أسر في أذني أحد الضباط وهم يحققون معي مرة: بعض قادتنا أشد تعصبا وتلهفا لتبني الحرب على الإرهاب من أمريكا، رغم أنها هي التي قذفت به على أوطاننا، كل شيء متاح ومسموح به باسم الحرب على الإرهاب. فسألته في دهشة كيف؟ فردَ: لو سمع بوش ومن بعده بما يُتداول في مجالسهم الخاصة، لن يصدق حماس المتلقفين من أتباعه ومريديه وتعصبهم وتصميمهم الجنوني على خوض هذه "الحرب المقدسة".
وروى أحد الضباط الفارين أن قائدا دمويا للانقلاب في بلد عربي خلال التسعينيات من القرن الماضي كان يتحدث بجنون عن الحرب على الإرهاب في لقاء خاص: "حتى لو قتلنا ملايين ممن صوتوا للإسلاميين"، فلم يتحمل أحد الحضور وكان برتبة عقيد هول ما سمعه، وسقط مغشيا عليه.
الحرب على الإرهاب كلمة السر التي دمرت بها أمريكا أفغانستان والعراق ويدمر بها بشار سوريا واجتاحت إسرائيل بها غزة ويشعل السيسي بها حربا أهلية.
الحرب على الإرهاب أكبر شركة قابضة في العالم: لها فروع في كل قارات ودول العالم..
وإذا أراد أي حاكم فعلي أن يفتح فرعا لها في بلده: فما عليه إلا أن يشن حربا على معارضيه ومناوئيه باسم الحرب على الإرهاب، يضمن بهذا الحكم والسيطرة والمال والامتيازات والمصالح والإقصاء والحرب بالوكالة.
إنها عقيدة مدمرة جديدة في فن السيطرة والهيمنة والتحكم..وفي الحرب على الإرهاب ليس هناك رأس إلا العسكر والمخابرات وباقي الشركاء يتقاسمون الفتات أو تُملأ بهم واجهات الحكم.
غنائم الحرب على الإرهاب لا سقف لها، والصلاحيات التي ينتزعونها المحاربون "الأشاوس" لا يمكن تقييدها لا بدستور ولا بأي وثيقة أخرى.
أن تغرق بلدا في حرب داخلية على الإرهاب أقصر طريق لتركيعه وإخضاعه وكسره وإغراقه وإضعافه وإشغاله بنزيف داخلي مدمر.
المخابرات هي عقل هذه الحرب ورأسها المخطط وغرفة عملياتها، وبالحرب على الإرهاب تأسر الجيش أسرا وتفرض عليه خريطة الطريق الدموية، وترعب ضباطه وتهددهم وتتوعده، والذي يخالف يُرمى في السجون العسكرية أو يتم التخلص منه نهائيا أو ينحى جانبا.
إنها حرب وحوش المخابرات الحربية، من لا ضمير لهم ولا قلب ولا عقل ولا رحمة، ولا يرون البقية إلا مارقا ليس له إلا القتل والسجن أو تابعا خنوعا يُسير بالهاتف.
وﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻳﺪﻳﺮﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ أكثر قادة ﺍﻟﺠﻴﺶ الرافضين للانقلاب، ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮأﺳﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ له ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪة حتى الآن، ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻟﻠﺴﻴﺴﻲ ﻳﺮأﺱ ﺍﺟﺘﻤﺎعا ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮي. إنها معركة مصيرية بالنسبة لمخابرات دولة مبارك.
أقرب طريق إلى عقل أمريكا، وأسهل ممر لعبور الحدود إلى قلب الكيان الصهيوني، تحظى بمتابعة يومية من نتنياهو وخطة "مارشال" تًشترى به ذمم الساسة والعسكر وصمت الشعوب.
إنها الطريقة الفعالة الوحيدة التي تجمد بها القوانين والدساتير والمواثيق وتُستنزف بها مقدرات البلد بطوله وعرضه.
اختراع صهيو أمريكي جهنمي لا يُبقي ولا يذر، يعيد البلدان المستهدفة به إلى الوراء عقودا من الزمن بلا تورط مباشر من رؤوس الاحتلال.
إنها الأداة التي يُنتقم بها من الفكرة الإسلامية من الرغبة في النهوض من استقلال الإرادة والقرار.
وروى أحد الضباط الفارين أن قائدا دمويا للانقلاب في بلد عربي خلال التسعينيات من القرن الماضي كان يتحدث بجنون عن الحرب على الإرهاب في لقاء خاص: "حتى لو قتلنا ملايين ممن صوتوا للإسلاميين"، فلم يتحمل أحد الحضور وكان برتبة عقيد هول ما سمعه، وسقط مغشيا عليه.
الحرب على الإرهاب كلمة السر التي دمرت بها أمريكا أفغانستان والعراق ويدمر بها بشار سوريا واجتاحت إسرائيل بها غزة ويشعل السيسي بها حربا أهلية.
الحرب على الإرهاب أكبر شركة قابضة في العالم: لها فروع في كل قارات ودول العالم..
وإذا أراد أي حاكم فعلي أن يفتح فرعا لها في بلده: فما عليه إلا أن يشن حربا على معارضيه ومناوئيه باسم الحرب على الإرهاب، يضمن بهذا الحكم والسيطرة والمال والامتيازات والمصالح والإقصاء والحرب بالوكالة.
إنها عقيدة مدمرة جديدة في فن السيطرة والهيمنة والتحكم..وفي الحرب على الإرهاب ليس هناك رأس إلا العسكر والمخابرات وباقي الشركاء يتقاسمون الفتات أو تُملأ بهم واجهات الحكم.
غنائم الحرب على الإرهاب لا سقف لها، والصلاحيات التي ينتزعونها المحاربون "الأشاوس" لا يمكن تقييدها لا بدستور ولا بأي وثيقة أخرى.
أن تغرق بلدا في حرب داخلية على الإرهاب أقصر طريق لتركيعه وإخضاعه وكسره وإغراقه وإضعافه وإشغاله بنزيف داخلي مدمر.
المخابرات هي عقل هذه الحرب ورأسها المخطط وغرفة عملياتها، وبالحرب على الإرهاب تأسر الجيش أسرا وتفرض عليه خريطة الطريق الدموية، وترعب ضباطه وتهددهم وتتوعده، والذي يخالف يُرمى في السجون العسكرية أو يتم التخلص منه نهائيا أو ينحى جانبا.
إنها حرب وحوش المخابرات الحربية، من لا ضمير لهم ولا قلب ولا عقل ولا رحمة، ولا يرون البقية إلا مارقا ليس له إلا القتل والسجن أو تابعا خنوعا يُسير بالهاتف.
وﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻳﺪﻳﺮﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ أكثر قادة ﺍﻟﺠﻴﺶ الرافضين للانقلاب، ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮأﺳﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ له ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪة حتى الآن، ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻟﻠﺴﻴﺴﻲ ﻳﺮأﺱ ﺍﺟﺘﻤﺎعا ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮي. إنها معركة مصيرية بالنسبة لمخابرات دولة مبارك.
أقرب طريق إلى عقل أمريكا، وأسهل ممر لعبور الحدود إلى قلب الكيان الصهيوني، تحظى بمتابعة يومية من نتنياهو وخطة "مارشال" تًشترى به ذمم الساسة والعسكر وصمت الشعوب.
إنها الطريقة الفعالة الوحيدة التي تجمد بها القوانين والدساتير والمواثيق وتُستنزف بها مقدرات البلد بطوله وعرضه.
اختراع صهيو أمريكي جهنمي لا يُبقي ولا يذر، يعيد البلدان المستهدفة به إلى الوراء عقودا من الزمن بلا تورط مباشر من رؤوس الاحتلال.
إنها الأداة التي يُنتقم بها من الفكرة الإسلامية من الرغبة في النهوض من استقلال الإرادة والقرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق