مرثية الشيخ حامد العلي في أخيه المجاهد الشهيد البطل الداعية سعود بن فايز العجمي رحمه الله بعد استشهاده في سوريا مجاهدا في شهر رمضان الكريم عام 1434هـ
أبْكي وقلْبي يستثيرُ شجُونا
أمْ فرْحتي بسعوُدنا ما فينا
وأهِلُّ دمعاً من فجيعةِ ماجدٍ
أمْ أعزفُ الأنغامَ والتلْحينا
ماتَ السُّعود ،أم السُّعود تنزّلت؟!
والله ما مات الذي يُحيّينا
إنّ الحياةَ هي الشهادةُ في الوغى
والموتُ أن يحيا الجبانُ مهِينا
تلك السعادةُ لايرى آياتِها
إلاّ الليوثُ من الفؤادِ يقينا
عِشْ يا سعودُ فقدْ شمِختَ بأمّةٍ
وصنعْتَ مجداً للكويتِ مُبينا
وكتبتَ عزّا بالضياءِ لأمّتي
ورفعتَ منها بالجهادِ جَبينا
يا شامُ ضُمِّي فارساً متوشِّحا
كلَّ السَّناءِ ، وقبّلي العِرْنينا*
عرنينَ ليثٍ في ترابِكَ جسمُهُ
والروحُ بين أفاضلِ الماضِينا
بينَ الذين بنوْا مفاخرَ أمّتي
في جنّةِ الفردوسِ في العَالينا
تحتَ الظّلال وبينَ كلِّ جميلةٍ
ولهُ تزفُّ الورْدَ والنّسْرينا
ويعيشُ بالأفراحِ خُلْدا دائِما
لايسمعُ الناعينَ ، والباكينا
سبحانَ من جعلَ الشهيدَ إذا مضى
يحْيي القلوبَ ، ويوقظ اللاّهينا
حامد بن عبدالله العلي
ـ
*العرنين : الأنف
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق