لروح فريد إسماعيل
رحل دون أن ينتظر أجر أو مكرمة من حاكم
عبد الحكيم حيدر
الناس الطيبة متسامحة، حتى بعدما ترحل، من جرّاء قسوة الظالمين. ترحل وشبه ابتسامة تحطّ على محيّاهم، وكأنهم يقولون للقسوة: (نحن لسنا منك). كان جسده، وهو مسجّى، كأنه مسيح تسامح مع العالم وشروره، ونفض يديه من الغبار والظلم. لم يصدر عنه، يوماً، من متابعتي برامج الانتصار للذات والحزب، لفظ خشن أو مؤذٍ لأحد في أثناء حواراته، ولا كلمة جارحة لخصم. كان يؤدي عمله في هدوء ورويّة، فماذا جنى الرجل على النظام في مصر، حتى يضعه في السجن، ولا يُخرجه إلا ميتاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق