لإثبات حالة الاختفاء لاحقا، عندما يظهر الطلاب ويتم تحويلهم إلى النيابة بعدة تهم يجبرون على الاعتراف بها أثناء فترة الاختطاف.
ودعا النظام المصري لاحترام وتطبيق المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اللذان يمنعان إخفاء المعتقلين في أماكن احتجاز سرية وغير معلومة.
الصحفي والمعتقل السابق عمرو سلامة أكد أنه يعرف بشكل شخصي معنى الإخفاء القسري، فقد مكث شهرا في المخابرات الحربية دون أن تعلم عائلته أي شيء عنه، وسط كل أنواع وصنوف التعذيب.
وقال في تصريح للجزيرة نت "عانت عائلتي خلال تلك الفترة حيث لم تترك سجنا أو قسم شرطة في مصر إلا وذهبت إليه للبحث عني، كما كنت أدعو الله في زنزانتي الانفرادية، بعد انتهاء حفلة التعذيب اليومية، بأن يطمئن أهلي عليّ".
ودعا سلامة جميع الصحفيين والحقوقيين في العالم للتحرك لنشر قضية المختطفين قسريا في مصر، والتي تحولت إلى ظاهرة يومية تتم بشكل عادي ووسط الشارع، كما حدث مع الطبيب عبد الرحمن البيلي المختطف منذ 31 مايو/أيار الماضي.
استهداف للطلاب
أما عضو مركز عدالة للحقوق والحريات عمرو كيلاني فأكد أن طلاب الجامعات هم أكثر الفئات المتضررة من ظاهرة الاختفاء القسري، حيث اختطفت قوات الأمن 91 طالبا خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، ما زال 38 منهم مختفين حتى الآن.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن المركز يرسل برقيات للنائب العام تفيد باختفاء الطلاب لإثبات حالة الاختفاء لاحقا، عندما يظهر الطلاب ويتم تحويلهم إلى النيابة بعدة تهم يجبرون على الاعتراف بها أثناء فترة الاختطاف.
ودعا النظام المصري لاحترام وتطبيق المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اللذان يمنعان إخفاء المعتقلين في أماكن احتجاز سرية وغير معلومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق