الأحد، 8 سبتمبر 2013

عمرو موسى الورقة المحروقة


عمرو موسى الورقة المحروقة

هدى جاد

هذه الأيام بالذات وأنا أرى النار تحرق عالمنا العربي بصورة غير مسبوقة، أقف أمام كلام (توماس فريدمان) الذي يقول:
"إن الأقوى يختار أعداءه، ويختار حروبه، ويقرر الأهداف التي يضربها كما يشاء، ويقهر الآخرين لأنه يعتبر أن مصالحه تقتضي ذلك، ودون اعتبار لقانون دولي أو مواثيق للأمم المتحدة أو رأي عام عالمي، وفي هذه الحالة تصبح هذه الحروب هي البيان العملي العسكري الأول للعولمة، وللهيمنة المنفردة المطلقة"
 هذا كلام الأمريكي (فريدمان) الذي يعلن مبدأ الهيمنة، أما نحن فنستشعر الهجمة الوحشية الشرسة علينا كعرب ومسلمين لنجد أنفسنا في نفق مظلم ومأزق حقيقي، ونحن فوق الهجمة التي تحاربنا علناً محتلون بالاحتياج والاستهلاك، وهذا أيضا في ظل أنظمة عربية كثيرة فاسدة استعبدت شعوبها وأذلتها دون أن تحفل إلا بنفسها وسطوتها، ويذهب خاطري بعد ما يحاك لنا سراً وعلناً إلى سوريا، هل ضربها من باب الهيمنة، ما يحدث في مصر خطط له من أجل الهيمنة؟ ما حدث في العراق ألم يكن من أجل الهيمنة بحجج واهية كاذبة اسمها اسلحة الدمار الشامل؟ الآن يجتهد أوباما بكل قوته لتوفير الحشد لضرب سوريا وحجته أن الضربة دعم للأمن القومي الأمريكي، دافعها أن الضربة ستمنع دولاً أخرى من استعمال الأسلحة الكيماوية في حال حصولها عليها!
هذان سببان فقط لكنه لم يفصح عما التقطه الفاهمون بأن الأقوى يختار أهدافه التي يضربها كما يشاء طبعاً في إطار هيمنة القوي! عقلي المتعب من الأخبار المحزنة، والصور المأساوية، والآلام التي تنبح كل يوم بعذابات لا تقال، عقلي المتعب يسأل هل فكر رجل البيت الأسود حقيقة قبل أن يضرب سوريا في كل آثار الضربة؟ هل فكر فيما لو رد الأسد على مهاجميه باستخدام موسع للأسلحة الكيماوية ليحرق قدر ما يستطيع، ويؤذي قدر ما يستطيع، ويدمر قدر ما يستطيع، ويقتل قدر ما يستطيع؟ بل هل فكر صاحب الامبراطورية الغاربة، والمخطط وبلاده في تركيع العالم بالهيمنة، هل فكر لو تدحرجت كرة اللهب لتنقلب الضربة إلى حرب عالمية شاملة لا تبقي ولا تذر؟ إن لم يكن فكر فتلك مصيبة، وإن كان قد فكر وبعد معرفة بلاوي الضربة قرر فالمصيبة أعظم، وعلى العالم كله أن يحمي العالم كله من ويلات لا يعلمها إلا الله بحلول سلمية تؤدب رئيساً دموياً يقتل شعبه كل يوم دون ذرة إنسانية.


• إلى أسماء البلتاجي رحمها الله:

يا وقفتك في الحر يا تكبيرك

لا لفتك وسط الكفن في حريرك

يا طهر ستاشر سنة كان عيدك

قولي لطلقة غدر كتر خيرك

مسروقة روحك من وطن مسروق

يا هالة الشمس اللي ما لها شروق

يا زفتك للجنة يا فستانك

يا سابقة خطابك لعرس جنانك

ما تكلميش الجنة عن أوطانك

احكي لحورية على عريسها الجي

اسمه على جبينه الشهيد الحي

• خاطرة دارت في رأسي وأنا أرى عمرو موسى مترئساً لجنة الخمسين، بعد اختياره رئيساً لها في مهمة تعديل دستور 2012 الذي (وافق الشعب على كل نقاط بنوده) تذكرت الرجل عندما كان محبوباً.. وجاهر كثيرون بأمنياتهم أن يكون رئيساً لمصر حتى إن المطرب المغمور شعبان عبدالرحيم أصبح مقبولاً بعدما غنى (بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل) خاصة بعدما أزاحه (أبو علاء المخلوع) خوفاً على ما يبدو من استفحال شعبيته إلى جامعة الدول العربية بعيداً عن الخارجية، هذا أيام كانت أسهمه رائجة، أما الآن وبعد مهزلة (جبهة خراب مصر) التي فر منها كبيرهم (البرادعي) الذي علمهم السحر بعد ما أحرق مصر، أصبح عمرو موسى وجهاً مكروهاً، وحضوراً باهتاً، ومصداقيته بدرجة صفر على عشرة، يا ريت حد يقوله.

• شوبير يطالب بإعدام مرسي وأعوانه! لم يبق إلا ذيول الحزب الوطني لتطالب، اختشي على دمك عيب، تعرف العيب يا كابتن؟

• دستور يا سيادنا.. خالد يوسف منسق (البوس والأحضان والعري وكل الصور الحرام في الأفلام اختاروه في لجنة الخمسين لتعديل الدستور! لكل المندهشين والمذهولين من وجوده في اللجنة المرفوضة أصلاً، نقول: إن المخرج الهمام موجود لعظيم المهام وهي المطالبة بحق المواطن الدستوري في حرية العري، والعهر، والفجور، والمشاهد الجنسية الفاضحة، وعدم مصادرة أفلام (البورنو) التي تخدم ولا تهدم! وصلت؟

• رغم تصريحها بشأن الجزيرة نعرف جيداً أن (درية شرف الدين) إعلامية محترمة، ننتظر منها ما يليق بتاريخها الإعلامي بعيداً عن ضغوط المنصب البراق والإملاءات.

• مطلوب عمل ضبط وإحضار والقبض على القرضاوي! صحيح اللي اختشوا ماتوا.

• لكل الذين يتخوفون من شرخ في علاقة الشعب المصري وجيشه.. اطمئنوا الجيش في قلب الشعب مازال، وسيظل، والعارض في العلاقة ليس أصيلاً.

• وزير الداخلية المصري قال في لقاء تلفزيوني (نخنوخ بعتلي وعايزني أبعتله البلتاجي عشان يوريه نكاح السجون) ده كلام يقوله وزير..!

ملاحظة: (نخنوخ) مجرم خطير مسجون وكان من مهامه توريد بلطجية ومجرمين لمن يدفع!

• كلما اندلعت المظاهرات هنا أو هناك، وكلما خرج السلميون بصدور عارية ليسقط منهم من يسقط، تأكدت أن الشعوب لم تعد طوابير أرانب مدجنة ترعبها صيحة فتدخل جحورها، ولم تعد ديكوراً مكملاً لأبهة الحاكم وعظمته، ولم تعد تقبل أن تضرب بالكرباج فتكتم حتى وجع جلدها، الشعوب الحية قامت من موتها السريري ونفضت حالة (الكوما).

• من كثرة ما أرى من قسوة مفرطة أشعر أن بعض القلوب تكون أحياناً خارج الخدمة!

• أحد الخبثاء يقول: إن حكاية اغتيال وزير الداخلية قصة مصنوعة نفذت لتكون سبباً وجيهاً لتمديد العمل بقانون الطوارئ! طيب والغلابة اللي ماتوا في التفجير؟ يموتوا فيها ليه كلنا حنموت!

• المهتمون يسألون أليس في منح الضبطية القضائية لأمن الجامعات عودة لأنظمة القمع، وعهود تكميم الأفواه؟

• رغم كل ما يساق من أسباب، ومهما تكن الأسباب فالتفجيرات، والمفخخات مدانة ومرفوضة وخسيسة لأن ضحيتها أولاً وأخيراً إنسان مصري.

• رغم كل الألم، والوجع، والحزن، ارفع رأسك فوق أنت مصري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق