يا حسرة علينا..
صدقنا أن جيوشنا لنا لا علينا
عامر عبد المنعم
لماذا يسفكون دماء المسلمين وكأنها ماء؟ ويتحالفون ضدنا مع الأعداء؟
فعلوا بنا مالم تستطع أن تفعله جيوش إسرائيل، وأشمتوا بنا العالم.
يا حسرة على أمتنا التي انتظرت من جيوشها تحرير القدس، فإذا بها تعلن أن العدو هو أهل فلسطين.
هاهي الصواريخ التي ادخرناها لقتال إسرائيل يقصفون بها مدننا ومساجدنا، وبضحاياهم يباهون ويجاهرون.
حتى طائراتنا أدمنت قتلنا دون رحمة وتقصف المسالمين وتقدمهم للعدو قرابين.
لماذا يعلنون الحرب على الإسلام ويتهمونه بالإرهاب؟
لماذا يغضبون الرب؟ أمن أجل أمريكا التي يعبدون؟ أم من أجل إسرائيل التي يخافون ومعها ينسقون؟
لماذا علينا يتطاولون ويقيمون لنا المذابح ثم يصرخون، وعلى أنفسهم يكذبون؟
أما ارتووا من دمائنا؟ فكم من الشهداء يريدون؟
هذه الدماء التي تسفك أليس لها من آخر؟
لماذا توحشوا وأصبحوا أكثر دموية من الأجانب المحتلين؟
يسلطون الشبيحة والبلطجية لقتل شعوبهم بكل سادية.
عملوا حسابا لكل الشياطين ونسوا الله رب العالمين.
رغم بحور الدم، سيأتيهم الله من حيث لم يحتسبوا، فالله العدل نصير المظلومين.
ألم يكن لهم في فرعون الذي ذكر اسمه في القرآن 67 مرة عبرة؟
عميت بصيرته فخاض في البحر المشقوق أمامه ليلقى المنون.
لم يغرق فرعون وحده وإنما اندفع للموت خلفه جيشه الظلوم.
عقولهم تاهت يوم أطاعوا كبيرهم وخانوا الله والرسول.
استهانوا بالدين وأعلنوها حربا على أهلهم الطيبين.
ساموا أهلهم سوء العذاب، وأمعنوا فيهم القتل والعذاب.
ذبحوا الانسانية في المعتقلات، وفتحوا المزيد من السجون.
لقد أضلوا شعبهم وبحثوا له عن عجل يعبدوه وكأنهم لا يعتبرون.
يكررون ما فعل فرعون ولم يفهموا أن الشعوب غير الشعوب والزمان غير الزمان.
لقد مات الفرعون وجسده في المتحف كآخر الفراعين.
صم بكم، يريدون تشييد ملك على فوهة بركان ولا يسمعون الناصحين.
إنها البصيرة المفقودة، وشهوة الحكم العمياء والجنون.
لم يعلموا أن الظلم يمحق الطغاة ويحرق الأمم.
ودولة الظلم ساعة، ولن تمد في عمرها مسكنات وهمية، والغضب يذيب الفولاذ والحصون.
ولكن..
مادام ظالم إلا بسكوت مظلوم.
ويل لأمة استكانت ولانت وهانت، وما وقفت مع الحق وقامت.
ابشروا يا أهل الحق، فالنصر مع الصبر.
استعينوا بالله واصبروا.. هكذا قال موسي لمن قتلهم فرعون وسامهم سوء العذاب.
إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق