الاثنين، 27 يوليو 2015

فقط في أم الدنيا.. قاضي “ملفوف بملاية”!


فقط في أم الدنيا.. قاضي “ملفوف بملاية”!






المستشار.وليد شرابي

فقط في أم الدنيا يُلف القاضي بالملاية ،وبمرور الوقت يتكشف أن كل القضاة الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أحذية في أقدام العسكر هم بين لص ومرتشي وفاسد ،وأن تطفوا على السطح فضائحهم بين الحين والأخر!

بطل الفضيحة اليوم هو القاضي رامي عبد الهادي رئيس جنح مستأنف مدينة نصر ،
وقبل ان نشرح واقعة الرشوة الجنسية التي القي القبض عليه بسببها يجب ان يعلم القارئ بعض الخلفيات حول (أبو ملاية لف) فوالده كان لواءا بالقوات المسلحة (خير اجناد الأرض) قبل احالته مؤخرا الى التقاعد ،وهذه هي ثمرة تريبته ،أما نجله رامي فقد استغله العسكر للحكم في الكثير من القضايا التي كان لهم فيها توجه وهوى معين ومن هذه القضايا .

أن هذا الشامخ قد حكم على المستشار الجليل حسن النجار محافظ الشرقية السابق ،ورئيس نادي قضاة الزقازيق السابق ،ورئيس محكمة الاستئناف بالحبس لمدة سنتين بادعاء انه اشترك في مظاهرة مؤيدة للرئيس محمد مرسي.

كان الرئيس (السابق) حسني مبارك قد تقدم بتظلم على قرار الحبس الصادر ضده من النيابة العامة فى قضايا الاستيلاء على المال العام والتربح والكسب غير المشروع ،وتشاء الأقدار ان يعرض التظلم على هذا الرامي عبدالهادي (القاضي ابن ضابط الجيش) وبحياد القاضي والشموخ المعروف عن القضاء المصري قبل رامي تظلم مبارك وقام بالغاء القرار الصادر من النيابة ضد مبارك.

كان قد رامي “أبو ملاية لف” قد أصدر حكما على خمس طالبات من جامعة الأزهر بالحبس خمس سنوات وغرامة ١٠٠ الف جنية لكل منهن بعد اتهامهن بالتظاهر ضد حكم العسكر ،فأقمن استشكالا على الحكم أمام نفس القاضي (الملفوف بالملاية) الا ان شرفه وامانته وضميره قد فرضوا عليه رفض استشكال الطالبات والاستمرار في تنفيذ العقوبة عليهن.

ولعل من القضايا التي نظرها هذا القاضي (أبو ملاية لف) والتي شغلت الرأي العام المصري مؤخرا – وان كانت لا تستحق – القضية التي اتهم فيها المدعو أحمد موسى بسب أسامة الغزالي حرب و كان المحامي الحاضر فيها مع المتهم مرتضى منصور !!!
تخيل معي يامؤمن لما متهم بشرف أحمد موسى يجيب معاه محامي بأدب مرتضى منصور علشان يحضر معاه امام قاضي طاهر زي رامي عبد الهادي يبقى الحكم ممكن يكون إيه ؟؟؟ براءة طبعاً!

لكن ماتزعلش يا أسامة ما فيهاش حاجه لما تتشتم شوية اليومين دول علشان لو الانقلاب اتكسر ممكن تكون الشتيمة اللي بتتشتمها الان أحسن لك بكتير.

لعب الحظ لعبته مع أحمد موسى فنفس القاضي الذي حكم عليه بالبراءة في قضية سب أسامة الغزالي حرب ينظر له قضية اخرى متهم فيها بسب المستشار هشام جنينة ولكن احمد موسى قد الف البراءة من رامي عبد الهادي ،ودية رامي اصبحت معروفة فاصدر الحكم عليه مرة اخرى بالبراءة.

لكن دعوات المظلومين في سجون الانقلاب اصابت رامي ابو ملاية لف وقامت الأجهزة الرقابية بتسجيل محادثة هاتفية بينه وبين امرأة هي خالة لثلاث فتيات سوريات واتفق معها رامي على ممارسة الرذيلة مع الثلاث فتيات مقابل تسوية قضية لها منظورة امامه ،واتفق معها على اللقاء بهن في احدى المنتجعات السياحية في الساحل الشمالي وتم القاء القبض عليه متلبسا ،وتم مواجهته بالتسجيلات أثناء التحقيقات التي أجريت معه.

اذا كانت الرشوة الجنسية هي السبيل لرامي عبد الهادي رئيس محكمة جنح مستأنف مدينة نصر للوصول الى أحكام لصالح احد الخصوم فمن حق القارئ ان يطلق خياله ويستنتج كيف حصل مبارك واحمد موسى على احكام لصالحهم ولماذا أصدر القاضي الملفوف في الملاية أحكاماً بإدانة المستشار الجليل حسن النجار وفتيات الأزهر الطاهرات .

ولكن هذه الفضيحة قد تجعل الانقلاب يسعى الى الحفاظ على رامي فقد قدم بفساده اوراق اعتماده عندهم ولا استبعد ان تحفظ اوراق قضيته وان يعود الى عمله قريبا.

الحمد لله أوفى قائد الانقلاب بوعده ومصر بقت اد الدنيا وتحيا مصر تحيا مصر #‏تحيا_مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق