الاثنين، 10 يونيو 2013

منْ هم قادة المعهد الجمهورى؟


منْ هم قادة المعهد الجمهورى؟

محمد سيف

بعد ما يزيد على سنة، قامت محكمة الجنايات بتصحيح الخطأ الجسيم الذى تمثل فى تسفير عدد من المتهمين الأمريكيين فى قضية منظمات التمويل الأجنبى، مثل المعهد الجمهورى وأخواته، والذى تم تحت الضغط والإكراه الأمريكى، فأصدرت حكمها فى القضية بإدانة المتهمين وإغلاق فروع هذه المنظمات، لترد الاعتبار للقضاء المصرى وللسيادة الوطنية التى اهدرت وقتذاك.

وما إن صدر الحكم وإذا بهجوم حاد عليه من البيت الابيض ووزارة الخارجية والكونجرس، فى حملة شرسة تذكرنا بتلك الحملة التى سبقت سفر المتهمين، بحجة أن ذلك يمثل عدوانا على الديمقراطية وحقوق الانسان ونشاط الجمعيات الأهلية غير الحكومية.



وفى مواجهة هذا التضليل، الذى يدعى أن المعهدين الجمهورى والديمقراطى وفريدوم هاوس هى منظمات مدنية غير حكومية بريئة النوايا، نهدى القارئ الكريم بطاقة تعريف بسيطة لأهم أعضاء مجلس إدارة المعهد الجمهورى المنشورة على مواقعهم على الإنترنت كنموذج لتأكيد كيف أنها مؤسسات حكومية استعمارية وثيقة الصلة بأجهزة الاستخبارات الأمريكية :

• رئيس مجلس إدارة المعهد هو جون ماكين المرشح الجمهورى الشهير فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008 فى مواجهة اوباما، خليفة بوش الابن، والزعيم الجديد للمحافظين الجدد الذين شنوا حروب العراق وافغانستان. وهو طيار عسكرى حارب فى فيتنام وتم أسره. وصديق لسفاح شيلى السابق الجنرال بينوشيه. ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب. ومن كبار أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ والرئيس المشارك فى مجلس الامن القومى فى الشيوخ. وكان من أنصار التدخل العسكرى الأمريكى فى ليبيا. خاض حملة فى عام 1994 ضد التمويلات المشبوهة فى الانتخابات الأمريكية!

• جون وليام ميدندروف: ضابط مهندس سابق فى الجيش الأمريكى ووزير البحرية من عام 1977إلى 1981.

• ليندسيى جراهام اولين: طيار سابق فى الجيش الأمريكى وعضو لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ.

• كاى جرانجر: عضوة اللجنة الفرعية للدفاع واللجنة الفرعية لبرامج الدولة والعمليات الخارجية فى الكونجرس والرئيس المشارك لتجمع المرأة العراقية والرئيس المشارك لتجمع مكافحة الارهاب.

• راندى شونمان: رئيس لجنة تحرير العراق التى تم انشاؤها من قبل مشروع القرن الأمريكى الجديد لتوليد الدعم الشعبى لغزو العراق. ومستشار وزير الدفاع الأمريكى دونالد رامسفيلد فى العراق وصديق حميم للمنشق العراقى أحمد الجلبى.

• جانيت ولينز جريسوم: عضو المجلس الامريكى للقادة السياسيين الشباب ومجلس العلاقات الخارجية.

• شيرين هالبيرون: خبيرة فى الاشراف على وسائل الاعلام الموالية للولايات المتحدة فى الخارج ومديرة اذاعة اوروبا الحرة وصوت امريكا واذاعة العراق الحر وعضوة معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، وثيق الصلة باللوبى الصهيونى ومرافقة بوش الابن إلى مدينة القدس فى الاحتفال بالذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل.

• جيم كولبى: زميل فى صندوق مارشال الألمانى ومتخصص فى شئون المعونة والتجارة والهجرة وخدم فى القوات البحرية الأمريكية.

• ميشيل كوستيو: موظف سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية ومدير الموظفين فى اللجنة الفرعية للإرهاب وعضو لجنة خاصة بالاستخبارات الدائمة فى مجلس النواب.

• كونستانس بيرى نيومان: مديرة البرامج المساعد لشئون افريقيا فى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ومساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية وعملت مع البنك الدولى وكان لها دور مميز فى توصيف ووضع ما يحدث فى دارفور تحت بند اعمال الابادة الجماعية.

• برنت سكوكروفت: عسكرى سابق ومستشار الأمن القومى فى عهد ريجان وبوش الأب ورئيس المجلس الاستشارى للاستخبارات الخارجية فى عهد بوش الابن. وعلى علاقة وثيقة بشركات السلاح الأمريكية وعلى الأخص شركة لوكهيد.

• ريتشارد وليامسون: محام وخبير فى التفاوض ومبعوث خاص لأمريكا فى السودان وشارك فى ملف دارفور. ومساعد سابق لوزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية وسفير أمريكا فى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وعضو مجلس ادارة دعم المجتمع المدنى الروسى.

• لورن دبليو كرينر هو مدير المعهد الجمهورى الذى قال أمام  لجنة الشئون الخارجية ما يلى: «من المهم عندما يكون لنا علاقات مع حكومات مستبدة أن نخطط لليوم الذى قد يسقطون فيه عن السلطة وأن نرعى ونغذى من يمكن أن يخلعوهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق