ويكيليكس؛ أخطر وأهمّ ما جاء في التسريبات الأخيرة
فريق العمل
نهار الجمعة 19 يونيو، نشر موقع ويكليكس وثائق ومستندات زعم أنها مسربة من وزارة الخارجية السعودية، تحتوي على مراسلات سرية من مختلف السفارات السعودية حول العالم، وتقارير سرية للغاية من مختلف المؤسسات السعودية الحكومية، بما فيها وزارة الداخلية والمخابرات العامة للمملكة، فيما يقدر بنصف مليون وثيقة، نشر الموقع منها 70 ألف وثيقة بشكل مبدئي، وسيتم نشر الباقي على دفعات في الأسابيع القادمة.
الوثائق الأولية على الموقع وفرت تفاصيل رئيسية عن تورط المملكة في حرب اليمن لخشيتها من التمدد الإيراني وعن إدارة المملكة لعملياتها وإدارة تحالفاتها وتعزيز مكانتها الإقليمية بالتدخل المفرط في الشؤون الداخلية للدول، وعمل تقرير يومي عما يهتم به الإعلام الداخلي لكل دولة ولعل أهم ما ترصده السعودية هو الإعلام المصري والإيراني.
كما تظهر الوثائق الهيكل البيروقراطي للمملكة ذا المركزية الشديدة، حيث يتم معالجة أدق التفاصيل من قبل كبار المسؤولين، كما تظهر وضع السعودية كالحليف الأول للولايات المتحدة الأميركية، والمملكة البريطانية المتحدة في الشرق الاوسط، لامتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم مما يمنحها فرصة في التحكم بسياسات دول أخرى دون تحفظ.
يذكر أن المملكة هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم، متفوقة على الصين والهند وبلدان أوروبا الغربية مجتمعة. منذ عام ١٩٦٠ لعبت المملكة دورًا رئيسيًا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وتسيطر على السوق الخيري الإسلامي العالمي وأنها ولمدة 40 عاما يرأس وزارة خارجيتها رجل واحد: سعود الفيصل بن عبد العزيز، أحد أفراد العائلة الملكية السعودية، ووزير الخارجية الذي شغل منصبه لأطول مدة في العالم وهو الرجل الذي تمر بين يديه كل الوثائق المسربة “للعلم والإحاطة” وإعطاء الأوامر اللازمة.
من قام بالتسريب لويكليكس؟
قالت منظمة ويكليكس التي بدأت تنشر برقيات دبلوماسية أمريكية في عام 2010 إنها حصلت على مراسلات بالبريد الإلكتروني بين وزارة الخارجية السعودية ودول أخرى بالإضافة إلى تقارير سرية من منذ بداية ٢٠١٥ عندما أقرت وزارة الخارجية في المملكة باختراق شبكات الحواسيب الخاصة بها. وتم تحميل مجموعة تطلق على نفسها اسم جيش اليمن الإلكتروني مسؤولية هذا الخرق. ونشرت المجموعة بعد ذلك “عينة” من الوثائق القيمة على مواقع مخصصة لمشاركة الملفات والتي اغلقت بفعل هجمات إلكترونية تتعلق بالرقابة. وهنا قام ويكليكس باستخراج النص مكتوبا من الصفحات المصورة ووضعه في قاعدة البيانات ليكون متوفرًا للجميع.
لماذا خاضت السعودية حربا في اليمن ؟
توفرت للسعودية أنباء من سفارتها بصنعاء عن قيام علي سالم البيض ورئيس اليمن الجنوبي السابق بإجراء اتصالات مباشرة مع إيران، ونص خطاب السفارة على أنه يبدو أن إيران عازمة على الدخول على خط الحراك الجنوبي.
وهذه الوثيقة تعرض تخوف السعودية من دور قطر والحميد الأحمر في اليمن.
توجيهات السعودية لمصر ل 30 يونيو
بتوجيهات سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بناء على اجتماعه بالمعارضة المصرية – حسب الخطاب – القيام بتظاهرات بتاريخ 9 يناير 2013 تحت شعار “الحقونا”، ومطالبة الجيش بالتدخل لحماية المصريين من ميلشيات الإخوان، والهجوم ضد الدستور الذي تم إقراره مؤخرا – عهد محمد مرسي – ووصفه بالوهابي والطائفي ومطالبة الحكومة بأن تسمح بالإشراف والرقابة الدولية على أي انتخابات قادمة، وفي مقدمتها انتخابات مجلس الشعب
خيرت الشاطر يبحث عن دعم قطري ويفشل في كسب ثقة السعودية:
هنا خطاب بين سفارة السعودية بالدوحة ورئيس مجلس الوزراء السعودي بشأن زيارة خيرت الشاطر، وتصريح السفارة بأنها جاءت ضمن جولة له على بعض دول الخليج منها قطر، وطمأنة كبار المسؤولين بأن السلطة في مصر أصبحت في يد جماعة الإخوان، وأن الاستثمارات القطرية التي سوف تضخ في مصر ستكون في أمان من خلال قوانين الاستثمار الأجنبي التي سوف يشرعها المجلس المنتخب، مقابل ذلك يرغب الشاطر في إيجاد دعم له لاختياره رئيسا للجمهورية.
"خيرت الشاطر كان ينوي عقد صفقة مع الخليج للإفراج عن مبارك بقيمة 10 مليار دولار"
الشاطر يبحث عن دعم له في قطر
"خيرت الشاطر يعد أنه بمجرد تسليم البلاد لحكم الإخوان لن يتم تسليم أحد من المجلس العسكري للمحاكمة"
"مرسي طلب استضافته ك«زعيم سياسي» قبل الانتخابات والسعودية ترفض مقابلته كرئيس"
"خطاب وزير شؤون المعلومات لوزير الخارجية السعودي بشأن محمد مرسي وخطته لخوض الانتخابات الرئاسية"
ويبدو أن موقف السعودية قد تغير سريعا تجاه محمد مرسي، بعد التقارب المصري الإيراني في عهده وزيارة مرسي لإيران لحضور القمة الإسلامية، ودعوته أحمدي نجاد لزيارة مصر، حتى ترفض المملكة طلبه مقابلة الملك عبد الله على هامش اجتماعات القمة العربية الاقتصادية.
1، 2، 3، 4، 5، 6، 7
الاعلام المصري ورقة «سهلة» بيد السعودية
وصلت الخارجية السعودية في وثائقها إلى أبحاث الإعلام الخاصة بأساتذة الجامعات والصحافيين بعد الثورة، وجمعت ما يدين المملكة، وقالت في نقدها للإعلام المصري أن موقفه من المملكة يمكن قراءته من خلال تصريحات شباب الثورة مثل حركة 6 أبريل، التي تبنت مواقف سلبية تجاه المملكة كما أن هناك بعض الصحف المصرية تتهم المملكة بتمويل الأحزاب السلفية وتصريحات أعضاء حزب النور التي تشير إلى تمويل سعودي أو تبادل فكري لها مع شخصيات دينية سعودية، كما أن بعض الصحف ترى أن للمملكة موقف داعم للرئيس مبارك ويد في الدفاع عنه في المحاكمات الحالية. إضافة إلى اتهام المملكة بدعم الإخوان المسلمين في السابق.
ضيق المملكة من سياسة قناة مصرية والقناة تخضع وترحب باستضافة السفير السعودي
رسالة وزير الخارجية لوزير الإعلام السعودي بشأن استضافة قناة On tv المصرية لسعد الفقيه وتهجمه على المملكة
ومن هنا وضعت الخارجية حلولا أهمها التعاقد مع شركة إعلامية مصرية متخصصة، يقوم عليها العديد من الإعلاميين المصريين لمواجهة الإعلام السلبي، تحت إشراف ومتابعة السفارة، بتقديم الدعوات للعديد من الإعلاميين والمثقفين المصريين أصحاب النفوذ لزيارة المملكة وحضور المناسبات الثقافية وغيرها.
مصطفى بكري يسعى لكسب ود السعودية وإطلاق قناة فضائية ضد الشيعة
كما كانت من بين الوثائق خطاب وزير الخارجية لرئيس الديوان الملكي يطلعه على زيارة الاعلامي المصري مصطفى بكري للسفارة السعودية بالقاهرة ووصفه “بالمقربين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن المشير شخصيا” وكشف بكري بأن الإيرانيين قد بدؤوا في الاتصال به وبالكثير من الإعلاميين المصريين لاحتوائهم، وأنه يعرف أن أغلب المصريين لن يتفاعلوا معهم، ولكن الأمر يستدعي تحركًا عاجلًا بدعم من المملكة، وأشار السفير السعودي في خطابه الأول أن بكري يتطلع لتشكيل حزب سياسي وإصدار صحيفته بشكل يومي، بدلا من أسبوعي وإطلاق قناة فضائية تكون صوتًا قويًا ضد الشيعة وتساند مواقف المملكة.1، 2، 3، 4، 5
كيف تعاملت الإمارات مع مصر بعد الثورة؟ أوقفت تصاريح العمل للمصريين بها
1
خطة السعودية للتضييق على إيران
دور الموساد في تغذية وسائل الإعلام بنية إسرائيل توجيه ضربة استباقية قريبة إلى إيران، ولكن لمعرفة إسرائيل أن نتائج هذه اللعبة ستكون عكسية، فستجعلها بيد أمريكا لتحاجج بها روسيا والصين، لتقف إلى جانب إسرائيل، وتشدد الحظر على إيران بدلا من الهجوم الإسرائيلي “المزعوم”، ودور آخر حددته السعودية سيكون لزعماء “تيار الفتنة في إيران” وأن واجبهم إشعال الفتنة داخل ايران عن طريق الاتصالات الخارجية لإثارة الرأي العام الإيراني ضد سياسة النظام الحاكم وهي فرصة لأمريكا لإحياء الفتنة ثانية داخل إيران كما حدث عام 2009 بعد انتخابات رئاسة الجمهورية.
وبالنسبة للوضع في العراق خططت السعودية لتقديم كل الدعم للتيارات السنية الفاعلة، التي تقف ضد مشروع المالكي “الطائفي” وقررت المملكة التحرك على محورين، منهم دعوة الشخصيات العراقية المؤثرة لزيارة المملكة والتنسيق مع وزارة الخارجية والاستخبارات العامة ” لنقل كل التقارير حيال متابعة الأوضاع”.
الخوف من حكم الاسلاميين بالوطن العربي واستخدامه ورقة تصدي مستقبلية
عبرت الخارجية السعودية عن خوفها من خلق تحالف إسلامي سني ذي منهج ثوري بين مصر وسوريا واليمن والأردن خلال حكم الإسلاميين “مماثل للنموذج الإيراني” وأن هذا التحالف يشكل تهديدا للمملكة، فخلال حكم الإسلاميين قد يكون هناك هروب من الفشل في الأداء الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي يحدث من الحكام الإسلاميين افتعال وتضخيم للمواجهات الخارجية ومنها مع المملكة، كما أنه من الممكن أن يؤدي التنافس الإخواني السلفي إلى حرب باردة مع المملكة.
وجدت المملكة حلا للأزمة التي اختلقتها نتيجة تخوف مفرط وهو أن التغيرات التي تحدث لها بعض الإيجابيات تكمن في إضعاف إيران الساعية للهيمنة “لذا من المهم تحديد الأولويات وكسب الحلفاء وتحييد جل الخصوم”.
العلاقة بين أمريكا وروسيا، توتر وسط ترابط المصالح
خطاب السفارة السعودية بموسكو للخارجية السعودية
جاءت وثيقة من سفارة السعودية بإسلام آباد بأن أمريكا تحاول تعطيل قدوم شاهد الإثبات الوحيد من المثول أمام المحكمة العليا التي تنظر في القضية المقامة ضد الرئيس الباكستاني زرداري بدعوى أن الشاهد يخشى على حياته وأكد المحامي أنه يستغرب عدم إبراز الأدلة المتوافرة لدى القيادة العسكرية الأمريكية وأن عدم حضور شاهد الإثبات يعتبر من الناحية القانونية إغلاقا للقضية وهو ما تريده أمريكا.
رسالة السفارة السعودية بإسلام آباد لوزارة الخارجية السعودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق