الثلاثاء، 9 يوليو 2013

تفاصيل خطيرة يرويها شهود عيان حول مذبحة الحرس الجمهوري


تفاصيل خطيرة يرويها شهود عيان حول مذبحة الحرس الجمهوري

مفكرة الإسلام : روى شهود عيان من سكان العمارات المقابلة للحرس الجمهوري أحداث المذبحة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بعودة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي أثناء أدائهم صلاة الفجر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا من بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات من المعتصمين.
ونقلت صحيفة مصر العربية عن أحمد الديب
 - وهو أحد المعتصمين الذين اختبأوا في إحدى الشقق السكنية بمساكن العبور - تأكيده بأنهم لم يهاجموا الحرس كما تدَّعي وسائل الإعلام، مضيفًا أنهم لو كانوا يريدون الهجوم حقًّا لفعلوا ذلك بعد صلاة العشاء مثلاً حيث تكون الحشود هائلة.
وأضاف الديب أن أحد زملائه أيقظه لصلاة الفجر، وذهب وتوضأ ثم اتجه للصلاة أمام الحرس الجمهوري، وأثناء الصلاة في الركعة الثانية أنهى الإمام قنوته، وبعدها انهال الضرب من اتجاه صلاح سالم ويوسف عباس ونادي الحرس الجمهوري.
وتابع المواطن المصري: "بدأت قنابل الغاز.. ولم نكن ندري أين نذهب، فنحن محاصرون بضرب الخرطوش والآلي والرصاص الحي من كل اتجاه بدون حرمة للنساء ولا الأطفال، وسقط عدد كبير من القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن، وسقط عدد ضخم من الإصابات والإغماءات.. اختبأت في إحدى العمارات وهرع عدد من المتظاهرين معي، واختبأنا، وعدد كبير من النساء دخلوا إحدى الشقق وأغلقنا عليهم.. ولم أعلم مصيرهم بعد، وهجم الأمن والجيش على العمارة، واعتقلوا كل من صعد إليها، ولكن حماني الله عندما فتح أحد السكان شقته لي وانقطعت علاقتي بالشارع حتى الظهر".
ومن جهته، ذكر محمد ثابت - وهو عامل في جراج إحدى عمارات مساكن العبور - أن قوات الجيش والشرطة فتحت النار دون سابق إنذار، مضيفًا أنهم تعرضوا لإطلاق قنابل الغاز أيضًا، ما أدى إلى اختناق أطفاله واستيقاظهم مذعورين.
وأضاف ثابت أنه رأى بعض المعتصمين قد دخلوا الجراج للاحتماء به، كما اختبأ بعض منهم تحت السيارات إلا أن الشرطة العسكرية لاحقتهم وقبضت عليهم، لافتًا إلى أنهم اعتبروه ضمن المعتصمين وانهالوا عليهم بالضرب والسباب، إلى أن تعرف عليه بعض الضباط والجنود من الحرس الجمهوري الذين يعرفونه فأخلوا سبيله.
وروى عامل أمن في مكتب محاسبة في المساكن يدعى أحمد همام، أنه كان يصلي الفجر مع المعتصمين أمام الحرس الجمهوري، وأن الجيش والشرطة قد أطلقوا الرصاص والقنابل المسيلة للدموع فجأة دون سابق إنذار، مضيفًا أن المعتصمين هربوا إلى العمارات السكنية، إلا أن الشرطة ومباحث أمن الدولة لاحقوهم، مضيفًا أنه أدخل بعض النساء والأطفال والشباب داخل الشقة حتى وصل عددهم إلى 40 شخصًا، كانت منهم عضوة بمجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة.
وذكر همام أن الشرطة قد هددوهم بإطلاق الرصاص إن لم يخرج من عندهم، لافتًا إلى أن البعض قد استجاب وبرغم ذلك أطلقوا الرصاص داخل العمارة التي يعمل بها.
وأضاف همام: "استمر المعتصمون في الاختباء عندي إلى الساعة 12 ظهرًا، وبدأت بعد ذلك في إخراجهم واحدًا تلو الآخر؛ لأن الشرطة العسكرية ومباحث أمن الدولة يملئون الشوارع المحيطة بالحرس".
ومن جهته، روى الدكتور محمود سليمان - أحد السكان بالعمارة المقابلة للحرس الجمهوري - أنه قد استيقظ عقب الفجر مباشرة على صوت الرصاص والمروحيات واختناق جراء إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، رغم أن زجاج شقته كان مغلقًا، مضيفًا أنه رأى من خلف الزجاج الجيش والمدرعات تجاه المتظاهرين وقاموا بحرق خيامهم ويصطحبون بعض الشباب يرتدون زيًّا مدنيًّا.
وأضاف الدكتور سليمان أنه بعد مرور خمس دقائق على سماعه صوت الرصاص دق جرس باب شقته؛ إذ وجد ثلاثة من الشباب يطلبون مساعدته؛ حيث إن الجيش والشرطة يلاحقونهم، مضيفًا أنه أدخلهم إلى شقته.
وذكر سليمان أن الشرطة داهمت العمارات، وبدأت في إطلاق الرصاص داخل كل طوابق العمارة وهددوا السكان، ودقوا الأبواب بقوة حتى أنهم كسروا باب إحدى الشقق السكنية لأن صاحبها لم يفتح، ولم يكن موجودًا فيها بالأصل.
وأضاف الطبيب: "وقاموا بكسر باب إحدى الشقق لأن صاحبها لم يفتح لهم لأنه لم يكن فيها أحد من الأساس".
وتابع: "أعتقد أن الشرطة العسكرية ضربت النار على بعض المتظاهرين الذين كانوا يحتمون بعمارتنا.. ضرب النار من قبل الجيش والشرطة استمر لنحو ساعة كاملة وطائرة الهليكوبتر كانت تحلق في الجو لكشف ما يحدث".
وأكد سليمان أن سيارات الإسعاف لم تكن موجودة طوال الساعة، وجاءت بعدما انتهى ضرب النار لحمل الجثث من الشوارع ومن العمارات".
وحول المعتصمين الذين اختبأوا في شقته، قال: "لم أخرجهم إلا الساعة العاشرة، واحدًا بعد الآخر لأن معظم الشقق كان يختبئ فيها معتصمون وبدأنا في إخراجهم بالتتابع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق