انكسر المشروع القومى العربى.. ولا بديل إلا المشروع الحضارى العربى الإسلامى
مجدى أحمد حسين
معركتنا منذ ثلاثة عقود كانت ضد النفوذ الأمريكى الصهيونى الزاحف على البلاد.. لقد بدأ منذ عام 1967، أى بعد الهزيمة، حين انكسر جمال عبد الناصر، وأنا أصدق ما قاله السادات لنيكسون ونشرته الوثائق الأمريكية، لأن تصريحات عبد الناصر بعد الهزيمة تؤكده.
يقول السادات إن عبد الناصر استدعاه قبل وفاته بفترة وجيزة (أول أغسطس 1970) إلى لقاء سرى حميم، وقال له: إن وصيته له أن يعمل من أجل السلام مع إسرائيل بكل السبل. ثم أعطاه بعد أيام أفكارا مكتوبة بخط يده، وهى إطار للسلام قريب جدا مما تم التوصل إليه فى كامب ديفيد.. جوهر الأمر هو الاعتراف بإسرائيل.
وأنا أصدق رواية السادات لأن موافقة عبد الناصر على القرار 242 كان يعنى الاعتراف بإسرائيل. وقد قرأت له فى ذلك الوقت حديثا فى مجلة «نيوزويك» ما يؤكد فيه أن أية تسوية مع إسرائيل ستتضمن حقها فى المرور بقناة السويس وباقى الممرات الدولية (مضيق تيران الذى كان السبب المباشر للحرب).
إن الاعتراف أو عدم الاعتراف بإسرائيل هو أساس القضية. وبعد حرب 1973 اندفع السادات للاعتراف بإسرائيل بكل قوة، واعترف بها فى تعهدات سرية عام 1975، ثم كان سفره إلى إسرائيل تدشينا علنيا لهذا الاعتراف.
وانهار المشروع القومى العربى لبناء الدولة العربية الموحدة، فما كان لهذه الدولة أن تقام وهى مقسمة بهذا الكيان الاستعمارى الاستيطانى الغريب.
وإسرائيل تدرك بوعى شديد أهمية دورها التقسيمى باحتلال أم الرشراش المصرية وبناء ميناء إيلات؛إذ تمنع بذلك التنقل البرى بين شرق وغرب الأمة العربية، بالإضافة إلى ميزة إطلالها على البحر الأحمر والانفتاح البحرى على إفريقيا،ولذلك أصرت بشدة وأنفذت إرادتها فى منع إقامة جسر بين مصر والسعودية فى عهد مبارك وفى عهدى طنطاوى ومرسى؛لأن هذا الجسر سيفتح مجالا واسعا للتفاعل بين جناحى الأمة العربية.
ما كان المشروع القومى العربى لينجح وهذه الدويلة اللقيطة تأمر وتنهى فى شئوننا العربية، وتضرب عند اللزوم: الجيش المصرى فى غزة 1955، احتلال سيناء 1956، احتلال سيناء 1967، المفاعل النووى العراقى، مقر منظمة التحرير فى تونس.. إلخ.
وفى المقابل تفشل مشروعات الوحدة العربية بين مصر وسوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا، وهذا الفشل قرين النمط العسكرى لمشروع القومية العربية؛ فضباط الجيش لا يملكون عادة الرؤية السياسية والثقافية الشاملة، يمكن لبعضهم أن يشارك فى صياغة المشروع الحضارى، ولكن إذا احتكروا السلطة تكون بداية السير فى الطريق المسدود، وهذا النمط العسكرى هو القاسم المشترك لتجارب هذه البلدان السابق ذكرها ويمكن ضم الجزائر إليها.
وكل عناصر الحياة التى أطالت فى عمر هذه الأنظمة العسكرية القومية جاء معظمها من تلاحم بعض المثقفين المدنيين معها من المخلصين (وليس من المتسلقين) للفكرة القومية.
السقوط فى براثن المشروع الصهيونى الأمريكى جاء فى عهدى السادات ومبارك، والبديل الحضارى المنطقى الوحيد الآن لتحرير الأمة وإعادة بنائها هو المشروع العربى الإسلامى؛ إذ إن المرجعية الإسلامية هى الأساس مع دمج كل عناصر فكر ونضال كل القوى الوطنية والقومية والدينية فى هذا المشروع الذى يضم ويحتوى الجميع.
وهذا المشروع متصادم بطبيعته مع الكيان الصهيونى جغرافيا وعقائديا وسياسيا ووطنيا وحضاريا؛ فهذا الكيان لم يُبْنَ كما يزعمون لحل مشكلة شتات اليهود، فلو سألت اليهود فى استفتاء حر فسيقول أغلبهم إن أحسن مكان هو أستراليا وأمريكا وكندا، بل هم يمارسون ذلك على أرض الواقع؛ فثلثا اليهود يعيشون خارج فلسطين المحتلة، ونحو 16% ممن هم مسجلون فى إسرائيل يعيشون عمليا خارج إسرائيل، وهذا هو السبب الرئيسى فى عدم وجود عناصر يهودية كافية لاستيطان النقب والجليل.
للكيان الصهيونى هدفان أساسيان:
أولا-أن يكون المخفر الأمامى للقوى الغربية خاصة أمريكا فى هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم؛ فهو الحليف الموثوق فى منطقة حبلى بمشروع حضارى استقلالى منافس أو مختلف عن النمط الغربى، وهو حليف يتم تسليحه بأقوى الأسلحة حتى يستطيع البقاء فى محيط معاد، وحتى يستطيع التأديب لمن يتمرد أو يعصى الأوامر الأمريكية.. حتى إن ألمانيا تعطى إسرائيل أحدث الغواصات النووية (دولفين).
ثانيا-حتى تظل فلسطين المحتلة أيقونة الحضارة اليهودية المسيحية، ومظهر الروح العقائدية التى تستر الكفر والإلحاد والإغراق فى المادية. ففلسطين هى مكان ميلاد المسيح ومكان عودته، وفلسطين هى مكان مجىء المسيح لأول مرة من وجهة نظر اليهود..فلسطين هى مسرح التوراة والإنجيل، وتَـجمُّع اليهود فى فلسطين هو علامة عودة المسيح بالنسبة إلى المسيحيين البروتستانت، ومجىء المسيح لأول مرة فى عرف اليهود. لاحظوا الخلاف الجوهرى الذى يتجاهلونه: اليهود لايعترفون بالمسيح، ويقولون عليه إنه ابن غير شرعى، ومع ذلك يتحالف اليهود مع المسيحية الصهيونية المتركزة خاصة فى أمريكا وتحكمها.
تجربة مصر وفلسطين والأردن والمغرب مع التطبيع:
قد يقال من الناحية النظرية: اليهود استوطنوا فلسطين وقضى الأمر،فلماذا لانتعايش معهم؟ وهذا كلام خونة؛ فإذا حدث واستولى اليهود على بهذا، ونترك لهم ما تبقى من البلد ونعيش فى الشتات وتسقط حقوقنا فى العودة إلى مصر.
إذا كان هذا الأمر يبدو لك غريبا فى مصر، فلماذا يكون طبيعيا وممكنا فى فلسطين التى وصفها الله عز وجل فى محكم كتابه بأنها الأرض التى باركنا حولها؟ وحسب استقصاء إحصائى قمت به، فإن فلسطين وأرض الشام تقع فى المركز الثالث من حيث عدد الورود فى القرآن الكريم، بعد شبه الجزيرة العربية التى جاءت مواقعها الجغرافية 44 مرة، ثم مصر 18 مرة، ثم فلسطين والشام 11 مرة.
ولكن مع افتراض أن الخيانة وجهة نظر، فقد جربنا التطبيع مع إسرائيل بمنتهى الإخلاص من جانب نظام المخلوع، فماذا كانت النتيجة إلا إغراق البلاد بكل أنواع المواد الزراعية المسمومة. وبالفعل فإن معدلات السرطان مرتفعة فى كل البلاد التى تستورد خضراوات وفاكهة من إسرائيل ومبيدات وهرمونات لتخصيب الزراعة.. إلخ: مصر، فلسطين المحتلة (خاصة غزة)، والأردن، والمغرب.
وقد تناقشت مع المجاهد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى خلال زيارتى قبل الأخيرة إلى غزة، وأعطيته نسخة من كتابنا(الملف الأسود للزراعة المصرية)،فطلب من أحد مساعديه إيصاله إلى وزير الزراعة.وقال لى هنية إن السرطان منتشر فى غزة فعلا بشكل وبائى. ومعروف أن غزة تستورد رغم أنفها بذورا من إسرائيل، بفضل الحصار المصرى.
ياسر عرفات قدم الحد الأقصى من التنازلات وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل، فكانت نهايته القتل مسموما.
الأردن قدم كل شىء تقريبا، ليس الاعتراف فحسب، بل ترك الضفة الغربية كلها مع إسرائيل، ومع ذلك فإن إسرائيل لا تنى تفكر وتخطط لجعل شرق الأردن الدولة الفلسطينية البديلة.
وفوق كل ذلك فإن إسرائيل زرعت فى المنطقة لتقودها وتتسيدها؛ فالغرب لا يعرف الديمقراطية بين الأمم.. الغرب لا يعرف إلا لغة التسيد والقوة والهيمنة، وهو يترك الزمام حاليا فى يد أمريكا. أوروبا تحمل أمريكا الهموم الاستراتيجية والعسكرية لحماية مصالح الغرب، وتنام هى مستمتعة بالحياة وتوفر تكاليف العمل العسكرى الواسع، وهذا ما يجعل أمريكا تسب وتلعن من حين إلى آخر!! ولكنها فى المقابل تحصل على نصيب الأسد من أى توسع للنفوذ الغربى، ومع ذلك فإن أمريكا تتراجع اقتصاديا، ومن ثم عسكريا، وهذا يفجر الأزمات فى أوروبا نفسها، ولكن تبقى أمريكا هى أب وأم الغرب وعليها أن تضمن التسيد على العالم وعلى منطقة الشرق الأوسط خاصة لأنها صرة العالم.
وإسرائيل هى الورقة الرابحة فى يدها، بل عادت تكتسب أهمية من جديد بعد فشل التدخل العسكرى الأمريكى المباشر فى العراق وأفغانستان.
وبالتالى لم يكن مشروع الشرق الأوسط الجديد إلا محاولة لتعتلى إسرائيل مركز قيادة المنطقة باعتبارها تملك العقول والتكنولوجيا، والعرب يملكون المال والفواعلية!!
ورغم أن اسم المشروع اختفى إلا أن مضمونه يسير بمنتهى القوة: التطبيع (المصرى - الإسرائيلى)الذى وصل إلى حد الكويز وتصدير الغاز + تطبيع أردنى إسرائيلى = سوق شرق أوسطية.
ثم تمتد السوق بعد ذلك إلى المغرب وتونس قبل الثورة والذى وصل إلى حد افتتاح مكاتب دبلوماسية وتجارية+ تطبيع خليجى مع البحرين وقطر علنا ومع السعودية سرا + تسلل تطبيعى إلى العراق خاصة كردستان + استمرار علاقات فى مستوى معقول مع تركيا.
رأى الحلف الصهيونى الأمريكى أن الشعارات لا قيمة لها، وليس من المهم عقد مؤتمر سنوى باسم الشرق الأوسط الكبير؛ فقد صنعوه على أرض الواقع.
الفجوة العسكرية بيننا وبين إسرائيل ليست من قبيل الصدفة، بل هى خطة محكمة لا يمكن أن يواجهها إلا حكام مجاهدون ولديهم خطة صائبة وأفكار سديدة.
كان الرئيس مرسى حسن النية، ولكنه أراد أن يسير فى خطة الاستقلال وهو فى جحر الثعابين، وكان من المؤكد أنهم لن يتركوه، كان لابد من تنظيف الجحر أولا والقضاء على الثعابين الداخلية والخارجية، ونحن نقول هذا للمستقبل وليس للعتاب على الماضى، فعندما نسقط الانقلاب بإذن الله يجب أن تكون خططنا جاهزة.
الفجوة العسكرية بيننا وبين إسرائيل هى فى الأصل فجوة تكنولوجية، وهناك قرار صهيونى أمريكى بمنع مصر من امتلاك التكنولوجيا الفائقة.
والتكنولوجيا لا تعرف الفرق بين ما هو مدنى وما هو عسكرى؛ فالتكنولوجيا تصب فى المجالين معا.
وفى هذا المجال لم يتقدم الرئيس مرسى خطوة واحدة، بمعنى بناء مؤسسى لانطلاق البحث العلمى المصرى، وأنا شاهد على الفشل فى هذا المجال فى أكثر من ملف.
أقول «البحث العلمى المصرى» لا استيراد التكنولوجيا من هنا وهناك. (راجع مقالاتى فى جريدة «الشعب» فى أثناء تولى الرئيس مرسى الحكم).
ولمنع مصر من المنافسة الحضارية مع إسرائيل لابد من إبعادها عن أى سبيل لبناء مجتمع مستقر ويعمل على أسس علمية ويواكب العصر فى مختلف المجالات، بل لابد من إغراقها فى الفوضى والتمزق الطائفى، وترك مشكلاتها الاقتصادية الجوهرية بدون حل (وهذا دور صندوق النقد) حتى تكون أشبه بالمريض بغرفة العمليات وبطنه مفتوحة لا تغلق، ولكنه على قيد الحياة.
وبالفعل فلقد نجح الحلف الصهيونى الأمريكى فى أن يجعل مصر وكأنها غير موجودة على الخريطة، مَن يشعر الآن بمصر فى العالم العربى قبل أن نقول العالم بأسره؟ فى نهاية عهد المخلوع كان التأثير الخارجى الوحيد لمصر هو خنق غزة.. وتقريبا هذا هو دور مصر فى عهد السيسى.
امسح دموعك إذا كان فى مآقيك دمع واقرأ هذه الحقائق
مصر تحتل المركز الأخير فى العالم فى جودة التعليم
أوضح تقرير التنافسية العالمية لعام (2013 -2014)، الذى يصدره المنتدى الاقتصادى العالمى سنويا حول أهمية الابتكار وقوة البيئات المؤسسية- أن مصر حلت فى المرتبة الأخيرة بين الدول فى جودة التعليم الأساسى، كما أوضح تراجع ترتيب الاقتصاد المحلى 11 مركزا، ليحتل المركز 118 فى التقرير مقابل المركز 94 فى تقرير «2011-2012».
وجاء ترتيب المؤسسات المصرية عالميا فى المركز 117 مقابل المركز 98 بالنسبة إلى البنية التحتية، والمركز 140لبيئة الاقتصاد الكلى، والمركز 100 بالنسبة إلى الصحة والتعليم الأساسى.
وعلى مؤشر دفع الكفاءة جاءت مصر فى المركز 109، بينما فى المركز 118 للتعليم العالى والتدريب، و119 لجودة البضائع والسلع، و146 لكفاءة سوق العمل، و119 لتنمية سوق المال، و100 للاستعداد التكنولوجى، والمركز 29 بالنسبة إلى حجم السوق.
ويساهم الاقتصاد المحلى بنسبة 0.65% فى الاقتصاد العالمى.
وتحتل مصر المركز 141 عالميا من حيث مرونة سوق العمل، مقابل المركز 145 من حيث كفاءة العمالة.
مصر تحتل المركز الأخير فى العالم فى مستوى المعيشة
كشفت وحدة الأبحاث التابعة لصحيفة «ذى إيكونوميست» البريطانية عن أحدث ترتيب لجودة العيش، والذى كشف عن تراجع مصر للمستوى للأخير. وقال التقرير الجديد، إن الثورة والحركات الاحتجاجية التى مرت فى مصر خلال السنوات الخمس الماضية، أدت إلى تراجع مستوى جودة العيش العالمية. وتابع التقرير المنشور، أن هذا التصنيف قيّم العوامل التى تؤثر فى نمط عيش 140 مدينة عالمية، والتى قيّمت مستوى الرفاهية فى مختلف المدن العالمية. وأكد التقرير أن التقييم شمل 5 عناصر كبرى، وأكثر من 30 عاملا نوعيا، منها الأمن، الصحة والنظافة، الثقافة والبيئة، التعليم، والبنية التحتية.
مصر فى المركز قبل الأخير عربيا فى جودة الطرق
صُنفت مصر فى المستوى الحادى عشر فى جودة الطرق على مستوى الوطن العربى.
وكما ذكر موقع «بيقولك» المختص بالحركة المرورية وأحوال الطرق، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن مصر جاءت فى المركز الحادى عشر، قبل ليبيا التى احتلت المركز الثانى عشر، واليمن فى المركز الثالث عشر والأخير.
وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة فى المركز الأول فى جودة الطرق واستقرار الحركة المرورية، تلتها سلطنة عمان بالمركز الثانى، والمملكة العربية السعودية فى المركز الثالث، والبحرين بالمركز الرابع.
أما إمارة قطر فاحتلت المركز الخامس فى جودة الطرق، وجاءت الأردن والكويت فى المركز السادس والسابع على التوالى، وسجلت دول شمال إفريقيا ثلاثة مراكز متتالية، فاحتلت المغرب المركز الثامن وتونس المركز التاسع، والجزائر فى المركز العاشر قبيل مصر بمركز واحد.
بركات الانقلاب.. تراجع مصر إلى المركز الأخير فى التصنيف السياحى
تَراجُع تصنيف مصر عشرة مراكز يرجع إلى أن مصر أصبحت أحد أخطر البلدان؛ نتيجة استمرار الاضطرابات وحوادث العنف فى البلاد؛فقد صُنفت ضمن أكثر الدول خطورة فيما يتعلق بالأمن وسلامة المواصلات والطرق ومدى قيام الشرطة بدورها فى حماية السياح، وتابع التقرير أن مخاوف السائحين من زيارة مصر تتزايد بسبب انهيار الأمن وعدم الاستقرار السياسى.
وأشار تقرير تصنيف الدول، الذى وصل عدد صفحاته إلى ما يقرب من 500 صفحة، إلى أن مصر قد صُنفت كأحد أكثر البلدان خطورة على حياة السائحين، ولهذا احتلت المركز الأخير (140) بعد اليمن التى جاءت فى المركز رقم (139) فى التصنيف الأمنى المتعلق بالأمن الشخصى والمرور وحوادث السير والطرق.
ومن جانبها، تعجبت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية من تحذير الخارجية الأمريكية لرعاياها من السفر إلى بلدان مثل اليمن وباكستان وليس مصر، رغم أن ترتيب مصر هو الأخير فى التصنيف الدولى فيما يتعلق بالأمن.
مصر رقم 130 فى مؤشر السعادة!!
مصر بلد التعاسة، فهى تحتل المركز 130 من 156 دولة فى مؤشر السعادة..فلسطين والسودان والصومال أكثر سعادة من مصر.
وأكد التصنيف الدولى أن مصر أكثر سعادة من اليمن التى جاءت فى المرتبة 142 فى مؤشر السعادة العالمى من بين 156 دولة، فى النسخة الثانية للتقرير الصادر عن الأمم المتحدة بالتعاون مع معهد الأرض بجامعة كولومبيا الأمريكية.
وجاءت اليمن بالمرتبة قبل الأخيرة فى قائمة شعوب الدول العربية السعيدة، والتى تصدرتها الإمارات واحتلت سوريا المرتبة الأخيرة مناصفة مع دولة جزر القمر، بينما تصدرت الدنمارك قائمة دول العالم الأكثر سعادة، بحسب نتائج المسح الثانى للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب.
فيما احتلت كل من عمان المرتبة 23، وتلتها قطر فى المركز 27 فالكويت 32، ثم السعودية بالمركز 33، والجزائر 73، والأردن 74، ولبنان 97، والمغرب 99، وجاءت مصر فى المرتبة130،والسودان 124، وفلسطين 113، والصومال 101، فى قائمة الشعوب الأكثر سعادة فى العالم.
ويوضح التقرير أنه يمكن قياس السعادة بمدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا فى حياتهم، والدول الأكثر سعادة غالبا ما تكون الدول الأكثر ثراء إلى مدى معين، إضافة إلى عوامل أخرى مساعدة مثل الدخل الإضافى والدعم الاجتماعى، وغياب الفساد ومستوى الحرية التى يتمتع بها الأفراد.
هذه ليست نتائج عرضية، بل ثمرة نجاح خطة الأعداء. ونحن لا نحملهم المسئولية، بل نحمل أنفسنا المسئولية.المذنب والفاشل هو المسئول لا الشيطان الذى أغواه.
ومصر لن تخرج من هذه الأوضاع المزرية بدون حكم منتخب من الشعب، والله رغم كل خلافاتنا مع الرئيس الشرعى والإخوان، فلو أنه تُرك فى السلطة حتى يكمل مدته لكان هذا هو الأفضل لمصر من هذه الفوضى، وهذا الحكم العسكرى الغاشم الذى أوقف المراكب السايرة فى البلاد.
ومصر لن تخرج من هذه الأوضاع المزرية ما لم تدرك أن انعتاقها من العبودية للحلف الصهيونى الأمريكى ضرورة للانطلاق المستقل، وأن الحل ليس ببيع التراب الوطنى لروسيا بتقديم القواعد العسكرية لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق