الأربعاء، 8 يوليو 2015

ضجة في مصر حول تصريح “البرادعي- ليون”.. وخطة الانقلاب العسكري المسبقة

ضجة في مصر حول تصريح “البرادعي- ليون”.. وخطة الانقلاب العسكري المسبقة


ضجة في مصر حول تصريح “البرادعي- ليون”.. وخطة الانقلاب العسكري المسبقة
متابعة – التقرير

أثارت تصريحات الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق بعد انقلاب 3يوليو، في ندوة لمعهد الجامعة الأوربية في مايو الماضي، حول الخطة التي وقع عليها مع المبعوث الأوروبي برناردينو ليون، حول عزل الرئيس محمد مرسي، جدلاً واسعًا حول دور “البرادعي”، و”ليون” في التخطيط للانقلاب، وكيف خدع العسكر الدكتور البرادعي؛ إذ تم “إلقاء كل ما تم الاتفاق عليه من النافذة” -على حد تعبيره- لينسحب من المشهد، ويغادر مصر.

    مقطع الفيديو المثير    




مقطع الفيديو الذي تضمن تصريحات د. البرادعي، بثته صفحة “كلنا خالد سعيد- نسخة كل المصريين”، علي موقع “فيسبوك”، ويتحدث فيه عن التحركات التي سبقت الانقلاب على الرئيس مرسي.

وقال البرادعي إنه في تموز/ يوليو 2013 كان علي أن أكون جزءًا من المعارضة، ولكن أساسًا لكي أقول إننا بحاجة إلى نهج توافقي شامل، نحن بحاجة للوصول لوضع فيه ما يُسمى الإسلاميون، وغير الإسلاميين، ليس لدي وصف لأنني لا أستطيع أن أصف تحديدًا من هم الإسلاميون، فهناك الكثير من الدرجات والأطياف”.

وتابع بأن “ما حدث بعد ذلك كان تمامًا عكس ما وقّعت عليه، فقد وقّعت على انتخابات رئاسية مبكرة، وعلى خروج مشرف للرئيس مرسي، وللوصول لحالة نهج شامل تكون جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين جزءًا منه”.

وبين البرادعي في الندوة: “وقّعت على الخطة التي وضعها بالفعل برناردينو ليون الذي يحاول الآن أن يفعل الشيء نفسه في ليبيا، ولكن بعد ذلك كل هذا تم إلقاؤه من النافذة، وبدأ العنف يترسخ، وبمجرد أن ترسخ العنف لم يعد هناك مكان لشخص مثلي، وليس هناك مجال سياسي”، ورأى أنه “في مجتمع لا يوجد فيه مفهوم واضح للعدالة والتوافق، ولا يوجد فضاء سياسي، لا يمكن أن يكون لك أي تأثير، ولا يمكن أن أكون جزءًا منه”.

جدل في ليبيا

الإعلامي محمد القدوسي، اعتبر تصريحات البرادعي “دليلاً على أن ما حدث انقلاب”، تم بخطة مشتركة بين الممثلة العليا السابقة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبثت قناة “الجزيرة” تقريرًا، بعنوان “جدل في ليبيا بشأن مهمة ليون”، معتمدًا على فيديو البرادعي، تناول الدور الذي يلعبه “ليون” في ليبيا.

الكاتب علاء الأسواني المؤيد لانقلاب 3يوليو والذي أعلن أنه خُدع فيه وصار الآن معارضًا للسيسي، قال عبر حسابه على موقع “تويتر” إن “كل من يختلف مع النظام الحالي تتهمه كلاب السكك بالعمالة.. اختلفت مع د.البرادعي كثيرًا لكنه أمين وصادق. إذا كان عميلاً لماذا عينتموه نائبًا للرئيس؟.

تسجيلات كامله للحوار

العقيد عمر عفيفي -ضابط الشرطة السابق المقيم بأمريكا- قال إن الدكتور محمد البرادعي -نائب الرئيس الأسبق- لم يذكر الحقيقة كاملة في تصريحاته التي تحدث فيها عن “برنارد ليون”، وأضاف “عفيفي” إنه يملك تسجيلات لحوار البرادعي قائلاً: البرادعي ذكر نصف الحقيقة فقط، وتجاهل عمدًا بتر نصفها الآخر، لغرض ما في نفسه، لكننا نمتلك بالتسجيلات الصوتية الموثقة الحقيقة الكاملة لما حدث وبالتفاصيل، وسننشرها في الوقت المناسب تمامًا بما يخدم الثورة، وليآخذ كل ذي حق حقه بما يرضي الله .

وأضاف “عفيفي”: أنصح البرادعي أن يزن كلامه قبل التصريح به، أو ليصمت مؤقتًا لصالح الثورة وإن كان لا يستطيع السيطرة علي نفسه، فليذكر الحقائق كاملة غير منقوصة أو ممنتجة وهذا ليس هجومًا أو نقدًا للبرادعي بقدر ما هو حرص علي مسيرة الثورة المصرية، وأردف: ما كنت أتمني أن أصرح بذلك لكن لهذا البلد ولهذا الشعب الصابر الصامد الحمول حق عليَّ وعلي كل مصري شرب من نيلها.

كلام غير صحيح

أمين المجلس الأعلى للصحافة السابق، الإخواني، قطب العربي قال على صفحته على “الفيسبوك”: “خلافي مع البرادعي لايمنعني من تصحيح خطأ ينقله البعض عنه بطريقة ساذجة، وهو مشاركته مع برناردينو ليون مندوب الأمم المتحدة في وضع خطة الانقلاب على الدكتور محمد مرسي، وهذا كلام غير صحيح، إذ أن الفيديو الذي عاد للظهور مجددًا للبرادعي يتحدث عن خطة برناردينو ليون للمصالحة التي طرحت أثناء اعتصام رابعة، والتي وافق عليها البرادعي، ورفضها السيسي وعصابته، رجاء ممن ينقلون أن يدققوا في الكلام وفي تاريخ النشر المسجل أعلى الفيديو وهو أول مايو”.

فيما قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن الدكتور محمد البرادعي يتحدث عن فترة كانت بعد الانقلاب، وعن مشاركته في الانقلاب، رغم معرفته جيدًا أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يقصي التيار الإسلامي، ويقضي علي التجربة الديمقراطية في مصر، ومن ثم فإن الانقلاب فعل دولي بالأساس، وكل ما عدا ذلك رتوش لتجميله “محليًا”.. بالبرادعي أو من دونه.

تصريحات خطيرة وكارثية

وأضاف أبو خليل -في تصريح خاص لشبكة “رصد” الإخبارية- إنه بهذه المناسبة يدعو البرادعي إلى أن يعلن بكل صراحة ندمه عن المشاركة في انقلاب 3 يوليو.. وعودته لمصر للعمل على استعادة المسار الديمقراطي من العسكر.. مع استعداده للخضوع للمحاكمة عقب سقوط الانقلاب للمشاركة السياسية في مذبحة المنصة والحرس الجمهوري.

وقال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الدكتور محمد البرادعي والتي قال فيها نصًا إنه مجرد موقع على خارطة طريق انقلاب 7/3 العسكري في مصر، وإن الذي وضع هذه الخارطة والخطة هو المبعوث الأوروبي برناردينو ليون، هي تصريحات خطيرة وكارثية وتؤكد أن الانقلاب العسكري لم يكن سوى مؤامرة دولية على إرادة الشعب المصري الديموقراطية.

التخابر مع جهات أجنبية

وأضاف إن هذه التصريحات تؤكد أن كل الذي يشاع كذبًا عبر أذرع الانقلاب العسكري وسلطة السيسي أن القوات المسلحة انحازت إلى الشعب وما شابهه هذا، ما هو إلا كلام للاستهلاك المحلي ولدغدغة، وخداع قطاع من المصريين يتأثر بهذا الإعلام، وأوضح عزام، أن الجديد في هذه التصريحات أنها لا تأتي كتحليلات أو قراءة سياسية، ولكن تأتي هذه التصريحات من أحد الأطراف الذين “وقعوا” على “وثيقة” دولية أعدها مسؤول دولي تضع مبادئ وأسس الانقلاب، وأن وزير دفاع دولة جمهورية مصر العربية وقع على هذه الوثيقة وهو في منصبه الرسمي.

المؤسسات الديموقراطية المنتخبة

وتابع: من يجب أن يحاكم بتهمة التخابر مع جهات أجنبية هو السيسي وكل من وقع على وثيقة تتضمن الانقلاب على المؤسسات الديموقراطية المنتخبة للدولة المصرية، وأن هذا التسجيل دليل إدانة دامغ علي جريمة تخابر مكتملة الأركان. أما الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط فقال: “جيد أن تعلن أنك أخطأت بالإنصات لخطة برناردينو التي أسست لانقلاب على ثورة يناير، لكن لا يجوز لمن أخطأ أن يترك الشعب وحيدًا يواجه نتائج خطاياه”


         تقرير مفصل لـ الجزيرة عن حديث البرادعى     
   واعترافه بتخطيط برناردينو ليون للانقلاب فى مصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق